قيادات برلمانية وحزبية: كلمة الرئيس السيسي حملت رسائل واضحة بأن القضية الفلسطينية أولوية مصرية
أ.ش .أ
أشادت قيادات برلمانية وحزبية في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط بكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس خلال تخريج دفعة جديدة من الكليات العسكرية، مؤكدين أنها حملت العديد من الرسائل الواضحة للعديد من الأطراف خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية ودعم الشعب الفلسطيني وأن القضية الفلسطينية من الأولويات المصرية، إلى جانب موقف مصر الراسخ من القضايا العربية، والحفاظ على الأمن القومي المصري.
وقال النائب محمد كمال مرعي رئيس لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر بمجلس النواب، إن كلمة الرئيس السيسي كانت كاشفة لمختلف التحديات التي تواجه المنطقة ومصر، وحملت رسائل واضحة لكل الأطراف.. مشيدا في الوقت نفسه بجهود مصر بقيادة الرئيس السيسي لتسخير كافة قدرات الدولة للوساطة من أجل التوصل إلى حل للوضع الراهن بين الفلسطينين والإسرائيلين.
ونوه بدعوة الرئيس السيسي كافة الأطراف إلى إعلاء لغة العقل والالتزام بأقصى درجت ضبط النفس، واستعداد مصر للقيام بدور الوساطة بين جميع الأطراف من أجل العودة إلى مائدة المفاوضات مرة أخرى، وإحياء خيار السلام.. لافتا إلى أن موقف مصر ثابت من القضية الفلسطينية وهي تحقيق إقامة الدولة الفلسطينية والسلام العادل.
وأشار مرعي إلى تأكيد الرئيس السيسي على موقف مصر من مسألة محاولة دفع الفلسطينين للخروج من غزة، موضحا أن هناك سعيا من أطراف متعددة للحيد بالقضية الفلسطينية عن مسارها.
من جانبه.. قال الدكتور أيمن محسب وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، إن الرئيس السيسي أكد خلال كلمته أمس أهمية إخراج المدنيين في غزة خارج دائرة العنف، وضرورة تسهيل وصول المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني.
وأضاف محسب أن الرئيس السيسي أكد كذلك وقوف مصر إلى جانب الشعب الفلسطيني، ودعا جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والعمل على منع تدهور الأوضاع الإنسانية.. مشددا على ثقته في قدرة القوات المسلحة على حماية الأمن القومي المصري وضمان استقرار الوطن وسلامة أراضيه.
وأوضح أن الرئيس السيسي كان حريصا على توضيح موقف مصر بشأن ما أثير عن محاولات تهجير سكان غزة إلى مصر، منوها بأن خروجهم من القطاع يعني تصفية القضية الفلسطينية.
من جهته، قال النائب سليمان وهدان إن كلمة الرئيس السيسي، خلال حفل تخريج دفعة جديدة من الأكاديمية والكليات العسكرية 2023، حملت رسائل مهمة إلى دول العالم، أهمها أن مصر دولة تنحاز إلى التنمية والتعاون وإحلال السلام في العالم، ولم تكن يوما دولة طامعة في مقدرات أو أراضي جيرانها.. مشيرا إلى أن الرئيس حرص خلال كلمته على تأكيد موقع القضية الفلسطينية من الأولويات المصرية باعتبارها القضية الأم وجزء من العقيدة الوطنية.
وأضاف وهدان أن الرئيس السيسي وجه رسالة إلى الشعب الفلسطيني بالصمود دفاعا عن أرضه، وعدم التخلي عنها، باعتباره هو الضامن الوحيد لإحياء القضية الفلسطينية، وعدم الانصياع لدعوات النزوح التي يروج لها جيش الاحتلال من أجل تصفية القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن مصر تقف بشدة أمام هذا المخطط، حيث أكد الرئيس في كلمته أنه لن يقبل المساس بالأمن القومي المصري أو الأراضي المصرية.
وأوضح سليمان أن الرئيس السيسي وجه للعالم رسالة قوية وواضحة بأن مصر لا تتخلى عن التزاماتها تجاه القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وتسعى دائما للتوصل لحل وتسوية عبر المفاوضات التي تفضي إلى السلام العادل وإقامة الدولة الفلسطينية، رافضا المزايدات على الدولة المصرية بشأن القضية الفلسطينية.
وفي سياق متصل.. قال رضا صقر رئيس حزب الاتحاد، إن رسائل الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن القضية الفلسطينية أكدت الموقف التاريخي لمصر، الداعم للأشقاء الفلسطينيين، من منطلق أساسي وهو الحفاظ على مقدرات والحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني، والذي يحاول الاحتلال تصفيته عبر دفع الفلسطينيين للنزوح إلى سيناء، وهو ما انتبهت إليه الدولة المصرية مبكرا.
وأضاف صقر - في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط - أن موقف مصر من القضية الفلسطينية، لا يتعارض مع حفاظها على أمنها القومي وسيادتها، التي تسعى أطراف معينة للمساس بها، وهو ما حذر منه الرئيس السيسي، والذي أكد أن مصر قادرة على حماية أمنها القومي، في ظل المساعي التي تبذل من أجل تصفية القضية الفلسطينية على حساب مقدرات الشعب المصري، والتي تقود أيضا إلى فقدان الأشقاء أرضهم التي يجب أن يظلوا بها كي تظل قضيتهم قائمة. وأشار إلى أن مصر كانت وستظل حاضنة العرب، وقد استقبلت 9 ملايين لاجئ من الدول العربية وغيرها من الدول التي تعاني ويلات الحرب والصراعات، غير أن موقفها هذه المرة تغير، حرصا منها على حماية حقوق الشعب الفلسطيني، التي يحاول الاحتلال أن يستولي عليها، من خلال تهجير أهلنا في غزة.
وثمن رئيس حزب الاتحاد، الجهود التي تبذلها مصر ووساطتها من أجل وقف التصعيد في غزة، والذي حصد أرواح المئات من الأبرياء.. مشددًا على ضرورة وقف هذا الصراع الذي لا طائل منه، فكما أكد الرئيس السيسي "كل صراع لا يؤوول إلى سلام، هو عبث لا يعول عليه".
من جانبه.. قال اللواء دكتور رضا فرحات نائب رئيس حزب المؤتمر، إن الدولة المصرية تعمل جاهدة من خلال رؤية واضحة لإنهاء الصراع التاريخي بين الفلسطينيين والإسرائيليين وتعزيز التضامن القوي مع الشعب الفلسطيني وحقهم في تقرير المصير وتحقيق العدالة والسلام في المنطقة.
وأشار نائب رئيس حزب المؤتمر إلي أن مصر لديها موقف متميز في دعم فلسطين والتصدي للاعتداءات الإسرائيلية المستمرة ويتجلى هذا الموقف في العديد من الجوانب، حيث كانت مصر ولا تزال أحد أبرز اللاعبين في حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، منذ اتفاقية كامب ديفيد في عام 1978، والتي ساهمت في تحقيق السلام بين الجانبين، بالإضافة إلى ذلك، مصر تولي أهمية قصوى للقضية الفلسطينية في الساحة الدولية، وتعمل جاهدة لدفع الجهود الدبلوماسية من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على أساس حدود عام 1967، مع القدس الشرقية كعاصمة للدولة الفلسطينية.
وأضاف فرحات "على المستوى الإنساني، مصر تقدم دعمًا مستمرًا للفلسطينيين الذين يعانون من الاحتلال الإسرائيلي، سواء من خلال توفير الدعم المادي والإنمائي، أو من خلال تقديم المساعدات الإنسانية والخدمات الصحية والتعليمية وغيرها للفلسطينيين".
وأشاد فرحات بكلمة الرئيس السيسي القوية أمس خلال حفل تخريج دفعة جديدة من طلاب من الأكاديمية والكليات العسكرية والتي أكد فيها سعي مصر للسلام واعتباره خيارا استراتيجيا وعدم ترك الأشقاء في فلسطين الغالية، والحفاظ على مقدرات الشعب الفلسطيني الشقيق وتأمين حصوله على حقوقه الشرعية، كما حملت رسائل قوية بأنه لا تهاون أو تفريط في أمن مصر القومي تحت أي ظرف وأن مصر لن تسمح بتصفية القضية الفلسطينية على حساب أطراف أخرى. وأوضح فرحات أن الأبرياء لا يجب أن يتحملوا تبعات الصراع العسكري، وهو ما أكد عليه الرئيس السيسي خلال كلمته من خلال تسهيل وصول المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني بشكل عاجل، كما أنه يجب على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته في هذا الصدد فمن أجل السلام فليعمل العاملون.
بدوره.. أكد النائب محمد عريبي أمين حزب مستقبل وطن بالغربية، وعضو لجنة القيم بمجلس الشيوخ، أن كلمة الرئيس السيسي، خلال حفل تخرج دفعة جديدة من الأكاديمية والكليات العسكرية، حملت الكثير من الرسائل الوطنية وطمأنت المواطنين على القضية الفلسطينية وأنها القضية العربية الأولى التي لا يمكن الحيد عنها.
وقال عريبي إن الرئيس السيسي أكد للعالم أجمع على ثبات الموقف المصري من القضية الفلسطينية، والاستعداد الدائم لبذل قصارى الجهود من أجل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه الكامله في إقامة دولته المستقلة، فضلا عن مطالبته المستمرة بضرورة اللجوء للحلول التفاوضية التي تحقق عملية السلام في المنطقة، لافتا إلى أن دعوة الرئيس السيسي خلال كلمته كافة الأطراف إلى إعلاء لغة العقل والحكمة، والالتزام بأقصى درجات ضبط النفس تستهدف في النهاية إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الدائم الذي لم ينتج عنه سوى الكثير من الخسائر المتوالية التي أودت بحياة كثير من الأبرياء، من المدنيين والأطفال والنساء.
وشدد القيادي بحزب مستقبل وطن على أن حديث الرئيس السيسي كان موجها أيضا للأمة العربية بأن مصر لا يمكن التخلي يوما عن أشقائها العرب وستظل تسخر كل قدراتها وجهودها للوساطة لحل القضية الفلسطينية وبالتنسيق مع كافة الأطراف الدولية والإقليمية الفاعلة دون قيد أو شرط، إعلاء لحقوق الشعوب في العيش في أمان. وحذر النائب محمد عريبي من الاستجابة للأكاذيب والشائعات التي تهدف إلى نشر الفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار.. مطالبا بضرورة مواجهتها وعدم الانسياق ورائها.