عاجل.. فاينانشيال تايمز: بايدن يضغط على نتنياهو من أجل "وقفة تكتيكية" في الحرب ضد غزة
وكالات
سلطت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، في عددها الصادر صباح اليوم الثلاثاء، الضوء على ضغوط الرئيس الأمريكي جو بايدن على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أجل "وقفة تكتيكية" في الحرب التي تشنها إسرائيل ضد قطاع غزة المُحاصر والمقاومة الفلسطينية.
وذكرت الصحيفة -في سياق تقرير نشرته عبر موقعها الرسمي- أن هذه التطورات جاءت بينما طوقت القوات الإسرائيلية المدينة الرئيسية في غزة ونفذت قصفًا مكثفًا على القطاع المحاصر في الساعات الأخيرة، فيما قال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، إن الرئيس الأمريكي أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي في مكالمة هاتفية أن واشنطن "ستواصل الدعوة إلى وقف مؤقت للقتال. وهذا لا يزال شيئًا نناقشه بنشاط مع نظرائنا الإسرائيليين ونعتبر أنفسنا في بداية هذه المحادثة، وليس في نهايتها".
وتحدث الزعيمان في الوقت الذي قال فيه مسؤولو الصحة الفلسطينيون إن عدد الشهداء في غزة تجاوز 10 آلاف شخص ومع تصاعد الضغوط الدولية على إسرائيل للموافقة على وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية.
في حين قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش للصحفيين إن غزة "أصبحت مقبرة للأطفال"، مكررا دعواته إلى وقف فوري لإطلاق النار.. وتابع:" يجب أن نتحرك الآن لإيجاد طريقة للخروج من طريق الدمار المسدود الوحشي والمروع والمؤلم".
مع ذلك، استبعد نتنياهو مرارا وتكرارا وقف إطلاق النار، وأعلن أن الجيش الإسرائيلي يستعد لتكثيف عملياته في القطاع الساحلي بعد تطويق مدينة غزة، عاصمة القطاع وقاعدة حماس، خلال عطلة نهاية الأسبوع.. وقال إن أي وقف للقصف الإسرائيلي للقطاع سيكون مشروطا بإطلاق حماس سراح أكثر من 240 رهينة احتجزتها خلال هجومها على إسرائيل الشهر الماضي.
تعليقًا على ذلك، أوضحت "فاينانشيال تايمز" أن بايدن دفع إسرائيل للموافقة على وقف قصفها لتمكين وصول المزيد من المساعدات إلى غزة وتحسين فرص إطلاق سراح الرهائن. لكن إدارته لا تؤيد وقف إطلاق النار الكامل، وهو ما يقول مسؤولون أمريكيون إنه لن يؤدي إلا إلى منح حماس الوقت لإعادة تجميع صفوفها.
ففي الأسابيع الأخيرة، شنت إسرائيل هجومًا جويًا وبحريًا وبريًا على غزة وفرضت حصارًا على القطاع الذي تسيطر عليه حماس ويسكنه 2.3 مليون شخص. ولم يدخل إلا قدر ضئيل من المساعدات إلى غزة عبر معبر رفح، وهو نقطة الدخول والخروج الوحيدة إلى القطاع الذي لا يقع على حدود إسرائيل.
وكان أكثر من 6 آلاف مواطن أجنبي متواجدين في غزة قبل المغادرة الأولى الأسبوع الماضي، وفقًا لدبلوماسيين، في حين غادر أكثر من 1100 عبر المعبر في 2 و3 نوفمبر، وفقًا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، الذراع الإنساني للأمم المتحدة.
وقال أشخاص مطلعون على الوضع (في تصريح خاص للفاينانشيال تايمز) إنه: "في أعقاب الغارة الإسرائيلية على قافلة سيارات الإسعاف، أصرت حماس على أن يكون الجرحى الفلسطينيون على رأس قائمة المسموح لهم بالمغادرة، وأن الخلافات حول هذا الأمر تسببت في التأخير؛ خاصة مع تأكيدات أحد الأشخاص بأن الحركة الفلسطينية حاولت إخراج مقاتليها مع الأشخاص الذين تم إجلاؤهم. وقالت إسرائيل إن قافلة الإسعاف، التي كانت مسافرة من مدينة غزة إلى رفح، "كانت تستخدم من قبل أحد نشطاء حماس" وادعت أن العديد من نشطاء حماس قتلوا في غارتها. وأظهر مقطع فيديو من مكان الحادث سقوط ضحايا من المدنيين، بينهم نساء وأطفال".