الولايات المتحدة والنرويج تبحثان تعزيز المصالح المشتركة ودعم أوكرانيا وأمن الطاقة الأوروبي
وكالات
بحثت الولايات المتحدة والنرويج، خلال منتدى الطاقة والمناخ الأمريكي النرويجي، تعزيز الأولويات الثنائية الرئيسية والمصالح المشتركة بما في ذلك مساعدة الطاقة لأوكرانيا، وأمن الطاقة الأوروبي، والانتقال إلى الطاقة النظيفة، والتعاون التجاري وتنويع سلاسل التوريد.
وأفاد بيان على موقع وزارة الخارجية الأمريكي، اليوم الثلاثاء، بأن المنتدى أتاح فرصة لتبادل وجهات النظر وتعميق التعاون بشأن أولويات سياسة الطاقة، بما في ذلك تأمين إمدادات موثوقة من النفط والغاز بطريقة تتفق مع التزاماتنا بموجب اتفاق باريس، ومعالجة تأثير الأزمة الروسية الأوكرانية على إمدادات الطاقة، وتعزيز تطوير تكنولوجيا الطاقة المتجددة وإزالة الكربون، بما في ذلك إدارة الكربون، وتعزيز تنويع سلاسل التوريد من أجل التحول الأخضر، فضلا عن تعزيز الدعم لأوكرانيا.
وتعد النرويج المورد الرئيسي للغاز الطبيعي إلى بقية أوروبا، بعد أن تجاوزت روسيا عام 2022. وزادت صادراتها بنسبة 8% لتصل إلى 122 مليار متر مكعب في الفترة من 2021 إلى 2022. كما تعد النرويج موردًا مهمًا للنفط إلى أوروبا.
وتُظهِر الولايات المتحدة التزاماً مماثلاً بأمن الطاقة الأوروبي؛ ففي العام الماضي، وصل ما يقرب من 70% من صادرات الغاز الطبيعي المسال الأمريكية إلى الأسواق الأوروبية، بإجمالي يبلغ حوالي 72.1 مليار متر مكعب. وكانت هذه الإمدادات من النرويج والولايات المتحدة حاسمة لتجنب انقطاع التيار الكهربائي وحتى ارتفاع أسعار الطاقة في أوروبا في عام 2022.
كما أقر المنتدى بالدور المركزي الذي يلعبه مجتمع الأعمال في إنتاج الطاقة الحالي وفي تسريع التحول الأخضر وبالتالي الوصول إلى أهداف خفض الانبعاثات في البلدين وأهداف تغير المناخ. وتشارك العديد من الشركات الأمريكية والنرويجية بالفعل في التعاون لتطوير وتسويق التكنولوجيا الحيوية والبنية التحتية والحلول لتعزيز التحول الأخضر.
وتعد الولايات المتحدة والنرويج من أبرز الجهات المانحة لأوكرانيا في قطاع الطاقة، وقد ساهمتا بشكل جماعي بشكل كبير منذ العملية العسكرية الروسية في فبراير 2022. وقد قدمت النرويج حتى الآن ما يقرب من 350 مليون دولار من التمويل من خلال البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير لإصلاح البنية التحتية وشراء الغاز الطبيعي، وتقوم بتزويد أوكرانيا بمعدات الكهرباء والمولدات. كما قدمت النرويج ما يقرب من 300 مليون دولار لدعم البنية التحتية من خلال البنك الدولي، ويستفيد قطاع الطاقة من معظمها، وحوالي 28 مليون دولار للسلامة النووية.
وتلتزم النرويج والولايات المتحدة بزيادة الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة وتعزيز التعاون لتحقيق أهداف التحول الأخضر الخاصة بالبلدين.