نصر أكتوبر ..الفاتحة للشهداء

بقلم : عيسى جاد الكريم

 

 

كل عام مع أول أيام شهر أكتوبر تتجدد الذكرى وتهب رائحة الانتصار الذكية التى صنعت من دماء شهدائنا تهب على قلوب المصريين فى ذكرى حرب الكرامة ونصر ٦ اكتوبر العظيم عام ١٩٧٣ التى انتصرت فيها الإرادة المصرية العربية الاسلامية على جيش الكيان الصهيونى والجيوش الاوروبية الامريكية التى كانت تدعمه وتقدم له كل العون سرا وعلانية .

من حقنا ان نفتخر بهذه الحرب وهذا الانتصار حتى ان لم نكن عصرناها او عيشناها يكفى انها حققت لنا الكرامة والفخر لتجعلنا نتحدث دوما مرفوعين الرأس عندما نذكرها ونذكر أبطالها وشهدائها نهنى انفسنا ونشكر اجدادنا وآباءنا واخوننا  ممن شاركوا فى الحرب نحكى هذا النصر لأبنائنا واحفادنا والأجيال القادمة نقراء الفاتحة على أرواح الشهداء وندعوا للجميع بالرحمة والمغفرة ندعوا لمن غبرت وجوههم بتراب ارض سيناء وحملت ايديهم السلاح للقتال فى سبيل الله والوطن ، لن تكفى المجلدات لو جعلنا مياة نهر النيل لها مداد لكتابها لتوفى الشهداء الذين خضبت دماءهم ارض سيناء ولا أولئك الأبطال الذين حملوا لنا النصر والذين يستحقون ان نقف أعزاز وإجلال له أينما شهدناهم  نقبل رؤسهم نقدم لهم باقة ورد لهم نذهب كل عام على ابسط تقدير لنشاركهم ذكريات النصر ونشكرهم فى جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب فى كل محافظة .

لنقرأ الفاتحة على أرواح الشهداء ونوعوا للجميع بالرحمة والمغفرة وان يتقبل الله جهادهم ويجزيهم خير الجزاء عن كل التضحيات التى قدموها لوطنهم ، تحية للرئيس البطل  محمد انور السادات الذى استشهد برصاصات الغدر رحمه الله سيظل فى القلوب حبه وفى التاريخ سنروى لأبنائنا سيرته ومسيرته فى تحرير الوطن ودوره فى النصر العظيم ، لن نسامح قاتليه مهما قالوا لن من تبريرات ولن نسامح من دعاهم لكى يحتفلوا فى استاد القاهرة بنصر صنعه وخطط له الرئيس السادات ، فهؤلاء لن ينزعوا من قلوبنا حب القادة والأبطال الذين صنعوا نصرا نفاخر به بين الامم ، مهما ملئوا الدنيا صياح بخطبهم الفضفاضة وشعاراتهم الرنانة هولاء لا يملكون سوى الكلام فى زمن اصبح الكلام أرخص سلعة تباع للناس لن تطال رؤسهم رؤس الأبطال ومن كانو يقولون فيفعلون انا من ذلك الجيل الذى ولد فى العام الذى إستشهد فيه الرئيس البطل محمد انور السادات الذى خشى رئيسنا المبجل مرسى الذى إحتفل بنصر صنعه السادات وقادة القوات المسلحة ان يذكر اسمه لان قاتل السادات واحد المشاركين فى قتله يجلس محتفلا بنصر اكتوبر بعد ان غيب هو وأتباعه برصاصات الغدر الرئيس السادات ومعه خيرة ابناء مصر وجنودها  من الذين كانوا يحضرون العرض العسكرى فى المنصة .