أبرز جهود الإدارة المركزية للموارد المائية والري بالشرقية

قال المهندس طارق اللبان رئيس الإدارة المركزية للموارد المائية والري بمحافظة الشرقية، إن التغيرات المناخية تؤثر علي مصر بدرجة كبيرة، خاصة في السواحل، نتيجة إرتفاع منسوب مياه البحر وتآكل الشواطئ، مشيرًا إلى الجهود التي قامت بها وزارة الري في جميع المدن الساحلية، مثل الإسكندرية وبلطيم وبورسعيد لحماية الشواطئ والحفاظ عليها تحسبًا لأي تغيرات مناخية قد تطرأ، منوهًا إلي أنها أدت إلي جفاف بعض الدول وأخرى تعرضت لسيول وفيضانات لم تحدث من قبل، وتقوم الدولة بكافة أجهزتها بالتكاتف مع الجهات المعنية بالعمل علي الحد من التغير المناخي.

 

وأشار رئيس الإدارة المركزية للموارد المائية والري، إلى أن تبني مصر لمؤتمر "cop 27" في نوفمبر المقبل بمدينة شرم الشيخ، يؤكد مدي حرص واهتمام القيادة السياسية بالحد من الآثار السلبية للتغيرات المناخية.  

 

 

منظومة الري الحديث

 

 

وفي السياق ذاته قال المهندس طارق اللبان، إن المديرية تسعي للتوسع في منظومة الري الحديث، لافتًا إلى أن المحافظة بها ما يقرب نحو 230 ألف فدان يتم ريهم بالري الحديث لأنه يعمل علي  ترشيد استهلاك المياه، ويعود بالنفع عليى المزارع في زيادة الدخل والحصول علي أعلي إنتاجية، لأنه يعمل علي ري الزراعات حسب احتياج النبات، بالإضافة إلى وصول السماد للنبات مع المياه في آن واحد أدى إلى توفير الأسمدة لدي المزارع.

وأشار رئيس الإدارة المركزية للموارد المائية والري، إلى إتجاه وزارتي الري والزراعة إلى تشجيع المزارعين للتحول من الري بالغمر إلي الري الحديث لتوفير ما يقرب من 50% من المياه، وتوفير الطاقة والعمالة والأسمدة، منوهًا إلي أن المنظومة تعمل علي زيادة نسبة الإنتاج بأكثر من 30%، وله فائدة اقتصادية على المنتفع في زيادة العائد المادي لدى المزارع.

المشروع القومي لتأهيل وتبطين الترع

وأوضح المهندس طارق اللبان، في تصريحات لـ"بوابة روزاليوسف" أن المحافظة لها باع طويل في المشروع القومي لتأهيل وتبطين الترع، حيث جارٍ تنفيذ أعمال تأهيل وتبطين 139 ترعة، بأطوال 502 كم، بتكلفة تقدر بنحو مليار و716 مليون جنيه، وتم التنفيذ بنسبة 71 % حتى الآن، والانتهاء من 84 ترعة.

  كما تم التوسع في زيادة مساحة الجسور، العمل علي إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي في الري، موضحًا أن المحافظة بها 30% من الزمام وخاصة في شمال الشرقية، يستخدم بها مياه الصرف الزراعي في ري الأراضي الزراعية.

وتابع: هذا المشروع يهدف إلى توفير المياه وتقليل الفاقد، وصول المياه إلى نهايات الترع مما يحقق عدالة في التوزيع، يساهم في زيادة الإنتاج الزراعي للمحاصيل الزراعية المختلفة، وتوفير نفقات عمليات التطهير الدورية للمجاري المائية، القضاء على الحشائش التي كانت بيئة خصبة للحشرات والقوارض والأمراض والأوبئة، والمساهمة في القضاء على البطالة نظرًا لكل العمالة بالمشروع.

ولفت رئيس الإدارة المركزية للموارد المائية والري، إلى أن وزارة الموارد المائية والري، بها إدارة تسمى إدارة التوجيه المائي، تختص بتفعيل وعقد ندوات للمواطنين للتوعية بمشاكل المياه، والترشيد في استخدامها، وكيفية الحفاظ على المجرى المائي من التلوث وإزالة التعديات، بالإضافة إلى تعريف المواطنين بأهمية تأهيل وتبطين الترع مسبقًا تجنبًا لحدوث أي معوقات خلال عملية التنفيذ الفعلي.

مبادرة حياة كريمة 

وأشار "اللبان" إلى مركز الحسينية، المدرج ضمن مبادرة "حياة كريمة" لتطوير الريف المصري والذي يبلغ تعداد سكانه حوالي 700 ألف نسمه، أنه جارٍ تأهيل 36 ترعة بطول 112.643 كم بتكلفة تصل إلى 467 مليونا و351 ألف جنيه، بنسب تنفيذ وصلت إلى 60%.

 

 

موسم أقصى الاحتياجات 

 

وأوضح رئيس الإدارة المركزية للموارد المائية والري بمحافظة الشرقية: أن الدولة تقوم بتنفيذ العديد من المشروعات التي تتكلف مليارات الجنيهات بهدف حماية المدن والزراعات من أخطار السيول، وتلافي تأثير التغيرات المناخية.

 

واستكمل المهندس طارق اللبان، أنه تم البدء في تطهير جميع الترع بنطاق المحافظة من بداية العام الجاري وحتي تاريخه بتكلفة بلغت 47 مليون جنيه لأطوال ترع 2700 كم، وتطهير شبكة الصرف المكشوف والمغطي بتكلفة قدرها 55 مليون جنيه حيث تم إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي في الري، وأصبحت المجاري المائية جاهزة لموسم أقصي الإحتياجات، كما تم عمل صيانة لمحطات الخلط ل 120 محطة، وعمل صيانة للبوابات وتطهير السحارات والتغطيات.

روابط مستخدمي المياه 

وأكد "اللبان" أنه تم تشكيل 314 رابطة علي الترع الفرعية، والتي تهدف إلي المشاركة في إعداد جداول المناوبات وحسم المنازعات بين المنتفعين وتفعيل بدء المشاركة من خلال إدارة وتشغيل وصيانة جزء من شبكة الري والصرف، وأن يكون لها دور فعال في التوعية بالمحافظة علي المجري المائي من التلوث وعدم إلقاء القمامة فيه، والمحافظة علي أعمال التأهيل الجاري تنفيذها، لافتًا إلي أنه تم تشكيل 113 رابطة مسقي خصوصية والغرض منها إدارة وتشغيل وصيانة  المساقي المطور.