إجراء عاجل من المخابرات الأمريكية لأول مرة في تاريخها

عرضت المخابرات المركزية الأمريكية “سي آي إيه”، على جميع موظفيها عرض عمل، في خطوة من شأنها أن تجعل الوكالة أول وكالة استخباراتية تنضم إلى برنامج التقاعد الطوعي للحكومة الفيدرالية، الذي ينفذه دونالد ترامب، وفق ما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال.

المخابرات المركزية تقدم لموظفيها خطة تقاعد طوعية

وذكر التقرير أن المخابرات المركزية أوقفت أيضًا عملية التجنيد للأشخاص الذين حصلوا على عروض مشروطة.

وقال مساعد مدير وكالة المخابرات المركزية جون راتكليف إن بعض هذه العروض الوظيفية من المرجح أن يتم إلغاؤها، خاصة إذا لم يكن لدى المرشحين خلفيات تتناسب مع الأهداف الجديدة للوكالة. وتشمل هذه الأهداف استهداف عصابات المخدرات، وحرب ترامب التجارية، وإضعاف الصين.

وقال مصدران مطلعان على الأمر لوكالة رويترز إن المخابرات المركزية الأمريكية عرضت التقاعد الطوعي على جميع موظفيها، بما يتماشى مع قرارات الإدارة الجديدة لمواءمة المنظمة مع سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

"ويعتزم راتكليف، المدير الجديد، اتخاذ إجراءات حاسمة لضمان تماشي جميع موظفي المخابرات الأمريكية مع أولويات الأمن القومي للإدارة الأمريكية الجديدة."

"ويأتي هذا الإجراء في إطار استراتيجية شاملة تهدف إلى ضخ طاقة جديدة في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية".

وتأتي هذه الخطوة الجديدة فيما يتصل بوكالة المخابرات المركزية في إطار التغييرات الأوسع التي يستعد دونالد ترامب لإجرائها على الحكومة الأميركية.

ووعد ترامب بتقليص القوى العاملة الفيدرالية بشكل كبير وإعادة هيكلتها لتحقيق الكفاءة والفعالية من حيث التكلفة، وهي الخطوة التي أثارت ردود فعل عنيفة واسعة النطاق في واشنطن.

وفي هذا السياق، عرضت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي على نحو مليوني موظف دائم بدوام كامل في المؤسسات الحكومية الفيدرالية خيار الاستقالة طواعية من وظائفهم بحلول نهاية سبتمبر مقابل الرواتب والمكافآت.

وفي غضون ذلك، رفعت نقابات موظفي الحكومة، الثلاثاء، دعوى قضائية في المحاكم، سعيا لمنع الإجراءات الحكومية من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.