"سلامة": لابد من توثيق الهوية الوطنية عبر أعمال فنية تروي تاريخنا وبطولاتنا
أ.ش .أ
أكد الفنان أحمد سلامة ضرورة إنتاج أعمال فنية تروي تاريخ مصر وبطولات المصريين لتوثيق الهوية الوطنية، معربًا عن فخره بمشاركته في جلسات الحوار الوطني المثمرة، وما شهده فيها من تلاحم وطرح لأفكار خارج الصندوق واستلهام الأفكار البنّاءة.
وقال سلامة - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط - إنه تحدث خلال مشاركته في جلسات المحور المجتمعي للحوار الوطني عن خطورة الأجهزة الرقمية واستهلاكها أغلب وقت الفرد ونتائجه السلبية على المجتمع، مؤكدًا ضرورة الوصول لعقول الشباب وتوعيتهم عبر ذات الأجهزة.
وأضاف أن مصر منطقة مضيئة وهناك من يحاولون مهاجمتها بتصدير أفكار سلبية تقوض رموزنا وعاداتنا وتقاليدنا وحتى الهوية المصرية؛ لذا لا بد من محاربتهم بنفس السلاح، مقترحا تشكيل لجنة من الخبراء الرقميين والمثقفين الذين يحملون أفكاراً مضيئة؛ للوصول لصيغة نخاطب بها عقول الأجيال الصغيرة والقادمة من خلال الوسائل الرقمية، واستخدام هذه الوسائل لمحاربة الأفكار الهدّامة الدخيلة على مجتمعنا.
كما أكد ضرورة إنتاج أعمال درامية تناقش مشكلات الأسر المصرية الواقعية، والتباعد الاجتماعي الناتج عن انتشار الأجهزة الرقمية وكيفية استعادة تماسك الأسرة وتواصلها، وإعادة التمسك بالمبادئ والعادات المصرية.
ودعا لترسيخ الهوية الوطنية من خلال إنتاج أعمال تتحدث عن تاريخ مصر وبطولات مواطنيها؛ أبرزها حرب أكتوبر التي لا تزال تزخر بالكثير من القصص التي يمكن سردها؛ لزيادة وعي الشباب بأهمية بلده وما تتعرض له من حروب لتقويض نجاحها.
وأعرب عن سعادته بالأعمال الدرامية الحديثة؛ مثل الاختيار والكتيبة، التي تعكس الثمن الباهظ الذي يُبذَل من أجل حفظ أمن مصر ومواطنيها.
وكانت قد انطلقت رابع جلسات المحور المجتمعي بالحوار الوطني أمس الخميس، حيث ناقشت لجنتي الأسرة والتماسك المجتمعي والثقافة والهوية الوطنية على مدار ٤ جلسات، أسباب العنف الأسري وسبل المواجهة، والمخاطر الإلكترونية على التماسك المجتمعي، ومستقبل الثقافة في مصر وسبل تعظيم الاستفادة من المؤسسات الثقافية المصرية، بمشاركة عدد من الفنانين والمثقفين وممثلي الأحزاب والخبراء.