عاجل
الأربعاء 11 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
We
البنك الاهلي
حلاوة هيفاء وهبي!

حلاوة هيفاء وهبي!

بقلم : ياسر صادق

 



الحقيقة لم أري بجاحة مثلما اشاهد محمد السبكي الجزار تاجر اللحوم و البقر و الجاموس و الكوارع و الكرشة "مع احترامي لمهنة الجزارة"  لكن المشكلة أنه عامل نفسه مثقف و يتحدث عن الابداع و الفن.. كل ده ليه علشان معاه شوية فلوس و بينتج افلام في منتهي الابتزال و الاسفاف و اقرب الي افلام البورنو مثل فيلمه الاخير "حلاوة روح" ..و طبعا كل ضيقه و حزنه علي الملايين التي دفعها..و لا يفرق معاه ان يدمر مجتمع أو جيل صاعد من الاطفال يوسع مداركها عندما تشاهد طفل في الفيلم يحاول اغتصاب أو يمارس الجنس مع أمرأة اكبر من امه..و بالتأكيد فان البعض منهم سيحاول تقليد ما حدث في الفيلم سواء مع مدرسته أو جارته او قريبته و بدلا من أن تقوم هذه الافلام بزرع صفات القيم والفضيلة في وقت يمر به المجتمع  بفوضي وكل واحد بيأخد حقه بذراعه وبيقطعوا الطرق و بقي الصغير لا يحترم الكبير.. كأن الطين ناقص بلة علشان واحد زي السبكي ينتج افلام بهذا المستوي من التدني..و لو أن اسرائيل تريد أن تدمر المجتمع المصري فأنها لن تجد أفضل من واحد زي السبكي علشان ينفذ مخططها..و المصيبة أن بعض "المنحليين" عندما يتحدثون عن مثل هذه النوعية من الافلام يقولون انها حرية الابداع ..طيب ما تقولي يا أخويا انت وهو ايه هو مفهوم الابداع بتاعكم ده؟! واضح ان الابداع هو الذي يخلع اكثر او الذي يتجرد من ملابسه! و ان الابداع هو حجرة النوم و السرير! و لا اندهش كثيرا من واحد اسمه خالد يوسف بيقول علي نفسه انه مخرج ان يدافع عن السبكي فالمصلحة تحكم لان السبكي انتج له العديد من الافلام كما ان خالد يوسف قدم هذه النوعية تحت مسمي الواقعية و الابداع .. طيب لما حلاوة روح حرية و ابداع فماذا عن الثلاثية و ثرثرة فوق النيل و اللص و الكلاب و غيرها من الافلام التي اثرت في الواقع العربي و نشرت الثقافة المصرية..و المشكلة بالنسبة لي ان مثقف كبير مثل عبد الرحمن الابنودي يخرج ليدافع عن هذا الاسفاف و يرفض قرار رئيس مجلس الوزراء ابراهيم محلب بوقف عرض الفيلم ..و ان فنان كبير مثل عزت العلايلي يقول أن المادة 67 من الدستور تنص علي ان حرية الابداع الفني والادبي مكفولة وتلزم الدولة بالنهوض بالاداب و الفنون..يا عم عزت هو حلاوة روح له علاقة بالفنون و الاداب..كما أن المادة 80 من الدستور نصت  بالتزام الدولة علي حماية الطفل من كافة انواع الاساءة و العنف و الاستغلال ..كما نص قانون الرقابة رقم 38 لسنة 1992 و الذي يسمح بسحب الفيلم اوتعديله اذا ما استدعت الضرورة بوجود ضرر علي الامن القومي و اعتراض فئات كثيرة من المجتمع..المشكلة الكبري في رأي ان يحمل اشخاص من نوعية السبكي و خالد يوسف لواء الثقافة و التنوير و الابداع و ان يحركوا الرأي العام و الطبقات المهمشة في المجتمع و هي كثيرة في وسط غياب لدور الدولة في حماية صناعة السينما و الوقوف معها في ازماتها..

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز