عاجل
الجمعة 11 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
We
البنك الاهلي
سيناء.. والأبناء

حكايات مصيرية

سيناء.. والأبناء

بابا يعني إيه نصر أكتوبر؟ 



 سؤال مباغت من أبنائي الصغار يوم الاثنين الماضي ٧ أكتوبر وأنا أستعد لمغادرة البيت والذهاب إلى أحد البرامج التليفزيونية للحديث عن الذكرى الواحد والخمسين لنصر أكتوبر المجيد وكيف كانت معارك التحرير؟  كان بصحبتي أخوهم الأكبر الذي يدرك الحدث،  وقد وعدتهم عند العودة أن أتحدث معهم عن أرض الفيروز وهم قد وعدوني أيضا أن يقوموا بمتابعة الحلقة وتسجيلها وتصوير بعض لقطات الشاشة.  انطلقت أنا وابني الأكبر على وعد وأمل من الصغار بإلقاء بعد انتهاء الحلقة للحديث عن أرض الذهب سيناء.   وعن حرب أكتوبر التي غيرت وجه العالم وغيرت وجهة العسكريه في التاريخ الحديث.. الحقيقة التي جعلتني أكتب  هو شغف الأجيال الجديدة بالمعرفة وصمت الآباء وتوقفهم عن لعب دور الحكواتي الذي طالما تربينا عليه وكان هناك العديد من البرامج الحوارية القائمة على الحكاية سواء بالراديو أو التليفزيون. 

 ولذا نحتاج إلى استغلال كل المناسبات الوطنية القومية والإسلامية لتوسيع دائرة معارف الأبناء الصغار والبحث عن القدوة، من خلال سير الأبطال الذين طالما قدموا دماءهم الذكية ثمنا للحفاظ على الأرض والعرض. 

أما عن ذكرى النصر الغالية فحدث ولا حرج عن بطولات وتضحيات أبطال القوات المسلحة. 

 ولن نستطيع هنا تغافل التضحيات التي قدمها أفراد الشعب في مدن القناة والمتطوعين من كل شبر على أرض مصر، فمن خلال الحروب التي خاضها الجيش المصري في العصر الحديث لا يوجد بيت أو قرية أو شياخة أو حارة أو مركز أو مدينة إلا به شهيد قدم روحه فداء للحفاظ على الأرض. 

وأخير أتمنى ان يكون هناك مشروع قومي تحت إشراف القوات المسلحة، وبالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم في طباعة كتب تقرر  على طلاب المرحلة الابتدائية والإعدادية تروي قصص الأبطال وتشمل كل فئات الشعب من القوات المسلحة والمقاومة الشعبية يكون الهدف منها خلق أيقونة للشباب والأطفال في حب الوطن والانتماء والتركيز على أن الوطن يبني بمزيد من بذل الجهد والعرق والدماء على حد سواء. 

 على أن يضم الكتاب  بطولات المقاومة.. تسجيل حكايات الابطال في كل مكان وكل محافظات مصر فهذا التوثيق واجب وطني للتاكيد على الهوية والانتماء من خلال هذا المشروع الثقافي مع مشاركة وزارات أخرى مثل الثقافة وصناعة إنتاج ضخم من الدراما السينمائية التليفزيونية على غرار فيلم الممر ومسلسل الاختيار 1 والاختيار 2 يا سادة هذا الجيل يحتاج إلى معرفة التاريخ يحتاج إلى قدوة، بدلا من أن نترك الأطفال للإسفاف والاستخفاف من خلال أعمال درامية تدعو إلى البلطجة ودحر القيم والأخلاق وطمس معالم بطولة الأبطال.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز