"خطابي": آليات العمل المشترك تدمج البعد الرقمي في استراتيجيات الإعلام العربي
شاهيناز عزام
أكد أحمد رشيد خطابي المين العام المساعد ورئيس قطاع الاعلام والاتصال بجامعة الدول العربية ان مواكبة منطقتنا العربية للمشهد الرقمي الذي أضحى يكتسح مختلف مناحي الحياة والقطاعات التجارية الإنتاجية والمهنية بما فيها الإعلام في ضوء بروز تطبيقات ذكية تعد قيمة مضافة للعمل الإعلامي من قبيل التحرير الصحفي الآلي والتصوير و استغلال المعطيات والتدقيق اللغوي مشيرا علي ضرورة الاستعانة بتقنيات الجنس الصحفي الجديد لتحسين القدرات والكفايات لاستخدام " الروبوت " كمذيع لتقديم النشرات الإخبارية التلفزية أو تغطية الأحداث الساخنة كالنزاعات المسلحة والكوارث جاء ذلك اثناء القاء كلمته في الجلسة الافتتاحية للملتقي العلمي للغة والاعلام حول وسائل الاعلام وتطبيقات الذكاء الاصطناعي بالقرية الذكية في القاهرة
وقال خطابي إن التحول المذهل في تاريخ الصحافة أمام حتمية كسب رهان الارتقاء بالقدرات التقنية والرفع من منسوب تنافسية إعلامنا العربي بكل مكوناته فضلا عما يمكن تسميته بتضييق الفجوة الرقمية بالنظر لنفوذ كبريات الشركات والمنصات العالمية علما أن هذا الأمر ينسحب على مختلف القطاعات المهنية حيث أن تقرير مجموعة ماكينزي يؤشر بأن حوالي 800 مليون شخص معرضون لفقدان وظائفهم في أفق 2030 في حال عدم تملكهم للمهارات الضرورية الأمر الذي يقتضي التفكير بعمق في إحداث تغييرات جوهرية في مناهج التعليم والتكوين.
وأشار ان التطبيقات الذكية تثير كثيرا من التساؤلات حول مستقبل مهنة الصحافة والإعلام والتي تكرس دمقرطة ممارسة حق التعبير عن الرأي لملايين المستخدمين ، بعدما كانت حكرا على النخب والمهنيين مشيرا انها تطرح إشكالية حدود وطبيعة هذه الممارسات و ضوابطها القانونية والأخلاقية من قبيل احترام خصوصيات الأفراد أو الحد من الانزلاقات عن الموضوعية في تناول الأخبار والقضايا الحساسة علما أن التحكم في المخاطر المحدقة بهذه الاستخدامات باتت مدرجة على جدول أعمال الهياكل المختصة بالأمم المتحدة واليونسكو و دول
وفي نهاية كلمته قالإنه في نطاق آليات العمل المشترك على مستوى الجامعة العربية قررت إدماج البعد الرقمي في استراتيجيات وخطط عملنا وفق منظور قائم على روح الانفتاح على التجارب الدولية، وتبادل الخبرات والتجارب فيما بين بلداننا العربية مع التركيز من حيث المحتوى على تقديم الدعم لقضايانا السياسية والتنموية وتحسين صورتنا الجماعية، ومواجهة نزعات العنف والتطرف والإرهاب، وحماية مقومات التماسك الوطني.