احتفالية بالسفارة البريطانية بذكرى 100 عام على اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون

احتفلت السفارة البريطانية بالقاهرة، اليوم الاثنين، بذكرى مرور 100 عام على اكتشاف هاورد كارتر وفريقه المصري والبريطاني مقبرة توت عنخ آمون، حيث نظمت في هذا الإطار معرضًا رفيع المستوى بمقر السفارة.

وحضر الاحتفالية السفير البريطاني بالقاهرة جاريث بايلي، والدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار والدكتور خالد العناني وزير السياحة السابق والدكتور هشام الليثي عالم المصريات المصري البارز وحشد من السفراء والشخصيات العامة وعلماء المصريات والآثار والصحفيين والإعلاميين.

وأكد السفير البريطاني لدى القاهرة - في كلمته على أهمية الاحتفال بهذه المناسبة الفريدة بذكرى مرور 100 عام على اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون - أنه كان من المفترض أن يتم الاحتفال بها العام الماضي لكن تم هذا الاحتفال اليوم في ذكرى مائة عام على وصول الصناديق المحملة بآثار المقبرة لوضعها في المتحف المصري بالقاهرة ليراها المصريون والعالم بأثره.

وحرص السفير بايلي - في كلمته - على الإشادة بعشرة من المواطنين المصريين المحليين الذين رافقوا كارتر على مدى سنوات في مهمته التي أسفرت عن اكتشاف هذه المقبرة العظيمة.

وأشار إلى أنه وبدون جهود هؤلاء المصريين وكارتر، لم يكن العالم يحظى بفرصة مشاهدة هذه الآثار والكنوز العظيمة من مقبرة توت عنخ آمون، منوهًا بآبيات شعر ذكرها أمير الشعراء أحمد شوقي عن مصر، وحرص على ألقائها باللغة العربية. 

وأشار السفير البريطاني إلى أن هذه تعد فرصة فريدة للاحتفال بالذكرى السنوية لهذا الاكتشاف، والاحتفال بفريق التنقيب من كلا البلدين، اللذين عملاً سويًا لتقديم توت عنخ آمون إلى العالم.

ودعا السفير البريطاني الحضور لتفقد معرض كتب المصريات الضخم بعد الاحتفالية في حديقة السفارة. من جانبه، وجه الدكتور مصطفى وزيري، الشكر للسفير البريطاني، على تنظيم هذه الاحتفالية، كما عرض قصة اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون منذ بداية عمل كارتر في مصر.

وكشف وزيري، النقاب عن أن المتحف المصري الكبير - الذي سيتم خلاله للمرة الأولى عرض كافة آثار مقبرة توت عنخ آمون - سيتم افتتاحه قريبًا جدًا.

كما كشف النقاب عن أنه سيتم انتهاء كافة الأعمال بالمتحف المصري الكبير بحلول شهر نوفمبر القادم، مشيرًا إلى أن افتتاح المتحف لما يحتويه من آثار توت عنخ آمون سيظل حدثًا يعلق باذهان العالم على مدى سنوات طوال. وأشاد بالبعثات الأثرية البريطانية التي تعمل في مصر والتي تضم ٢١ بعثة أثرية، موضحًا أنه سيتم صباح السبت المقبل 27 مايو في سقارة، الإعلان عن كشف أثرى جديد قامت به بعثة مصرية؛ وهو عبارة عن ورشة لتحنيط الحيوانات تضم كافة الأدوات التي تستخدم في التحنيط.

وألقى الدكتور هشام الليثي عالم المصريات المصري البارز، كلمة عرض فيها التفاصيل بذات الصلة المتعلقة بهذا الاكتشاف لمقبرة توت عنخ آمون.

وشارك في هذا الحدث الفريد من نوعه بالتعاون مع السفارة البريطانية معهد جريفيث بجامعة أكسفورد لتقديم معرضهم في مصر بعنوان "Excavating the Archive" والذي كان معروضًا في مكتبة بودليان بأكسفورد حتى فبراير الماضي.

ويحكي المعرض قصة حفر كارتر وفريق التنقيب لمقبرة توت عنخ آمون، وانبهار العالم باكتشاف القرن، كما ألقى الضوء على أوراق كارتر ووثائقه المحفوظة في معهد جريفيث في أكسفورد من صور ورسائل ومخططات وغيرها.