![البنك الاهلي البنك الاهلي](/UserFiles/Ads/8372.jpg)
الأمين العام للأمم المتحدة: الأمن الغذائي العالمي يمر بلحظة عصيبة
![](/UserFiles/News/2022/10/14/1020768.jpg?221014210356)
عادل عبدالمحسن
يأتي يوم الأغذية العالمي لعام 2022 في خضم أزمة أمن غذائي متفاقمة تلقي بظلالها على العالم وأعداد مرتفعة بشكل لم يسبق له مثيل من الأشخاص المعرضين لخطر المعاناة من مستويات خطيرة من الجوع في آسيا وإفريقيا.
وأشارت الأمم المتحدة إلى أن الأشخاص البالغ عددهم 970 ألف شخص المعرضين لخطر المجاعة في أفغانستان وإثيوبيا والصومال وجنوب السودان واليمن، فإن عدد الأشخاص الذين يواجهون الجوع حول العالم آخذ في الارتفاع، وفقا لأحدث إصدار لتقرير منظمة الأغذية والزراعة عن حالة الأمن الغذائي والتغذية في العالم.
وفي رسالة بمناسبة يوم الأغذية العالمي، قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش إن يوم الأغذية العالمي لعام 2022 يأتي في لحظة عصيبة من منظور الأمن الغذائي العالمي.
ونبّه جوتيرش إلى ازدياد عدد الأشخاص المتضررين من الجوع بأكثر من الضعف في السنوات الثلاث الماضية. ويعيش زهاء مليون شخص تقريبا في ظروف المجاعة، حيث يواجهون خطر الموت والهلاك بسبب الجوع، مشيرًا إلى وجود عدد مهول ممن لا يقوون على تحمل تكلفة اتباع نظام غذائي صحي وهم 3 بلايين شخص.
عدم ترك أحد خلف الركب
وقال جوتيريش إن المجتمعات المحلية الأشد ضعفا تعاني من وطأة جائحة كـوفيد-19 وأزمة المناخ والتدهور البيئي والنزاعات واللامساواة التي تزداد هوتها اتساعا، مشيرا إلى أن الحرب في أوكرانيا أدت إلى ارتفاع أسعار الأغذية والأسمدة بسرعة.
وقال: "ولكن بوسعنا أن نعكس كل هذه الاتجاهات، إذا وضعنا أيدينا في أيدي بعض. فالكميات المتوفرة من الغذاء هذا العام كافية لسد حاجة جميع الناس في العالم. لكن المزارعين يحتاجون عاجلا إلى الحصول على الأسمدة بتكلفة معقولة لتأمين الكمية الكافية من الغذاء في العام القادم".
شعار يوم الأغذية العالمي لهذا العام هو "عدم ترك أحد خلف الركب. إنتاج أفضل، وتغذية أفضل، وبيئة أفضل، وحياة أفضل".
وأكد الأمين العام أنه يتعين على الحكومات ودوائر العلماء والقطاع الخاص والمجتمع المدني أن تعمل مع بعضها لجعل النظم الغذائية الغنية بالمغذيات متاحة وفي المتناول، وتحتاج المؤسسات المالية إلى زيادة دعمها للبلدان النامية حتى تتمكن من مساعدة شعوبها ومن الاستثمار في النظم الغذائية.
وشدد على ضرورة أن نعمل معا للانتقال من ضيق اليأس إلى رحابة الأمل والعمل، داعيا "وإنني أدعوكم لأن تكونوا في يوم الأغذية العالمي وفي كل يوم عنصرا فاعلا في عملية التغيير".