دقيقة حدادًا على شهداء غزة بمؤتمر الاستثمار العربي الإفريقي والدولي بالجامعة العربية

استضافت جامعة الدول العربية بمقر الأمانة العامة بالقاهرة الجلسة الافتتاحية لمؤتمر ومعرض "الاستثمار العربي الإفريقي والتعاون الدولي" في دورته السادسة والعشرين تحت شعار "الشباب محور التنمية.. الفرص والتحديات"، تحت رعاية جامعة الدول العربية، والذي نظمه “اتحاد المستثمرات العرب”، على أن تستكمل فعالياته بشرم الشيخ خلال الفترة من 30 أكتوبر إلى 3 من الشهر المقبل، وذلك بمشاركة تمارا فوتشيتش، الرئيس الشرفي للمؤتمر وقرينة رئيس جمهورية صربيا.

ووقف المشاركون في المؤتمر دقيقة صمت ترحماً على شهداء قطاع غزة ووفاءً لأرواحهم الزكية. وذلك استجابة لدعوة  السفيرة الدكتورة هيفاء أبوغزالة، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية.

وأكدت السفيرة الدكتورة هيفاء أبوغزالة، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية، في كلمة بالمناسبة، أن هذا المؤتمر ينعقد في ظل تطورات خطيرة تشهدها منطقة الشرق الأوسط نتيجة العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة ومواصلة ارتكاب القوة القائمة بالاحتلال لمجازرها بحق الأطفال والنساء والشيوخ وعدم استجابتها للدعوات الدولية والإقليمية لوقف إطلاق النار والعدول عن سياسة الأرض المحروقة باستهداف المدنيين العزل بالألة الحربية المدمرة دون مراعاة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وكل الأعراف ومواثيق حقوق الإنسان. 

وأضافت أن ما تشهده الأراضي الفلسطينية من إبادة جماعية وتدمير همجي للبنية التحتية ولكل مرافق الحياة ونسف للمستشفيات والأحياء السكنية والملاجئ ومقرات وكالات الأمم المتحدة يعد انتهاكاً صارخاً لحق الحياة التي تضمنه كل الشرائع السماوية وتقر به مختلف النصوص والصكوك الدولية لحقوق الإنسان وهو ما يستدعي من المجتمع المدني العربي والدولي وكل الشعوب مواصلة مساندتها ودعمها للحقوق الفلسطينية غير القابلة للتصرف والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل نيل حقوقه واستراد أرضه السليبة وإقامة دولته المستقلة على حدود يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأشادت السفيرة هيفاء أبوغزالة بالمشاركة الواسعة التي يشهدها المؤتمر لضيوف من دول عربية وإفريقية وأوروبية عديدة يؤكد عمق الروابط التاريخية والجغرافية بين المنطقة العربية والفضاءين الافريقي والأوروبي، وما يجمع بينهم من تحديات مشتركة تستدعي مزيد التنسيق بين الجانبين لوضع برامج شراكة يكون لمنظمات المجتمع المدني وللشباب العربي دور في تنفيذها خدمة للمصالح المشتركة.

ومن جانبها وفي كلمتها أكدت تمارا فوتشيتش، الرئيس الشرفي للمؤتمر وقرينة رئيس جمهورية صربيا عن متابعتها للأحداث في الأراضي الفلسطينية وعميق حزنها على سقوط ضحايا من الأبرياء المدنيين في الأراضي الفلسطينية مشددة على ضرورة توجيه الجهود نحو نشر قيم التسامح والتعايش والسلام بين الشعوب بما يؤسس لغد أفضل للشباب ويتيح لهم الفرص لرفع التحديات في مختلف المجالات التنموية.

وأكدت الدكتورة هدى يسى، رئيس اتحاد المستثمرات العرب بأن انعقاد مؤتمر ومعرض الاستثمار العربي الإفريقي والتعاون الدولي في دورته 26 تحت شعار "الشباب محور التنمية.. الفرص والتحديات" برعاية جامعة الدول العربية ورئاسة مجلس الوزراء المصري وعدد كبير من الوزارات بجمهورية مصر العربية، يعكس الاهتمام الكبير الذي يوليه المؤتمر بالشباب العربي والحرص على رصد تطلعاتهم وتشجيعهم على المشاركة المدنية الفعّالة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.