مخرج الفيلم الأردني إن شاء الله ولد: القصة مستوحاة من الحقيقة
هبة محمد علي
عرض الفيلم الأردني إن شاء الله ولد، ضمن فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي، المُقام في جدة بالمملكة العربية السعودية، وعقب انتهاء الفيلم أقيمت جلسة نقاش جمعت المخرج أمجد الرشيد بالحضور.
وعبر أمجد عن سعادته بعرض الفيلم في مهرجان البحر الأحمر السينمائي، وعودته للوطن العربي بعد مشاركته في مهرجانات عالمية، كما عبر عن حزنه لما يحدث في غزة وفلسطين، متمنيا أن يتوقف الرعب الذي نراه وأن يحل السلام علينا كمنطقة عربية.
وتابع متحدثا عن الفيلم "في الواقع قضية العمل حقوقية قبل أن تكون قضية امرأة، المجتمعات العربية تقول المرأة نصف المجتمع، فكيف تتطور هذه المجتمعات إذا كان نصفه لا ينال حقوقه، والتركيز كان على قصة إنسانية، مع طرح قضايا مجتمعية، فيلم (إن شاء الله ولد) قصة امرأة نعم ولكن بالنسبة لي هي قصة مجتمع".
وأضاف أمجد "عندما بدأنا كتابة الفيلم، كان من خلال القصة الأساسية لامرأة موجودة في مكان يريد منها أن يكون لها ولد، فالنساء بمختلف طوائفهن تفرض عليهن الكثير من القوانين، مثل (شو تلبس، ايش لازم تعمل، تجيب ولد ولا بنت)، قوانين حاولنا نعكسها من خلال الفيلم".
وأشار إلى أن القصة مستوحاة من قريبة له، وهي سيدة أعطت حياتها لزوجها وبناتها واشترت بيت الزوجية من أموالها، وزوجها أصر عليها أن تكتب البيت باسمه، مرددا أنه من العيب أن يسكن في بيت باسم زوجته، وبعد وفاته، حضر إليها أهل زوجها وقالوا لها سنسمح لك بالإقامة في البيت، لأنهم مقتدرين ماديا، هذا الموقف خلق الكثير من الأسئلة في رأسي، وتساءلت كيف سيكون وضعها إذا لم يسمحون لها ومن هنا جاءت فكرة الفيلم".
فيلم إن شاء الله ولد يدور حول امرأة يتوفى زوجها ولها ابنة وحيدة، لتقابل رغبة أسرة زوجها في الحصول على حقوقهم الشرعية في الميراث، حتى وإن كان ذلك على حساب طرد الأم وابنتها، وتتمنى الأم أن تكون حامل وأن يكون جنينها ولد حتى لا يرث أحد معها، وبالفعل تكتشف أنها حامل وتنتظر أن يكون طفلها المنتظر هو مخلصها.