ناصر السيد خليل : المنتج المصري ينافس المنتج المستورد

مشاكل وحلول صناعة الملابس الجاهزة فى مصر

تشهد صناعة الملابس الجاهزة فى مصر تحديات كبيرة فى ظل الأزمة الاقتصادية الراهنة، وتعانى من مجموعة من المشاكل التي تعوق تطويرها ونموها، وفى لقائنا مع الخبير ورائد صناعة الملابس الجاهزة ناصر السيد خليل الشهير باسم (أشرف جويا) رئيس شعبة الملابس الجاهزة بالغرفة التجارية بالإسكندرية وعضو جمعية رجال الأعمال ورئيس مجلس إدارة مجموعة مصانع جويا ليضيف لنا من خبرة الصناعية والعلمية عن الرؤية لمستقبل صناعة الملابس الجاهزة والذي بدأ حديثه معنا:

 

يعد قطاع صناعة الملابس الجاهزة أحد القطاعات الحيوية فى الاقتصاد المصري، حيث يشغل أكثر من 12-14 مليون شخص بين عمال ومصانع وتجار ومنتجين، ويعد من أهم المصادر الرئيسية للعملة الصعبة فى البلاد.

 

ومع ذلك، فإن هذه الصناعة تعانى من مجموعة من المعوقات التي تؤثر على قدرتها على تحقيق إمكاناتهم الكاملة. ومن بين هذه المعوقات هى مشكلة المواد الخام، حيث تعتمد صناعة الملابس الجاهزة بشكل كبير على الاستيراد من الخارج للحصول على المواد الخام اللازمة للإنتاج. وعلى الرغم من أن مصر تحتاج إلى حوالى 100 ألف طن سنويًا من الملابس الجاهزة، إلا أن الإنتاج المحلى يصل إلى حوالى 50 ألف طن فقط، مما يعنى أن البلاد تعتمد بشكل كبير على الاستيراد الخارجى.

 

وبالإضافة إلى ذلك، فإن صناعة الملابس الجاهزة تواجه تحديات أخرى، مثل زيادة التكاليف الإنتاجية بسبب فرض الحكومة العديد من الضرائب والرسوم الجمركية على هذه الصناعة، بالإضافة إلى تكاليف التأمينات الاجتماعية والصحية للعمال والموظفين فى هذا القطاع. فنحن لا نطالب الدولة بأى دعم مادى سوى النظر إلى القوانين والتشريعات لكى تساهم فى جذب مزيد من الاستثمارات ولكى تساندنا فى العمل والقدرة على الزيادة الإنتاجية.

 

وبالإضافة إلى ذلك، فإن صناعة الملابس الجاهزة تتطلب مستوى عالٍ من التكنولوجيا والتخصص، وهذا يعنى أن المنتجين المحليين يحتاجون إلى الاستثمار فى تحديث تجهيزاتهم وتطوير مهارات العمال والموظفين فى هذا القطاع، وهو ما يتطلب تكاليف عالية وإرادة قوية من الحكومة والمستثمرين لدعم هذه الصناعة.وتوفير قطع الغيار والمعدات اللازمة لتطوير الصناعة.

 

ولكن، رغم تلك التحديات، فإن مصر تمتلك إمكانيات كبيرة لتطوير صناعة الملابس الجاهزة، حيث تتمتع البلاد بموقع جغرافى مميز وثقافة فنية وحرفية عالية، وهذا يعنى أنه يمكن للبلاد أن تتميز فى تصنيع منتجات ذات جودة عالية وتصاميم فريدة ومبتكرة، وهذا يمكن أن يسهم فى زيادة الطلب على المنتجات المصرية بالسوق المحلى والعالمي. كما يمكن للحكومة والمستثمرين دعم الصناعة من خلال توفير الدعم المالى والتقنى والتدريبى اللازم للمنتجين المحليين لتطوير وتحسين كفاءة الإنتاج والتصميم والجودة، بالإضافة إلى العمل على تطوير البنية التحتية للصناعة وتحسين بيئة الأعمال وتسهيل إجراءات الاستثمار والتصدير، وهذا يساعد على تعزيز قدرة الصناعة على المنافسة فى الأسواق المحلية والعالمية.

 

ومن المهم أيضاً أن يتم توعية المستهلكين المحليين بأهمية شراء المنتجات المحلية ودعم الصناعة المحلية، حيث إن دعم هذه الصناعة يساهم فى تحسين الوضع الاقتصادى للبلاد وتوفير فرص عمل للشباب والعمالة المحلية.

 

وفى النهاية، يجب على الحكومة والمستثمرين والمنتجين المحليين العمل سوياً لتطوير صناعة الملابس الجاهزة فى مصر، وتحقيق إمكاناتها الكاملة، وذلك من خلال توفير الدعم اللازم وتحسين البيئة الاستثمارية وتعزيز التعاون بين جميع الأطراف المعنية.

 

 

وينتقل الحديث عن «مجموعة مصانع جويا للملابس».. أضاف أشرف جويا: تأسست مجموعة مصانع جويا للملابس فى عام 1948 على يد المؤسس الراحل الوالد السيد خليل. ومنذ ذلك الحين، بذلت الشركة جهوداً كبيرة فى تطوير صناعة الملابس فى مصر، وأصبحت واحدة من أكبر الشركات والمصانع فى هذا المجال.

 

كانت بدايات المصنع فى صناعة ملابس الرجال والأطفال، وقد حققت الشركة نجاحًا كبيرًا فى هذا المجال. ومع مرور الوقت، بدأت المجموعة فى التخصص فى صناعة الملابس الخارجية الحريمى، وتمكنت من تحقيق نجاح كبير فى هذا المجال أيضًا.

 

تتميز مجموعة مصانع جويا للملابس بجودة منتجاتها واهتمامها بتفاصيل التصميم والتصنيع. وتعتمد الشركة على أحدث التقنيات فى صناعة الملابس، مما يساعدها على تلبية احتياجات العملاء والتأكد من رضاهم.

 

إن تاريخ مجموعة مصانع جويا للملابس يعكس العزم والإصرار على تحقيق النجاح فى مجال صناعة الملابس، ويعد دليلاً على الإرث الذي تتمتع به الشركة فى هذا المجال. ونتطلع إلى مزيد من النجاحات والإنجازات من هذه المجموعة المتميزة فى المستقبل.

 

 

تسجيلي