رغم توديع البطولة.. تعرّف على أهم مكاسب المنتخب التونسي بمونديال قطر 2022
شيماء حلمي
لاتزال دروس كرة القدم مستمرة، ولاتزال كرة القدم تحرص على تذكير الجميع، أن الفوز لن يكون حليف صاحب الألقاب والبطولات، بل سيكون حليف من يتمكن من فرض سيطرته على أحداث اللقاء في المستطيل الأخضر، وكان لقاء منتخب التونسي والمنتخب الفرنسي، بطل العالم، خير دليل تبرهن به كرة القدم على درسها الأهم عبر تاريخها في تلك المرة.
فمنذ وقوع المنتخب التونسي، في مجموعة واحدة تضم حامل لقب 2018 المنتخب الفرنسي، منتخب الدنمارك ومنتخب أستراليا. توقع العالم أجمع أن يكون المنتخب التونسي الحلقة الأضعف، بل ظن الجميع أن نسور قرطاج لن تتمكن من حصد أي نقاط بالمجموعة، وسيكتفي بالظهور بشكل جيد بمبارياته ولكن ليس بالقدر الكافي لتحقيق فوز في أي من مبارياته.
وبرهن منتخب تونس منذ لقائه الأول أمام منتخب الدنمارك أن لديه فرصة متكافئه مع فرص منافسيه بالبطولة للتأهل للدور الثمن النهائي، باقتناص نقطة ثمينة أمام منتخب الدنمارك بالجولة الأولى بعد أن انتهى اللقاء بالتعادل السلبي، ولكن المنتخب التونسي قد أضاع من بيد يديه فرصة على طبق من ذهب للتأهل للدور الـ16 للمرة الأولى بتاريخه بعد خسارته من منتخب أستراليا بهدف دون رد في الجولة الثانية لدور المجموعات، ليضع اللاعبون في طريق وصول منتخب بلادهم بأنفسهم عقبة كبيرة تركت تحديد مسيرهم في أيدي المنتخب الأسترالي والدنماركي، فالفوز أمام منتخب فرنسا مع تعادل الدنمارك وأستراليا كان شرطًا لتخطي المنتخب التونسي للمرة الأولى بتاريخه دور المجموعات، الأمر الذي بدا في البداية أشبه بأحلام اليقظة بأن يقع منتخب الديوك بطل العالم 2018 في الهزيمة أمام منتخب تونس، ولكن أحلام اليقظة بالفعل تحولت إلى واقع جميل ستظل الأجيال العربية تفخر به لسنوات يكتب ضمن صفحات التاريخ.
ويعود الفضل في تحول الحلم إلى واقع، للروح العربية التونسية التي أظهرها اللاعبون خلال اللقاء، والتي نتج عنها تحقيق نسور قرطاج السيطرة الكاملة على أحداث اللقاء ووقوع منتخب الديوك الفرنسية تحت سطوة النسور التونسية، وإصرار اللاعبين على كتابة تاريخ جديد للكرة التونسية بالفوز على منتخب فرنسا والخروج مرفوعة الرأس بعد أن تمكنت من تحقيق ما عجز عنه منتخبات المجموعة الرابعة، واصطياد الديوك الفرنسية التي استهانت بقوة النسور التونسية، وجاء ذلك بعد أن تمكن وهبي الخزري من فك الشفرات الدفاعية للمنتخب فرنسا وهز شباكهم بالدقيقة 57 من عمر اللقاء وسط فرحة الجماهير التونسية والعربية التي هزت استاد المدينة التعليمية.
ورغم من عدم التأهل للدور الثمن النهائي، إلا أن تونس تمكنت من تصحيح صورتها أمام العالم أجمع وإثبات أنها ليست الحلقة الأضعف، باقتناص 4 نقاط في مجمل مبارياتها، ولعل ذلك هو أهم مكاسب نسور قرطاج من المشاركة في مونديال قطر 2022، بجانب المساهمة في كسر الصورة النمطية التي تسيطر على توقعات مباريات المنتخبات العربية والأوروبية، وتحطيم حاجز الخوف الذي كان يقف حائلا في أوجه المنتخبات العربية.
وفي إطار ذلك حرص عدد من نجوم الكرة المصرية على تهنئة المنتخب التونسي بالفور على منتخب الديوك الفرنسية، حيث كتب الناقد الرياضي حسن المستكاوي على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، عقب إحراز هدف التقدم "الله.. الله هدف للنسور وتهتز شباك أبطال العالم.. المنتخب الونسي يقاتل من أجل البقاء في البطولة".
بينما كتب الإعلامي أحمد شوبير "مبروك تونس.. مبروك العرب الفوز على بطل العالم مباراة كبيرة وعظيمة.. أبطال وروح في الملعب تستحق الاحترام".
كما كتب نادر شوقي وكيل لاعبي كرة القدم "تونس شرفتنا قوي.. رجاله". وكتب إبراهيم سعيد نجم القلعة الحمراء السابق "مبروك للمنتخب التونسي الفوز التاريخي على منتخب فرنسا.. نفتخر بكم.. أخلصتم وقاتلتم للنهائية وهي جي كرة القدم شرفتونا".
في الوقت ذاته، سيطرت حالة من الفخر على جميع الشعوب العربية التي عبرت عن فخرها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كتب أحد الجماهير العربية
وكتب اخر
بينما كتب اخر
وكتب احدهما
وكتب اخر