"الإصلاح والنهضة" ينتقد تصريحات طنطاوي ومدحت الزاهد بخصوص الانتخابات الرئاسية المقبلة
محمود محرم
تابع حزب الإصلاح والنهضة بكثير من القلق والارتياب ما أعلنه أحمد طنطاوي خلال الاستقبال الذي عقده له حزب التحالف الشعبي الاشتراكي.
وينتقد الحزب بشدة ما تردد من طنطاوي في تلك الندوة من كلام مرسل وغير دقيق فيما يتعلق برفضه لكل التعديلات الدستورية على دستور ٢٠١٤.
ويرى الحزب أن مثل هذه المعارضة الخطابية هي إرث قديم وبالٍ لم يعد له وجود في عصر يتحدث فيه العالم بالأرقام والبيانات وتقدم الرؤى السياسية وفق إحصائيات وبرامج عمل واضحة.
ويؤكد الحزب أن ما أعلنه طنطاوي يعبر عن "إفلاس" و"مراهقة سياسية"، ويؤكد انفصاله عن الواقع وانتهاجه لأسلوب معارضة لا يناسب ما تحقق في ظل الجمهورية الجديدة.
ويستغرب الحزب استدعاء طنطاوي لفكرة "المعارضة بروح ثورية" في ظل حوار وطني لم يستثن القضايا التي يدعو إليها فيما يتعلق بالتعديلات التشريعية كما أنه لم يستثن أيا من الأطراف المحسوبة على التيار الثوري سواء من أبناء ٢٥ يناير أو ٣٠ يونيو.
ويؤكد الحزب على رفضه لتلك اللهجة المتعالية المفتقرة للإحساس بالظرف التاريخي الذي يمر به العالم وإقليم الشرق الأوسط بشكل خاص وتعاني منه مصر كما يعاني منه العالم بأسره.
كما يستنكر حزب الإصلاح والنهضة ما أعلنه الأستاذ مدحت الزاهد رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، بخصوص الانتخابات الرئاسية المقبلة.
ويرى الحزب أن ما أعلنه الزاهد من أن نزاهة الانتخابات الرئاسية المقبلة مرهونة بعدم ترشح مرشح بعينه هو مصادرة على رأي الناخبين وافتئات على حق الجميع في الترشح والانتخاب.
ويضيف الحزب بأنه من حق كل من توافرت فيه الشروط أن يرشح نفسه، والفيصل هو الصندوق الانتخابي والضمانة الحقيقية هي المشاركة الشعبية الواسعة، في ظل إشراف قضائي كامل على الانتخابات.
ويؤكد الحزب أنه لم يعد مقبولا بعد ثورتين عظيمتين أن تظل النخبة "المنعزلة" عن الجماهير تنظر للشعب من أبراج عاجية وتمارس "التنظير" و"الاستعلاء" على الشعب المصري الواعي.
ويهيب الحزب بالقوى السياسية أن تمارس دورها من منطلق رؤية واسعة للمشهد السياسي، وأن تكون النخبة على مستوى الحدث، وأن تقدم حلولا واقعية تترجم رؤية شاملة وتتحلى بروح وعقلية رجال الدولة.
ويكرر الحزب دعوته لكافة التيارات السياسية بالتحلي بالنضج السياسي والبناء على ما تحقق من مكتسبات وعدم الزج بالواقع السياسي والاجتماعي في مهاترات سياسية لا تجدي نفعا ولا تقدم جديدا.