نائب بالبرلمان الأوروبي: على السويد الخروج من الاتحاد الأوروبي
وكالات
قال السويدي تشارلي فايمرز، نائب رئيس مجموعة المحافظين والإصلاحيين في البرلمان الأوروبي، إن على بلاده (السويد) أن تفكر في مغادرة الاتحاد الأوروبي إذا مُنحت بروكسل قدرا كبيرا من السلطة على الدول الأعضاء.
وذكرت المنصة الإعلامية (يوراكتيف) المتخصصة في الشؤون الأوروبية، اليوم السبت، أن ذلك جاء خلال المؤتمر العام لحزب ديمقراطيي السويد، الذي انطلق أمس في مدينة (فيستروس) السويدية.
وأضاف فايمرز، أنه "في حال استمر نقل السلطة من ستوكهولم إلى بروكسل وذهب الأمر بعيداً فأنا سأطالب بالخروج الفوري من الاتحاد الأوروبي"، موضحا أنه "لا يدعو إلى انسحاب فوري للسويد من الاتحاد الأوروبي، لكنه ترك الباب مفتوحا أمام إمكانية الخروج إذا تغير الوضع الراهن، مثل إلغاء حق النقض في المجلس الأوروبي، حيث يجتمع رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي، ونقل مفرط للسلطة إلى المؤسسات في بروكسل".
وحذر من أنه "في هذه الحالة، سأدعو إلى خروج فوري من السويد"، واصفا الاتحاد الأوروبي بأنه "اتحاد فوق وطني يتم فيه تهميش السويد بشكل منتظم ويتم تقليل تأثير الحكومات الوطنية بشكل كبير".
ويأمل فايمرز، أن "ينضم الحزب الحاكم في البلاد، (حزب المعتدلين)، في نهاية المطاف إلى موقف الديمقراطيين الأكثر تشككًا تجاه الاتحاد الأوروبي"، لكنه أقر بأن الأغلبية الساحقة من السويديين ما زالت تؤيد موقف البلاد ألا وهو استمرار العضوية في الكتلة.
وقال إن واحداً فقط من بين كل عشرة سويديين يؤيد خروج السويد؛ لذلك "احتراماً لرأي الشعب، لا يؤيد الديمقراطيون السويديون الخروج".
وأشار فايمرز، إلى التحدي الذي تمثله الانتخابات الأوروبية المقبلة في 9 يونيو 2024، والتي يعتزم فيها ديمقراطيو السويد أن يصبحوا أكبر حزب يمثل السويد في البرلمان الأوروبي.
يذكر أن اتحاد الشباب (Ungsvenskarna) التابع لحزب ديمقراطيي السويد قدم اقتراحاً إلى المؤتمر طالب بوضع خطة للانسحاب من الاتحاد الأوروبي والمعروفة بـ (Swexit).. وقال: "كحزب، يجب علينا أن نوضح، خاصة لناخبينا، أن خروج السويد هو بديل حقيقي إذا لم يكن من الممكن تصحيح مسار السفينة، وأنه يجب إثارة النقاش في الانتخابات الأوروبية العام المقبل".
وحتى الآن، لم تدفع قيادة الديمقراطيين السويديين نحو الخروج من الاتحاد الأوروبي، ولكن الحزب قدم تقييماً شاملاً ومستقلاً لعضوية السويد في الاتحاد الأوروبي.