جناح الأزهر بمعرض الكتاب يسرد "لمحات مشرقة من تاريخ الإسلام في الصين"
السيد علي
يقدم جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب لزواره كتاب "لمحات مشرقة من تاريخ الإسلام في الصين"، من إصدارات مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، يتناول تاريخ الإسلام في الصين وتاريخ المؤسسات الإسلامية وأبرز الشخصيات الإسلامية في الصين.
وأوضح الأزهر - في بيان اليوم - أن مرصد الأزهر يسعى من خلال هذه الدراسة إلى إلقاء الضوء على بعض الملامح التي توضح صورة عامة من حياة المسلمين في "جمهورية الصين الشعبية" والتي أشرقت في أقصى شرق العالم منذ 1300 عام، فاستطاع المسلمون خلالها نشر تعاليم دينهم السمحة التي تمثل النموذج السلمي والتعايش المشترك لنشر الأفكار الصحيحة، فانتشر الإسلام بين عشرات الملايين من الصينيين.
وتسلط الدراسة الضوء على ثلاث أسر إمبراطورية، كان للمسلمين بها إسهامات بالغة وتأثير كبير، وهذه الأسر هي "تانغ" وأسرة "يوان" وأسرة "مينغ".
كما تستعرض الدراسة أهم الشخصيات الصينية المسلمة التي ساهمت في تطور الحضارة الصينية ونشر الإسلام في الصين، والذين كان لهم اليد الطولى في اندماج المسلمين داخل المجتمع الصيني، ومن أبرز تلك الشخصيات أمير البحر الصيني "جينغ خه" الذي كان له دور بارز في دعم الدبلوماسية الصينية، والداعية "ما لاي تشي"، وعالم الدين الشيخ "محمد مكين" الذي ترجم معاني القرآن الكريم إلى اللغة الإنجليزية.
كما استعرضت الدراسة تاريخ المؤسسات الإسلامية وتاريخ التعليم الإسلامي في الصين، وأهم المعالم الإسلامية في الصين التي تتمثل في المساجد التاريخية مثل مسجد "نيو جيه" ومسجد "هوا يشينغ" ومسجد "عيد كاه" ومسجد "شيآن الكبير" ومسجد "تايبيه الكبير" ومسجد "كولون".
ويتضمن كتاب "لمحات مشرقة من تاريخ الإسلام في الصين" عددا من المباحث أبرزها: تاريخ الإسلام في الصين، الإسلام في عهد أهم الأسر الحاكمة في الصين، دور طريق الحرير في وصول الإسلام إلى الصين، ديموغرافيا القوميات المسلمة، شخصيات إسلامية مؤثرة في التاريخ الصيني، المؤسسات الإسلامية في الصين، التعليم الإسلامي في الصين، أشهر المساجد في الصين.
ويشارك الأزهر الشريف -للعام السابع على التوالي- بجناحٍ خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 54 وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبناه طيلة أكثر من ألف عام.
ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة الندوات، وركن للفتوى، وركن الخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات.