الخبير الاقتصادي عبدالله الجعيدي: دعوة مصر للانضمام للبريكس يؤكد قوة اقتصادها ويحقق لها المكاسب
عيسى جاد الكريم
قرار دعوة مصر للانضمام للمنظمة المالية بريكس قابله ترحيب كبير من خبراء الاقتصاد والمتابعين الشأن الاقتصادي المصري وأكد الخبير الاقتصادي عبد الله الجعيدي ان انضمام مصر لمجموعة بريكس يعزز قوة الاقتصاد المصري ويؤكد على متانة الاقتصاد المصري وانه اقتصاد قوي لديه قوة اقتصادية تمكنه من الاستفادة من التبادل التجاري بين دول المجموعة والتي ستتعامل فيما بينها وفق نظام مالي يضمن لها حرية التصدير والاستيراد وفق التقييم المتبادل للعملات المحلية لكل دولة، الشئ الذي يحقق مكاسب لمصر ويخفف الضغوط الاقتصادية بسبب النقص في العملات الأجنبية بل إن انضمام مصر للبريكس سيحفز مصر على زيادة التصدير وفتح أسواق جديدة في الدول أعضاء المجموعة.
وأضاف عبد الله الجعيدي أن وجود دول عربية في مجموعة بريكس يساهم في زيادة التبادل التجاري بين الدول العربية بعضها البعض وزيادة التبادل التجاري مع دول المجموعة في كافة المجالات بداية من السلع والمنتجات المختلفة وحتي الخدمات السياحية والمنتجات العقارية التي يمكن أن يستفيد بها سكان دول البريكس.
وأشار الجعيدي إلى أن لبنك الدولي يتوقع ان يتصدر الاقتصاد المصري، نمو اقتصادات منطقة الشرق الأوسط بنمو 4% خلال السنة المالية الحالية، ليستمر تقدمها على دول المنطقة إلى 2025، وأن هناك تفاؤلا كبيرًا في الأوساط الاقتصادية المصرية وبين المستثمرين، خاصة وأنّ البنك توقع بأنّ معدل النمو الاقتصادي في مصر سيسجل 4% في 2024 ليزيد إلى 4.7% في 2025.
وأضاف عبد الله الجعيدي، أنّ الدولة المصرية نجحت بشكل كبير في جهود الإصلاح الاقتصادي ومحاولة الخروج بأقل الخسائر في ظل ظروف عالمية صعبة بدأت تتفاقم عقب كورونا ثم الحرب الروسية الأوكرانية وغيرها من الأزمات التي أثرت على الاقتصاد العالم، وأن توقع البنك الدولي لم يأت هباءًا، فالحكومة المصرية واجهت الأزمات بشكل حكيم وعملت على تنفيذ برنامج اقتصادي قوي، بالرغم من المشكلات التي كانت تواجهها لكنّها سارت بخطى ثابتة لتنفيذ هذا البرنامج ونجحت بالفعل في جزء كبير منه.
وأضاف عبد الله الجعيدي، أن الدولة المصرية تصرفت بشكل ناجح مع أزمة كورونا والحرب الأوكرانية وأيضًا أزمة التضخم العالمي، من خلال إجراءات تم اتخاذها من قبل مختصين اقتصاديين على كفاءة عالية، والتي كان أهمها رفع معدلات الفائدة البنكية وزيادة المعروض فى السوق، والذي كان سببا توازن الطلب، والاتجاه نحو التنمية بمختلف أشكالها، والأهم هو البحث عن الاستثمارات في القطاعات التي تسهل عملية ضخ العملة الصعبة في السوق المصري.
وتوقع الخبير الاقتصادي عبد الجعيدي، أنّ السنوات القليلة القادمة ستشهد تطورًا ونموا كبيرا في الاقتصاد المصري، إضافة إلى التوسع في عملية التنمية المستدامة وأيضًا الاستثمارات الخارجية مع انضمام مصر لمجموعة بريكس وزيادة إعداد السياح القادمين لمصر .