تزايد حماس المصريين في كندا مع استمرار الاحتفالات بشهر التراث والحضارة المصرية
وكالات
تعدّ الهجرة والتنوّع الثقافي أمرًا حيويًا في بناء مجتمعات متعددة الثقافات.. وفي كندا، تتجسد هذه الثقافات في تواجد مجموعات متنوعة من مختلف أنحاء العالم، وواحدة من هذه المجموعات هي "المصريون" الذين يسكنون في مقاطعة أونتاريو، والذين يُظهرون الكثير من الحماس والإثارة خلال شهر التراث والحضارة المصرية.
ومع توجّه الأضواء نحو شهر التراث والحضارة المصرية في أونتاريو تحت عنوان "اكتشف مصر"، يبدو أن المصريين المقيمين في كندا يشعرون بزخم من الحماس والإثارة، ويتجلى هذا التزايد في التفاعل المكثف على منصات التواصل الاجتماعي، حيث يشارك المصريون بصور وفيديوهات تعكس تراثهم الثقافي والتاريخي، كما يُلاحظ هذا الحماس في الفعاليات المجتمعية وورش العمل التي تُنظمها الهيئة الكندية للتراث المصري بهدف تعزيز الوعي بالتراث المصري وتعميق الروابط الثقافية.
وتُعدّ احتفالات شهر التراث والحضارة المصرية في أونتاريو فرصة للمصريين للاحتفال بتراثهم وتقاسمه مع المجتمع المحلي.. وتتضمن هذه الاحتفالات عروضا فنية متنوعة ومعارض فنية وفعاليات تعليمية تسلط الضوء على تاريخ وثقافة مصر، وتُظهر هذه الفعاليات مدى التفاعل والدعم من قبل المصريين والمجتمع المحلي على حد سواء.
ولشهر التراث والحضارة المصرية تأثير إيجابي على المصريين في كندا والمجتمع المحلي، ويُعزّز هذا الاحتفال الاندماج الثقافي والتواصل بين الثقافات المختلفة، كما يُسهم في تعزيز الوعي بالتراث المصري بين الجيل الجديد والأجيال السابقة، مما يساهم في تمتين الروابط الثقافية والاجتماعية.
ويتطلع الجميع إلى الأحتفالات التي ستقام يومي 25 و26 أغسطس في ساحة الأحتفالات بمدينة مسيساجا بمشاركة الأوركسترا الكندية العربية، والفنان الشعبي عمر كمال، والعديد من الفنانين المصريين من مصر وكندا، والذين يقدمون عرضوا فنية وموسيقية متنوعة.
ويعكس تزايد الحماس والإثارة بين المصريين في كندا خلال شهر التراث والحضارة في أونتاريو التفاعل الإيجابي مع تراثهم وثقافتهم، فهذه الاحتفالات تعزز التواصل الثقافي والتنوع في المجتمع وتشكل منصة للتفاعل والتبادل الثقافي بين المصريين والمجتمع المحلي.
جدير بالذكر أن الهيئة الكندية للتراث المصري تأسست عام 2019 كمنظمة غير ربحية، وتهدف إلى تعزيز والحفاظ على التراث المصري في كندا للأجيال الحالية والمستقبلية، كما تهدف إلى تنظيم الاحتفالات المستدامة بالتراث المصري الكندي من جيل إلى جيل، وتعمل على إبراز دور المصريين المهم كجالية وإبراز صورة مصر الحضارية للكنديين، وأيضا تكريم المميزين من الجالية في كل المجالات، وإبراز دور مؤسسات المجتمع المدني المصري بكندا، ودعم رجال الأعمال وأصحاب المشروعات المصرية.
وبدأ الاحتفال بشهر الحضارة المصرية في كندا عام 2019، حيث تم رفع العلم المصري أمام برلمان أونتاريو لأول مرة بفضل الجهود المبذولة من قبل النائب شريف السبعاوي والجالية المصرية في كندا.. وتمت مناقشة وتصويت مشروع القانون 106 ليصبح قانونًا ساريًا وجزءًا من الدستور، ما يمثل خطوة مضيئة تٌبرز الدور المحوري لمصر وتاريخها المتنوع والغني.