عاجل
الأحد 13 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
We
البنك الاهلي
الاخوان بين السيسي و طنطاوي!

الاخوان بين السيسي و طنطاوي!

بقلم : ياسر صادق

تذكرت مشهد الاخوان المسلمين مع المشير محمد حسين طنطاوي قبل اجراء المرحلة الثانية من انتخابات الرئاسة في العام الماضي بين الدكتور محمد مرسي و الفريق احمد شفيق عندما احتشد الاخوان بأوامر من الجماعة في الميدان لمدة اسبوع للضغط علي المشير للرضوخ بتولي مرسي منصب رئاسة الجمهورية و الا سيتم تحويل البلاد الي بحر من الدم .. و اضطر المشير في ذلك الوقت الي القبول بذلك حقنا للدماء وحتي لا يصطدم بهم  حفاظا علي استقرار البلاد ..



تذكرت هذا المشهد الذي حاول ان يكرره الاخوان دعما للدكتور محمد مرسي في مواجهة القوات المسلحة بقيادة الفريق الاول عبد الفتاح السيسي بالاحتشاد في رابعة العدوية اولا ثم امام جامعة القاهرة بعد ذلك..الا ان الفريق السيسي اختلفت معالجته للامر عن المشير طنطاوي ..فالسيسي لم يرضخ لارهاب الجماعة و قد دعمه في ذلك عدة اسباب اولها و اهمها و اكبرها هوالخروج العارم و القوي و الكبير للشعب المصري في التحرير و الاتحادية وكل محافظات مصر ..ثانيا ..حالة الانقسام الشديدة التي وصلت اليها البلاد والذي اثر علي العباد داخليا من توقف الانتاج و تدمير الاقتصاد ..و خارجيا من أي خطر يهدد حدودها من اسرائيل و امريكا تحديدا ..والذي دعا الفريق السيسي يتصدي لمواجهة الاخوان هي حالة التحريض الفجة والدعوة للفتنة والقتل التي اججها الرئيس السابق في خطاباته و افعاله مع قيادات الجماعة..ثالثا ..السن او العمر الصغير للفريق السيسي اعطاه قوة في مواجهة الاخوان بحزم و حسم علي عكس طنطاوي البالغ من العمر 78 عاما و الذي لا يستطيع بحكم سنه وصحته اتخاذ القرار الصائب او التفكير السليم ..رابعا.. عمل الفريق السيسي في المخابرات الحربية حتي وصل لمنصب المدير لها جعله يخطط بشكل عالي المستوي منذ توليه مسئوية وزارة الدفاع بدأت بنجاحه في استعادة شعبية الجيش و في تطوير ادواته و قواته ودعوة وسائل الاعلام وكل الرموز من مثقفين و فنانين و رياضيين في كل زياراته لجيوشه لدعمه و الوقوف بجانبه و مساندته..و في اتجاه اخر حذر الرئيس السابق بوجود حالة انقسام بالشارع في 21 نوفمبر الماضي و لم يستجب مرسي..ثم دعا السيسي لحوار بين القوي الوطنية رفضته الرئاسة بالرغم من ازدياد حالة الانقسام ..ثم اعطي مهلة لمدة اسبوع لكل القوي للحوار لم يستجب له احد ..واخيرا بيان ال48 ساعة..

ذكاء الفريق السيسي في انه دعا كل القوي الوطنية و علي رأسهم شيخ الازهر الدكتور احمد الطيب و بابا الكنيسة تواضروس لاستطلاع رأيهم قبل اتخاذ قراره بتلبية مطالب الشعب بأنهاء حكم جماعة اضرت بمصر كثيرا خلال عام واحد..

ذكاء السيسي في حرصه و تأكيده خلال اجتماعه مع القوي الوطنية علي وحدة الصف و الامة و عدم اقصاء  الجماعة من المجتمع او العمل السياسي و حتي لا نكرر النزعة الانتقامية التي قام بها الاخوان ضد اعضاء الحزب الوطني  باصدار قانون خاص بهم لعزلهم .. فيجب ان ننفذ مقولة امام الدعاة فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي  "الثائر الحق" وهو الذي لا يجئ ضد طائفة و انما ضد ظلم طائفة و انه ليأتي ليأخذ من الظالم ويعطي المظلوم ثم يجعلهما امام عينيه..و ان الثائر الحق هو الذي يثور ليهدم الفساد ثم يهدأ ليبني الامجاد..و ان افة الثائر هو ان يظل ثائرا" رحم الله شيخنا الجليل..

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز