عاجل
السبت 28 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
انجازات عهد السيسي المشروعات القومية أنشطة رئاسية
البنك الاهلي

مدبولي: المشروعات القومية التي تنفذها الدولة هدفها جودة حياة المواطن المصري

د. مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء
د. مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء

أكد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء أن كل المشروعات القومية التي تنفذها الدولة هدفها جودة حياة المواطن المصري.



 

وقال مدبولي -في كلمته اليوم /الأربعاء/ خلال فعاليات المؤتمر الوطني للشباب المُنعقد بمحافظة الإسكندرية، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي- إن الدولة بكافة مؤسساتها تعمل نحو تحقيق هدف جودة حياة المواطن المصري، مؤكدًا أن من حق المواطن المصري أن يتمتع بمستوى معيشة أفضل وبيئة نظيفة وصحية تساعده على العمل والإنتاج.

 

وأشار إلى أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي على مدار يومين لافتتاح وتفقد عدد من المشروعات القومية في محافظتي الإسكندرية والبحيرة تأتي ضمن العديد من الزيارات والجولات التي يقوم بها الرئيس في ربوع الوطن كله؛ لمتابعة حجم العمل والإنجاز الذي يتم على أرض مصر.

 

وأشار رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي ـ في كلمة ألقاها خلال فعاليات المؤتمر الوطني للشباب، بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم الاربعاء ـ أن المشكلة التي تشهدها دائما محافظة الإسكندرية وهي ارتفاع الكثافات السكانية رغم صغر حجم المحافظة، مما يتطلب توفير مئات الآلاف من فرص العمل خلال الفترة القادمة.

 

وأوضح الدكتور مدبولي أن حوالي 47 في المائة من سكان محافظة الإسكندرية يلجأون بسبب هذه المشكلة إلى اختيار أماكن للسكن والعيش غير مخطط لها على الإطلاق، مما دفع المحافظة إلى التمدد بشكل رأسي بسبب ارتفاع الكثافات السكانية بشكل مبالغ فيه. 

 

وأضاف الدكتور مدبولي أن المشكلة التي كانت تشهدها منطقة برج العرب الجديدة خلال عام 2014 هي نقص الخدمات من بينها عدم توافر الطرق والوسائل المناسبة التي تكفي لتحفيز المواطن الإسكندراني العيش والإقامة فيها، مشيرا إلى معاناة محافظة الإسكندرية من مخالفات بناء كبيرة جدا وانتشار الواسع للمناطق غير آمنة، مما أدى إلى تدهور البنية الاساسية وزيادة الضغط على شبكات المياه والصرف الصحي . 

 

وأشار رئيس الوزراء إلى مشكلة التلوث التي تعرضت لها بحيرة مريوط بالصرف الصحي والصرف الصناعي، مما أدى إلى ارتفاع منسوب المياه الجوفية وانخفاض منسوب الأراضي حول البحيرة.

 

وتطرق رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي ـ في كلمة ألقاها خلال فعاليات المؤتمر الوطني للشباب، بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم الأربعاء ـ إلى المشاكل التي كانت تتعرض لها محافظة البحيرة قبل المشاريع التنموية التي تقوم بها الدولة المصرية لمعالجة هذه المشاكل في أسرع وقت ممكن والتي من ضمنها وجود مناطق غير آمنة على مستوى المحافظة بسبب ارتفاع منسوب مستوى البحر في المناطق الساحلية والتي تسببت في مشاكل كثيرة داخل المحافظة مما أدى إلى تردي المرافق الاساسية والعجز الشديد في الخدمات الاجتماعية.

وشدد مدبولي على حرص الدولة المصرية من منطلق تخطيط استراتيجي حتى عام 2032 على تفادي وحل كافة المشاكل التي تتعرض لها محافظتي الإسكندرية والبحيرة في أسرع وقت ممكن وبمتابعة دقيقة ومستمرة من القيادة السياسية لكل أجهزة الدولة لإنجاز هذه المشروعات التنموية بأعلى جودة ممكنة من أجل تعويض 50 سنة كانت هذه الخدمات والمرافق مهملة نتيجة لظروف الدولة المصرية كانت تعاني منها.

وأكد رئيس الوزراء حرص الدولة على توفير كافة الخدمات التي كان يعاني منها المواطن في محافظتي الإسكندرية والبحيرة، مشيرا إلى أن إجمالي الاستثمارات التي أنفقت خلال الفترة من منتصف 2014 ولغاية نهاية الشهر الماضي تجاوزت 46 مليار جنيه في المحافظتين. 

وشدد مدبولي حرص الدولة بالتعليم الفني لما له من أهمية كبرى في خدمة قطاع الصناعة والعمل في محافظتي الإسكندرية والبحيرة لذلك قامت بزيادة عدد الفصول إلى حوالي 57 في المائة في الإسكندرية و51 في المائة في البحيرة، مشيرا إلى التطورات والمشاريع التنموية الخاصة بإنشاء العديد من المدارس والتي من ضمنها المدارس اليابانية في المحافظتين.

 

وحول مستوى التعليم العالي في محافظتي الإسكندرية والبحيرة، أكد رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، أن الدولة المصرية قامت بقفزة هائلة خلال 8 سنوات في هذا المجال، حيث تم استثمار أكثر من 40 مليار جنيه في تطوير جامعتي الإسكندرية ودمنهور القائمتين، مبينا أن الإنشاء الجديد تمثل في الجامعة المصرية اليابانية وجامعة برج العرب التكنولوجية، وجامعة الإسكندرية الأهلية الجاري تنفيذها وجامعة سنجور، علاوة على العديد من المستشفيات التعليمية التي نفذتها الدولة المصرية .

 

ونوه بأن الجامعة المصرية اليابانية مدينة متكاملة عملية تجتذب كل الوافدين من الدول القريبة ، جراء تميز مستوى التعليم فيها.

وأضاف أنه على مستوى جامعة دمنهور، كان هناك تطوير شامل لهذه الجامعة باستثمارات أكثر من 1.6 مليار جنيه تم إنفاقها على تطوير كل المباني الموجودة في هذه الجامعة وإدخال تقنيات حديثة .

وتطرق إلى أن مدينة برج العرب أصبحت مركزا تعليما على مستوى العالم، إثر احتوائها للعديد من الجامعات مثل /الجامعة المصرية اليابانية والجامعة التكنولوجية وجامعة سنجور الجاري تنفيذها والمدينة التعليمية / .

وأوضح أن المدينة العلمية لجامعة الإسكندرية التي يتم إنشاؤها في مدينة أبيس على مساحة 495 فدانا تحوي جامعة الإسكندرية الأهلية والدولية، وانتقال بعض الكليات المتناثرة لتصبح في مكان واحد، مشيرا إلى أنه مخطط الانتهاء منها العام القادم.

 

 

وحول مجال الرعاية الصحية، قال رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، إنه تم استثمار 5.5 مليار جنيه بخلاف مشروعات حياة كريمة، مشيرا إلى ارتفاع نسبة المرضى الذين تم علاجهم على نفقة الدولة في الإسكندرية إلى 86%، مما انعكس في إجمالي الإنفاق من 173 مليون جنيه إلى 672 مليون جنيه، أما في البحيرة ارتفعت نسبة المرضى خلال 8 سنوات إلى 110% ، مما انعكس في إجمالي الإنفاق من 192 مليون جنيه إلى 765 مليون جنيه، منوها بأن كل ذلك قدمته الدولة المصرية للمواطنين؛ وهو يعكس تركيز الدولة على الإنسان المصري.

وبين أنه سيتم افتتاح مستشفى /كوم حمادة/ المركزي في البحيرة بتكلفة أكثر من 770 مليون جنيه، مستعرضا نماذج أخرى تم تطويرها؛ في إشارة إلى مستشفى رشيد العام ، والمعهد الطبي بدمنهور والعديد من المستشفيات في الإسكندرية بخلاف حياة كريمة.

وحول مجال الحماية الاجتماعية، قال مدبولي إنه تم إنفاق 33 مليار جنيه لخدمة المواطن المصري، علاوة على 14.5 مليار جنيه لتكافل وكرامة، فضلا عن قروض ميسرة بدون فوائد.

 

 

وقال الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء "إن مشروع مضاعفة الطاقة التخزينية للصوامع هو أحد أهم المشروعات التي توسعت بها الدولة المصرية، ولولا تلك المشروعات كنا سنواجه أزمة غذائية كبيرة" ، مشيرا إلى أن البحيرة والإسكندرية لهما نصيب كبير حيث يتم تزويد بهما فقط سعة تخزينية وصلت إلى 390 ألف طن ، حيث كان يتواجد بهما سابقا 250 ألف طن فقط وأصبح اليوم 640 ألف طن . وأضاف الدكتور مدبولي - في كلمته - "جمعنا أكثر من 3.5 مليون طن قمح من الفلاحين المصريين ولو لم تكن الصوامع موجودة كان سيتم تخزينهم بالنمط العادي فيما يطلق عليه الشون والأماكن المكشوفة ، لافتا إلى أن نسبة الفاقد من تلك الشون كان يصل إلى ما بين 25 الى 30% على الأقل إذ أننا لو جمعنا 3.5 مليون سنفقد منهم 800 ألف طن لأنه ليس لدينا أماكن تخزين ، وكان هذا تحدي الدولة المصرية ولولا تلك المشرعات التي استطاعت الدولة اليوم من خلالها تخزين كل طن قمح وأصبح لا يوجد لدينا فقد في المحصول واستطعنا استغلال كل حبة المحصول لصالح المواطن المصري.  واستعرض مدبولي صور لنماذج الصوب المقدمة من الدولة المصرية للخدمات التموينية والمنافذ لخدمة محدودي الدخل ومشروعات السيارات المتنقلة التي تصل إلى كل مكان للقرى وأطرافها لتقديم الخدمات للمواطن المصري.  وفيما يتعلق بتحسين مستوى معيشة المواطن ، أكد رئيس الوزراء أن تركيزنا كان على خلق فرص عمل وهى أهم شيئ يحتاجها المواطن والشاب المصري اليوم.

 

وفي مجال التنمية الصناعية ، أكد رئيس مجلس الوزراء - في كلمته - أن الدولة استثمرت 14 مليار جنيه في العديد من المنشآت الجديدة والمجمعات الصناعية على مستوى محافظتي الأسكندرية والبحيرة ، مما انعكس على عدد المنشآت الصناعية المسجلة وعلى حجم العمالة المسجلة بصورة رسمية في المحافظتين ، مشيرا إلى أنه من أهم المشروعات التي أصبحت موجودة اليوم هى مجمعات (ميرغن 1 و2) الموجودة في الأسكندرية التي ساعدت على توفير الآلاف من فرص العمل ، كما أن هناك في حوش عيسى في البحيرة يوجد مجمع صناعي نسجي بتكلفة تجاوزت 1.4 مليار جنيه. كما أشار رئيس الوزراء إلى أن مشروع مجمع مصانع الغزل والنسيج بكفر الدوار والتي تعد نموذجا من المشروعات التي تقوم الدولة المصرية بتطويرها بتكلفة 6.5 مليار جنيه في كفر الدوار . وأكد مدبولي أننا نتحرك بقوة في موضوع المراكز اللوجستية في مصر حيث لدينا المناطق التجارية اللوجستية والتي يوجد نموذج منها في دمنهور لبيان كيف نتحرك في هذا الموضوع.  وبالنسبة للمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر والتي هى أمل شبابنا سواء في ريادة الأعمال والمشروعات البسيطة ، فقد قدمت الدولة المصرية في تلك المحافظتين فقط قروض بحوالي 4 مليارات جنيه لإتاحة 261 ألف فرصة عمل.  وفي مجال الزراعة واستصلاح الأراضي ، نوه مدبولي بأنه بالرغم من أن الإسكندرية محافظة حضارية الا أن البحيرة في نفس الوقت هى أكبر محافظة زراعية على مستوى مصر، حيث يبلغ حجم الاستثمارات التي ضخت في مجال الاستصلاح الزراعي حوالي 84 مليار جنيه ، مشيرا في هذا الصدد إلى أن أهم مشروع اليوم تنفذه الدولة المصرية هو مشروع الدلتا الجديدة على مساحة 2 مليون فدان والجزء الأكبر منه فعليا داخل نطاق محافظة البحيرة ولكن الجزء الأكبر من المياه التي ستقوم بري تلك المنطقة يتجمع من محافظة الإسكندرية من خلال مياه الصرف الزراعي التي كانت تهدر في بحيرة المنزلة ومنها إلى مصرف المكس ولكن اليوم نقوم بتنفيذ مشروع هندسي عملاق لتحويل 7.5 مليون متر مكعب في اليوم كانوا بيهدروا ضد الجاذبية وضد الانحدار الطبيعي ، حيث يتم تحويلهم بمحطات رفع عملاقة لمعالجتها والاستفادة منهم في زراعة اكثر من 2 مليون فدان الذين من التوقع أن تعطي لنا من 5 الى 6 ملايين طن قمح مستقبلا.

 

 

وقال رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، إن محطة معالجة الصرف الزراعي في منطقة "الحمام" بطاقة 7.5 مليون متر مكعب، هي المحطة الأكبر على مستوى العالم، وتخدم النطاق الأكبر داخل محافظة البحيرة ، مشيرا إلى تطوير ميناء الصيد بمدينة رشيد وهو من المشروعات العملاقة التي تحتاجها المدينة .  وحول مجمعات الإنتاج الحيواني، تم تنفيذ 6 مجمعات للإنتاح الحيواني ومجمعين لإنتاج الألبان بطاقة استيعابية 3 آلاف رأس ماشية تنتج 52.5 طن لبن في اليوم، مؤكدا أن الرئيس السيسي يتابع هذه المشروعات بشكل مستمر وهناك توجيهات من سيادته للتوسع بها في كل مراكز حياة كريمة لإفادة الفلاحين للحصول على أقصى استفادة من إنتاج الالبان الموجود لديهم. وفي مجال التنمية السياحية، اوضح رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي ، أنه تم إنفاق أكثر من 6.7 مليارات جنيه على تطوير عدد من المتاحف والمقاصد السياحية الموجودة في الإسكندرية على الأخص والبحيرة، مثل متحف المجوهرات الملكية، والمتحف اليوناني الروماني، والذي يتم الانتهاء منه بالكامل نهاية الشهر الجاري، وسيتم الانتهاء من تطوير المنطقة المحيطة بالمتحف بالكامل في شهر سبتمبر المقبل .  وفي مدينة رشيد التاريخية يتم تنفيذ تطوير كامل للمنطقة التاريخية الموجودة بها، كما يتم ترميم وتطوير مبنى سرايا الحقانية في إسكندرية، وتطوير الكورنيش، ومرسى المعدية، وميدان ومبنى محطة مصر التاريخي بالإضافة إلى ميدان المساجد ودرة الحدائق (حدائق المنتزة)، فضلا عن تطوير "حلقة السمك"، مبينا أن الدولة بصدد إنهاء ترميمها وتطويرها على أحدث النظم لخدمة أهالي إسكندرية في هذا الشأن، وكذلك مسار العائلة المقدسة في وادي النطرون .  وفي مجال رفع كفاءة العمران، تم تنفيذ عشرات الألاف من الوحدات السكنية في محافظتي البحيرة والإسكندرية، حيث تم تنفيذ 132 ألف وحدة بـ73 مليار، ولكن المشروع الأهم الخاص بتطوير المناطق الغير آمنه، يتم حاليا تنفيذ وتطوير نحو 84 ألف وحدة.  وفي رشيد والبحيرة، منطقة القصارة كانت واحدة من النماذج انتهت منها الدولة، ومنطقة ترمبات الماكس وكانت أحد المناطق الغير آمنه والتي نجحت الدولة المصرية في إزالتها وبناء مكان بديل لها.  نتيجة لقدم العديد من العقارات في إسكندرية وكذلك البناء العشوائي للعديد من المباني أصبح هناك مشكلة كبيرة في أن عدد هذه المباني فيها خطر وبالتالي تم تشكيل لجنة من كل جهات الدولة تحصر بصورة دقيقة جدا هذه المباني لتضع لها حلول عاجلة للتعامل مع هذه الأزمة من خلال تدعين بعض هذه المباني أو توفير سكن بديل لها 

 

 

وأوضح رئيس مجلس الوزراء دكتور مصطفى مدبولي، أن أحد المشكلات التي واجهت شباب الأسكندرية تمثلت في عدم وجود مشروعات بديلة أو مشروعات توسع، ولذلك تنفذ الدولة المصرية مشروعات عملاقة منها مدينة مشارف بالعامرية والتي تضم حوالي 80 ألف وحدة إسكان بمختلف المستويات لكي تتمكن جميع مستويات الأسر الإسكندرانية من التواجد في مجتمع متكامل يضم جميع الخدمات، إلى جانب مشروع مدينة ضاحية راية الذي يضم 23 ألف وحدة ومشروع صواري، فتلك البدائل يتم اللجوء لها بدلا من هدم الفلل وبناء عمارات، إلى جانب التوجه نحو التوسع بصورة أكبر نحو غرب الإسكندرية. وقال "إن مدينة رشيد الجديدة تعد أحد مدن الجيل الرابع التي بدأت الدولة المصرية في تنفيذها، وتضم مشروع بشاير الخير 4 وبه آلاف الوحدات السكنية للشباب المصري في المحافظتين لتوفير أماكن بدلا من اللجوء للمناطق العشوائية". وأضاف أنه فيما يتعلق بالبنية التحتية والمرافق فقد كلفت الدولة نحو 26 مليار جنيه على المحافظتين (الأسكندرية والبحيرة) في مياه الشرب، وتلك الخدمة كانت موجودة بالكامل ولكن تم تحسين نوعيتها وتغطية المناطق التي كانت غير المخططة وكانت تعاني من نقص الخدمة، ولكن الطفرة التي يتم العمل عليها هي الصرف الصحي، ففي عام 2014 كانت نسبة التغطية لمشروعات الصرف الصحي نحو 28% فقط، فيما بلغت في العام الحالي إلى 40%، ومن المقرر باكتمال مبادرة حياة كريمة الوصول إلى 100% تغطية للصرف الصحي. وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى أن مشروعات معالجة مياه الصرف الصحي ومنطقة التنقية الشرقية والمشروع المكمل لها لإنتاج البيوجاز لتولد الطاقة لخدمة تلك المحطة العملاقة هي مشروعات عملاقة عملت على إنجازها الدولة المصرية خلال 8 سنوات. وأكد أنه نتيجة للتغيرات المناخية فقد كانت تعانى مدينة الإسكندرية خلال الأعوام الثلاثة الماضية من الأمطار، لافتا إلى أن مدينة الإسكندرية تاريخيا كانت تتضمن شبكة صرف أمطار معزولة عن الصرف الصحي، ولكن في فترة زمنية منذ نحو 30 سنة تم إلغاء تلك الشبكة وربطها بالصرف الصحي، ومع التغيرات المناخية أصبحت كمية الأمطار أضعاف قدرة شبكة الصرف الصحي الحالية وهو ما جعل رئيس الجمهورية يوجه الحكومة بإنشاء محطة صرف مياه أمطار الأسكندرية منفصلة بالكامل عن الصرف الصحي، وتم البدء بالفعل بمرحلة العام الماضي ويتم العمل بمرحلة أخرى خلال العام الحالي والتي من المقرر الانتهاء منها قبل موسم الأمطار بنهاية شهر أكتوبر المقبل حيث جرى إنفاق نحو 1.4 مليار جنيه، مشيرا إلى أن المواطن السكندري بدأ يشعر بانخفاض حدة المشكلة في الأماكن التي تم تنفيذها، ولكن مازالت أماكن أخرى تعاني، إلا أن الدولة لديها خطة ننفذها على قدم وساق، بالرغم من عدم إمكانية العمل سوى في الفترة التي لا تشهد نوات وأمطار.

 

وقال رئيس مجلس الوزراء دكتور مصطفي مدبوي "إن هناك خطة للحماية من أخطار السيول حيث كانت الإسكندرية دائما معرضة لخطر الغرق ودائما ما يقال أنها واحدة من مدن البحر المتوسط القابلة للغرق"، مشيرا إلى أنه يجري تنفيذ مشروعات حماية الكورنيش التي تكلفت أكثر من ملياري جنيه ولا يزال العمل جاري بها لحماية الإسكندرية من هذا الخطر ضمن مشروعات تطوير وتكريك بحيرة ماريوت بتوجيه من رئيس الجمهورية لكل بحيرات مصر لحماية الثروة السمكية ومضاعفتها وفتح باب رزق الصيادين العاملين هناك، إلى جانب الشكل الحضاري للبحيرات التي كان يلقى بها مياه صرف زراعي وصرف صحي، وكل التطوير القائم على قدم وساق لتلك البحيرة وبحيرة إدكو بالبحيرة. وبشأن قطاع البترول ، أوضح رئيس الوزراء أن القطاع شهد استثمارات بلغت 377 مليار جنيه ويتم التركيز على تحويل وإنشاء محطات تمويل السيارات بالغاز الطبيعي، وتم توصيل 1.5 مليون وحدة بالغاز الطبيعي خلال تلك الفترة، لافتا إلى أن الاستثمارات الأهم هي في شمال الإسكندرية وغرب الدلتا . وأكد أنه في مجال الكهرباء تم استثمار 36.6 مليار جنيه لطاقات جديدة تم إضافتها والنجاح في تأمين واستقرار التغذية على مستوى الإسكندرية والبحيرة، مشيرا إلى أن تلك هي نماذج للمشروعات العملاقة التي نفذتها الدولة المصرية . وحول شبكات الطرق والمحاور، فقد أكد رئيس الوزراء أن الدولة أنفقت نحو 45 مليار على المحاور وكان للأسكندرية نصيب كبير من تلك المشروعات التي تضمنت 350 كيلو تنفيذ جديد ورفع كفاءة وتطوير محطات القطارات إلى جانب الكباري وتطوير ميناء الإسكندرية العملاق الذي من المقرر أن يفتتحه رئيس الجمهورية له. واستعرض رئيس مجلس الوزراء شبكة الطرق التي تخدم محافظتى الإسكندرية والبحيرة سواء وادي النطرون أو العلمين بعدما كانت 3 حارات في الاتجاهين أصبحت 5 حارات في الاتجاهين و3 حارات خدمة من كل اتجاه، ونفق 45 الذي حل مشكلة مزمنة في مرور الإسكندرية، وتطوير محطات القطارات والكباري وتطوير محطة مصر والميدان وسوق محطة مصر، ولكن أهم مشروع هو محور المحمودية الذي لمس تأثيره الإيجابي جميع المواطنين بالأسكندرية.

 

وقال رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي إن مشروع محور المحمودية من أهم المشروعات التي تم إقامتها في الإسكندرية. وأضاف مدبولي في كلمته أمام الرئيس السيسي خلال فعاليات المؤتمر الوطني للشباب، أن هذا المشروع كان مسار جدل وانتقده الكثير لكن بعد الإنتهاء منه بدأ المواطنون في الإسكندرية يستشعرون أهميته. وأوضح مدبولي أن هذا المشروع بدونه كانت الحركة في هذه المنطقة ستكون صعبة للغاية مشيرا إلى أنه جار استكمال المشروع بإضافة 110 كيلومترات على جانبيه. وأكد أنه من المشروعات الهامة أيضا محور المشير أبو ذكري وتم أيضا تنفيذه على أعلى مستوى وأنه ساهم في تقليل وقت الوصول من برج العرب إلى الإسكندرية مباشرة، وهذا شجع الكثير للانتقال للسكن في منطقة برج العرب. وأشار أيضا إلى أنه سيتم الانتهاء من تطوير مطار برج العرب بنهاية العام ليصبح مطارا دوليا قادرا على استيعاب الزيادة السكانية. وأوضح مدبولي إن مشروع حياة كريمة ساهم في تطوير 7 مراكز في الإسكندرية والبحيرة بإجمالي 240 قرية ليخدم حوالي 5 ملايين مواطن.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز