نجاح المشروع الأوحد لزراعة التين الشوكي على أرض محافظة الوادي الجديد
مديحة عبد الغافر
نجاح تنفيذ أول مزرعة متخصصة لإنتاج التين الشوكي في مركز بلاط بمحافظة الوادي الجديد وهو المشروع الأول لإنتاج التين الشوكي بالمحافظة والمقام على 60 فدانًا، وهو المشروع الأوحد على مستوى المحافظة، حيث يستخرج من التين الشوكي أغلى أنواع الزيوت في العالم، والذي يصل سعره إلى 1000 دولار للتر الواحد وذلك بسبب احتواء بذوره على نسبة عالية جدًا من "فيتامين أ" والمعروف عن خصائصه إنه مضاد للشيخوخة، وفيتامينات أخرى ضد الأكسدة، فضلاً على كونه إضافة لتعزيز قيمة الاقتصاد المصري. وتفقد اللواء دكتور محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد، خلال زيارته مركز بلاط خلال الفترة الماضية، المزرعة، حيثُ أشاد بجودة الإنتاج ووفرته موجهًا بضرورة تعظيم الاستفادة من الإنتاج وخلق قيم مضافة، كما لفت إلى ملائمة الزراعة لطبيعة المحافظة الصحراوية كمحصول غير مستهلك للمياه.
وأكد المحافظ بأن زراعة التين الشوكي من الزراعات التي تنجح في البيئة الصحراوية ذات الموارد المحدودة بالمياه وذلك يناسب طبيعة المحافظة ويتماشى مع خططها في زراعة محاصيل غير مستهلكة للمياه للحفاظ على الخزان الجوفي مشيرًا إلى أن المشروع يعد الأول من نوعه بالمحافظة، ضمن خطة المحافظة للتوسع في المشروعات الزراعية ذات العائد الاقتصادي المرتفع، لافتًا إلى أن إنتاج زيت التين الشوكي يعد من أعلى الزيوت الطبيعية سعرًا في الأسواق.
وفي سياق متصل، قال الدكتور عبد الحكيم بدوي الباحث في علم النبات، إن اللتر الواحد من زيت التين الشوكي يحتاج إلى طن من الثمار لكي يتم إنتاجه نظرًا لشدة تركيزه، لأنه يساهم في خسارة الوزن الزائد، وخفض فرص إصابة الكبد بالأمراض، وخفض فرص الإصابة بالسرطان، ومكافحة نمو وانتشار الخلايا السرطانية لدى الأشخاص المصابين بالمرض.
وأضاف أنه يعمل على تخفيف حدة الأعراض المرافقة للمتلازمة السابقة للحيض، مكافحة بعض مشاكل البشرة، مثل التصبغات، الهالات السوداء، علامات تقدم السن، مكافحة تساقط الشعر وغيرها من الأعراض المصاحبة للشيخوخة.
وتابع أن هذا الزيت يعد الأغلى في العالم والتين الشوكي يعد نباتًا صباريًا معمرًا، وهو فاكهة ذات شعبية كبيرة، له أهمية اقتصادية كبيرة نظرًا لقلة تكاليف زراعته وثبات أسعاره، وهو نبات صحراوي من فصيلة الصبار تجود زراعته في التربة الصحراوية الجافة قليلة مياه الري، وله خواص تجعله يحتفظ بكمية من السوائل تساعده على استمرار النمو في ظروف الجفاف القاسية ويستخدم في زراعته كسياج أو ساتر يصد الرياح ويحافظ على ثبات الكثبان الرملية في البيئة الصحراوية. يذكر أن طول شجرة التين الشوكي تصل إلى حوالي 9 أمتار، أوراقه متحورة إلى أشواك والساق تتحور لألواح عصارية وذلك لتخزين كمية وفيرة من المياه وتغلفها طبقة من الكيوتين، وذلك لتقليل فقد المياه عن طريق عملية النتح وتنتشر الجذور في الطبقة السطحية من التربة.