عاجل
الأحد 1 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
We
البنك الاهلي
درع السماء.. والمنافس الأول

درع السماء.. والمنافس الأول

استمرار المعارك في أوكرانيا والتهديد الروسي النووي أدى لزيادة مخاوف الدول الأوروبية، خاصة ألمانيا، ودفعها إلى إقامة نظام "درع السماء الأوروبية" لسد ثغرات حلف شمال الأطلسي "الناتو" في قارة أوروبا.



 

وقعت على هذا المشروع 15 دولة أوروبية لبناء نظام دفاعي متطور، وقد أكد المستشار الألماني شولتز أن هذا المشروع المشترك يعد مكسباً أمنياً لدول أوروبا ويحميها من تهديدات الجو والفضاء.. وتعزيز أنظمة المدفعية والدفاع الجوي الأوكراني في ظل التصعيد الروسي بعد قيام أوكرانيا بتدمير جسر القرم.

 

 

وقامت روسيا بعمليات انتقامية واسعة استهدفت تدمير البنية التحتية لأوكرانيا.. وشنت هجوماً صاروخياً في شكل موجات متتالية استهدفت منشآت الطاقة.. وقد أدى الهجوم الانتقامي الروسي لتدمير حوالي 30 في المائة من البنية التحتية في إطار السعي الروسي لإصابة أوكرانيا بشلل تام خلال مدة قصيرة لا تتجاوز 10 أيام.. خاصة أن أكثر من ألف منطقة بأوكرانيا أصبحت من دون كهرباء، وتوقفت عمليات الاتصالات بها.. وكما يقول الروس فإن هذه الضربات منعت قيام أوكرانيا بتصدير الكهرباء لدول أوروبا، وأغلقت أبواب مصادر الطاقة البديلة للغاز الروسي مع قدوم فصل الشتاء.. فالهدف خنق أوروبا رغم كل ما يحدث من عمليات تدمير للبنية التحتية الأوكرانية.

 

وأعلن الرئيس الروسي بوتين أن المهة ليست تدمير أوكرانيا، وليس هناك نية لشن هجمات جديدة، وليس هناك حاجة لمزيد من الضربات.. مؤكداً أنه يعول على العقلانية والمنطق لدى الآخرين حتى لا يتخذوا خطوات غير محسوبة العواقب. 

 

 

ويقول بوتين: لا أجد حاجة حالياً للحوار مع بايدن الرئيس الأمريكي، ويجب على ألمانيا أن تحدد أولوياتها، سواء بالتزامها مع حلفائها في الناتو أو بالعمل على تحقيق مصالحها. 

 

 

ورغم كل ذلك يؤكد بوتين أنه يجرى تأهيل 220 ألف مجند وإعدادهم بشكل دقيق ومدروس قبل إرسالهم للقتال، فالقتال على أرض أوكرانيا مستمر ولن يستطيع أحد أن يحدد متى تنتهى تلك الحرب التي أثرت سلبا على العالم، وتهدد ملايين البشر بالجوع، العالم أجمع يعانى من تداعيات القتال الدائر على أرض أوكرانيا.. وقد كشفت تلك الحرب هشاشة النظام العالمي.. والفوضى التي تهدد البشرية.. وأن الصين هي المنافس الأول للولايات المتحدة الأمريكية، لأن القوة الاقتصادية أصبحت الركيزة الأساسية في ميزان القوة، فالحرب الدائرة تستنزف أوروبا اقتصادياً وعسكرياً.. وأيضا تستنزف روسيا وهو ما تهدف إليه أمريكا، عموما سوف تؤدي الحرب على أوكرانيا لتغيير في الخريطة.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز