دراسة لجامعة "نورث وسترن": تغير المناخ يجلب مزيدا من الأمطار الغزيرة إلى الولايات المتحدة
وكالات
كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة "نورث وسترن" الأمريكية أن تغير المناخ تسبب في مزيد من الأمطار الغزيرة التي تهبط على الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة.
وأظهرت الدراسة، التي نقلتها صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عبر موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء، أن هطول الأمطار أصبح أكثر غزارة في معظم أنحاء الولايات المتحدة، بعدما تم ربط النتائج المرتبطة بتغير المناخ مع قدرة الهواء الأكثر دفئًا على الاحتفاظ بمزيد من الماء.
وأوضحت الصحيفة أن نتائج الدراسة تعكس القوانين الأساسية للفيزياء والديناميكا الحرارية، بالإضافة إلى الأدلة المستمدة من البحث العلمي، وتسلط الضوء على التأثير الذي يحدثه البشر على الطقس والمناخ في الوقت الفعلي وعلى المدى القصير، تُقدم تأكيدًا جديدًا لما كان علماء الغلاف الجوي يحذرون منه لسنوات.
وأبرزت "واشنطن بوست" أن ما توصلت إليه الدراسة يتوافق مع مبدأ أساسي لفيزياء الغلاف الجوي، وهو أنه لكل درجة فهرنهايت ترتفع فيها درجة حرارة الهواء، يمكن للغلاف الجوي أن يحتفظ بكمية أكبر من الماء بنسبة 4 في المئة، يُعرف هذا الأمر علميًا باسم معادلة كلاوزيوس - كلابيرون التي تكشف حقيقة أنه عندما تتزايد الغيوم ويكون الغلاف الجوي رطبًا بدرجة كافية، فإن المناخ الأكثر دفئًا سيدعم هطول الأمطار بشكل أكثر كثافة.
وأشارت الدراسة إلى تحولات ثابتة من القليل إلى الكثير في شدة هطول الأمطار اليومية، خاصة في وسط وشرق الولايات المتحدة.
وقال الباحث المشارك في إعداد الدراسة رايان هارب، في تصريح نقلته الصحيفة،" عندما تمطر، فإنها تمطر أكثر، ولكن ما فعلناه أيضًا مكًَنا من التحقق من بعض التوقعات التي كانت لدينا بناءً على دراسات النمذجة السابقة".
وأوضحت الدراسة أنه في شرق الولايات المتحدة على سبيل المثال، لاحظ الباحثون زيادة بنسبة 4.5 إلى 5.7 في المئة في متوسط هطول الأمطار اليومية، وقال رايان هارب"هذا لا يعطينا بالضرورة القصة كاملة، فقد تكون هناك أماكن تزداد فيها كثافة هطول الأمطار، ولكن تواتر هطولها يتناقص، قد لا نعرف ما إذا كانت هناك زيادة عامة أو نقصان، هذا شيئ نعمل عليه حتى الآن".