عاجل| معارضون لـ"بايدن" في الإعلام الأمريكي يستثمرون زيارة الرئيس الصيني للسعودية لانتقاده
عادل عبدالمحسن
اتخذ الإعلام الأمريكي، من زيارة الرئيس الصيني شي جين بينج المرتقبة إلى المملكة العربية السعودية، خلال الساعات القادمة، وسيلة لإنتقاد الرئيس الأمريكي جو بايدن، حيث راح يجري المقارنات بين الاستعدادات لاستقبال الرئيس الرئيس الصيني، ومقارنتها بما حدث مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وفي المقابل عدم الاهتمام باستقبال جو بايدن، خلال زيارته الأخيرة إلى الرياض.
وتوقع الإعلام الأمريكي أن يستقبل القادة السعوديون، الرئيس الصيني، بما اسماه بأبهة واهتمام خاص يكشف مدى الأهمية للعلاقات السعودية الصينية، على حساب الحليف الأمريكي.
وقال الإعلام الأمريكي: إن زيارة الرئيس الصيني إلى السعودية سوف تستغرق عدة أيام وتتضمت عقد مؤتمرين سيجمعان قادة من جميع أنحاء العالم العربي.
كما توقع أن يتم خلال الزيارة توقيع عشرات الاتفاقيات التجارية والاقتصادية والعسكرية، متوقعه أن تصل قيمتها إلى عشرات المليارات من الدولارات.
وقال الإعلام الأمريكي أيضًا: من المرجح أن يتم إجراء رقصات السيف التقليدية في حفلات الاستقبال الفخمة للرئيس الصيني، زاعمة أن يمنح العاهل السعودي - أو ولي عهده القوي محمد بن سلمان - الزعيم الصيني بعض الأوسمة والهدايا الثمينة.
وأطلق الإعلام الأمريكي العنان لتوقعاته، بأنه سيتم إصدار بيانات مشتركة تؤكد قوة العلاقات الدبلوماسية، بين البلدين بهدف التأكيد على الشراكة العميقة بين بكين والرياض.
وقالت وسائل الإعلام الأمريكية: إن الاستقبال الحافل المتوقع للرئيس الصيني في السعودية، سيذكرنا بالمعاملة المبهرجة التي تلقاها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال زيارته للرياض في عام 2017.
كانت تلك الرحلة أيضًا حدثًا مصممًا بعناية لمدة ثلاثة أيام مصمم للإبهار، التي لمسه ترامب وهو يلمس كرة متوهجة تظل لغزا.
وعاد الإعلام الأمريكي إلى زيارة الرئيس الصيني، قائلا: سيكون الترحيب به على السجادة الحمراء بعيد كل البعد عن رحلة الرئيس جو بايدن إلى الرياض هذا الصيف.
وأشارت وسائل الإعلام الأمريكي، إلى أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان تصافح مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، بقبضة يده ثم أحرجه علنًا خلال اجتماع مائدة مستديرة متلفز، وأعلن عن زيادة محدودة في إنتاج النفط لا تلبي المطالب الأمريكية.
وقالت وسائل الإعلام الأمريكية: بينما أعلن بن سلمان القرار، تحول التلفزيون السعودي الحكومي إلى بايدن الغاضب بشكل واضح، والذي بدا وكأنه قد فوجئ بالتطور، وبعد أشهر، ضاعفت المملكة العربية السعودية من خلال خفض إنتاج النفط.
وألمحت إلى أن إحداث تناقض حاد بين زيارتي "بايدن"، و"شي" إلى المملكة العربية السعودية تحمل رسالة ضمنية إلى الولايات المتحدة، مفادها أن الخليج العربي ليس حكرًا في تحالفاته على الولايات المتحدة الأمريكية، والعرب ينظرون إلى أي تحالف مع أي دولة من منظور مصالحهم الوطنية.
وقالت: على الرغم من مناشدات واشنطن المتكررة لحلفائها العرب في الخليج لرفض الجزرة التجارية للصين، تستمر علاقة المنطقة مع بكين في التطور، ليس فقط في التجارة ولكن أيضًا في الأمن.