عاجل
الإثنين 29 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الحرب الروسية الأوروبية في أوكرانيا
البنك الاهلي

الجارديان: تعثر العمليات العسكرية الأوكرانية يمثل ضغوطا على الغرب لتكثيف المساعدات العسكرية

الحرب الروسية الاوكرانية - ارشيفية
الحرب الروسية الاوكرانية - ارشيفية

أكد مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية أن تعثر العمليات العسكرية التي تقوم بها أوكرانيا في ساحة القتالن يمثل ضغوطا كبيرة على الدول الغربية من أجل تكثيف المساعدات العسكرية لكييف لتعزيز قدرات القوات الأوكرانية في مواجهة الآلة العسكرية الروسية خلال الحرب الدامية التي تدرو رحاها بين الطرفين في الوقت الراهن.



 

ويشير كاتب المقال دان صباغ محرر الشؤون العسكرية بالجارديان أن تعثر الهجوم الأوكراني المضاد الذي شنته كييف على القوات الروسية منذ عدة أسابيع، يعني أنه ليس من المنتظر أن تضع تلك الحرب أوزارها في القريب العاجل، كما أنه يعني أن الفرصة ما زالت سانحة أمام موسكو لتحقيق أهدافها من العملية العسكرية التي شنتها في أوكرانيا في أواخر فبراير من العام الماضي.

ويردف المقال أن إعلان أوكرانيا نجاحها في اختراق خطوط الدفاع الروسية القريبة من قرية فيربوف على الجبهة زابورجيا الجنوبية المهمة يعطي بريقا من الأمل أنه وبعد ثلاثة أشهر من بداية الهجوم الأوكراني المضاد، قد يكون من المحتمل أن تحرز قوات كييف بعض التقدم لاستعادة الأراضي التي بسطت القوات الروسية السيطرة عليها منذ بداية العملية العسكرية هناك.

إلا أن الكاتب يشير في نفس الوقت أنه ليس من الحكمة الإغراق في التفاؤل أو حتى الإغراق في التشاؤم، إذ أنه بات من الواضح أن تجاوز عقبة الألغام التي قامت القوات الروسية بزرعها أمام تحصيناتها الدفاعية أمر ليس بالهين، موضحا أن الجانب الروسي قام بزرع حوالي من أربعة إلى خمسة ألغام في المتر المربع في بعض المناطق، طبقا لما ذكرته مصادر عسكرية أوكرانية، ويوضح الكاتب أن تلك الألغام هي مزيج من الألغام المضادة للدبابات وأخرى مضادة للأفراد.

ويشير الكاتب في هذا السياق إلى أن مسألة إزالة الألغام في حد ذاتها تمثل خطورة بالغة، موضحا أن أفرادا من سلاح المهندسين يقومون بتلك المهمة ليلا إلا أنهم في نفس الوقت يكونوا معرضين للخطر من جانب القوات الروسية في حال اكتشافهم من جانب المسيرات الروسية التي تجوب المنطقة.

ويضيف المقال أن تقدم الجانب الأوكراني منذ بداية الهجوم المضاد في الخامس من يونيو الماضي يتسم بالبطء حتى أصبح يمثل مشكلة استراتيجية للقوات الأوكرانية، مؤكدا أنه على الرغم من فشل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في السيطرة على كييف في الأيام الأولى من الحرب كما كان يتوقع، إلا أن الفرصة ما زالت سانحة أمامه لتحقيق أهدافه من العملية العسكرية والمتمثلة في السيطرة على أجزاء كبيرة من الأراضي الأوكرانية إلى جانب استنزاف القدرات الأوكرانية والعزف على وتر نفاد صبر الدول الغربية التي تقدم المساعدات العسكرية لكييف.

ويضيف الكاتب في الختام أنه كان من الواضح منذ بداية الصراع أن تلك الحرب سوف تمتد لعام 2024 وهو ما يمثل عقبة كبيرة أمام القوات الأوكرانية التي أعلنت أنها لن تتمكن من إحراز أي تقدم بحلول شهر نوفمبر القادم في ظل الأحوال الجوية القاسية وهطول الأمطار بغزارة.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز