عاجل
الجمعة 24 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

ترشيحات قوية لفوز منتخب الديوك بكأس العالم

أرشيفية
أرشيفية

بعد 4 سنوات من فوزه بلقب بطولة كأس العالم 2018 في روسيا، يعود المنتخب الفرنسي لكرة القدم إلى المعترك العالمي بهدف واحد وهو الدفاع عن لقبه في البطولة، وإحراز اللقب للمرة الثالثة في تاريخه.



 

ويدعم طموحات الفريق نحو هذا الهدف نجاحه الباهر في نسخة 2018 واحتفاظه بمعظم العناصر، التي أسهمت في هذا النجاح والاستقرار الفني باستمرار المدرب ديدييه ديشان على رأس القيادة الفنية للفريق إضافة للخبرة التي اكتسبها العديد من لاعبي الفريق على مدار آخر أربع سنوات، والتي تعزز من فرصهم في التألق خلال مونديال 2022.

 

ويحظى المنتخب الفرنسي بتاريخ حافل في بطولات كأس العالم، حيث بدأت مشاركاته في البطولة منذ النسخة الأولى التي استضافتها أوروجواي في 1930.

ومنذ ذلك الحين، لم يغب المنتخب الفرنسي عن فعاليات البطولة إلا في 6 نسخ فقط. وبرغم هذا، كانت مشاركات الفريق في كثير من الأحيان بعيدة عن مستوى التوقعات، بل اتسمت أحيانا بالصدمات وكان أبرزها في النسخة التي استضافتها بلاده عام 1938 ولم يستطع فيها اجتياز دور الثمانية ثم في نسخة 2002 التي خاضها للدفاع عن لقبه وخرج فيها من الدور الأول بغرابة شديدة.

 

وكانت نسخة 2010 بجنوب إفريقيا من أسوأ مشاركات المنتخب الفرنسي في تاريخ بطولات كأس العالم حيث اتسمت بالمشاكل وحركة تمرد من اللاعبين ضد مدربهم ريمون دومينيك، وانتهت مشاركة الفريق في تلك النسخة بالخروج صفر اليدين من الدور الأول بعد تعادل وحيد وهزيمتين. ولكن مسيرة الفريق في مونديال 2018 أعادت الوجه المشرق للمنتخب الفرنسي، ودفعت به مجددا إلى مقدمة المنتخبات المرشحة للفوز باللقب العالمي في نسخة 2022.

 

وبرغم هذا، سيكون المنتخب الفرنسي بحاجة إلى توخي الحذر خاصة بعد صدمتين متتاليتين على المستوى الأوروبي في العامين الماضي والحالي؛ ففي كأس أمم أوروبا (يورو 2020)، التي أقيمت منتصف العام الماضي، ودع الفريق البطولة مبكرا من دور الـ16.

وخلال وقت سابق من العام الحالي، كانت نتائج الفريق على عكس المتوقع تماما؛ حيث فاز بمباراة واحدة وتعادل في اثنتين وخسر 3 مباريات ليودع البطولة من الدور الأول. ويمتلك المنتخب الفرنسي الحالي العديد من نقاط القوة؛ يأتي في مقدمتها الاستقرار الفني بقيادة ديشان الذي أعاد الهدوء والاستقرار والتركيز للفريق منذ توليه المسؤولية في 2012 . كما تنتشر العناصر المميزة في معظم مراكز الفريق وخاصة في خط الهجوم الذي يقوده النجم المتألق كيليان مبابي والمخضرم كريم بنزيما، ولا تخلو باقي الخطوط من لاعبين على نفس القدر من التميز. وبرغم تألق مايك مايجنان مع ميلان ومساهمته الفعالة في فوز الفريق بلقب الدوري الإيطالي في الموسم الماضي، يبدو هذا الحارس خيارا للمستقبل بالنسبة للمنتخب الفرنسي وديشان الذي ينتظر أن يواصل الاعتماد على حارس المرمى المخضرم هوجو لوريس. كما يمتلك الفريق وفرة كبيرة وواضحة في الدفاع مثل وليام ساليبا وإبراهيما كوناتي وجول كوندي وويسلي فوفانا ولوكاس هيرنانديز.

 

ورغم غياب بول بوجبا ونجولو كانتي عن صفوف الفريق في مونديال 2022 بسبب الإصابة، لا يزال هذا الخط يمتلك عددا من الخيارات البارزة وإن كان أبرزها من العناصر الشابة مثل أوريلين تشواميني وإدواردو كامافينجا إضافة للاعبين آخرين لديهم بعض الخبرة مثل أدريان رابيو وديمتري باييه. ويبدو خط الهجوم هو السلاح الأقوى في صفوف المنتخب الفرنسي حيث يعول ديشان على مجموعة من أبرز النجوم في هذا الخط مثل مبابي وبنزيما وكينجسلي كومان وأوليفيه جيرو وأنتوني مارسيال وأنطوان جريزمان. وتبدو نقطة الضعف الأبرز في الفريق حاليا هي اهتزاز شباكه بشكل شبه منتظم في المباريات التي خاضها في الآونة الأخيرة، وقد يجد الفريق بعض المعاناة أيضا بعد إصابة المدافع رافاييل فاران واحتمالات غيابه عن المونديال.

وللنسخة الثانية على التوالي، سيخوض المنتخب الفرنسي فعاليات المونديال ضمن مجموعة تضم المنتخبين الأسترالي والدنماركي، فيما سيكون المنتخب الرابع في المجموعة هو المنتخب التونسي. ويستهل المنتخب الفرنسي رحلة الدفاع عن لقبه العالمي بمواجهة نظيره الأسترالي ثم يلتقي المنتخبين الدنماركي والتونسي في المباراتين التاليتين على الترتيب.

ويحظى المنتخب الفرنسي بترشيحات قوية لصدارة هذه المجموعة، وإذا سارت الأمور دون مفاجآت، فإن الفريق سيكون ضمن أقوى المرشحين للمنافسة على اللقب طبقا لعناصر القوة التي يمتلكها مشاركته الـ16 بالمونديال.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز