عاجل
الأربعاء 11 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
We
البنك الاهلي
دولة لا تحترم شعبها!

دولة لا تحترم شعبها!

بقلم : ياسر صادق

جميل جدا أن يذهب ابراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء الي شركة غزل المحلة للقاء العمال المحتجين و الغاضبين من تأخر صرف مستحقاتهم..وواضح أن محلب يجيد تهدئة الناس و الاقتراب منهم ..و جميل أن يعطي تعليماته للوزراء بالنزول الشارع لعمل نفس ما يفعله و بالتأكيد مطلوب التهدئة ..لكن هل هذا يكفي؟! ان حل مشاكل الناس يجب ان يكون بخطط بعيدة و اخري قصيرة ..حلول عاجلة و اخري اجلة..لكن السؤال كيف يفعل محلب كل ذلك و هو يعلم ان انتخابات الرئاسة بعد شهرين ..و ان الرئيس الجديد سيأتي سيقوم باختيار رئيس وزراء اخر أو ستأتي حكومة اغلبية بعد انتخابات مجلس الشعب ..مشاكل الناس لا يمكن حلها بين يوم و ليلة فهي تحتاج لسنوات و سنوات ..تحتاج لقيادات اكفاء مخلصين لا تبغي الا مصلحة الوطن ..مع شعب يحب العمل و هذا غير موجود!..لكن ماذا سيفعل محلب في شهرين فالذي اعرفه انه ليس معه عصا موسي و من ثم فلن يستطيع شق البحر ! او انه حاوي يقول جلا جلا فنجد الاقتصاد تحسن و البطالة انتهت و البلد اصبحت فاضية بعد القضاء علي الزحام !



و هذا يجرنا الي سؤال اخر لماذا تم تعيين محلب في هذا التوقيت و قبل موعد انتخابات الرئاسة بشهرين؟! و لماذا تم اقالة الببلاوي ؟! و لا احد يقول لي انه استقال أو انه اكتشف فجأة انه فاشل ..او ان المظاهرات الفئوية ظهرت مرة واحدة ..المؤكد انه تم اقالته لسبب اخر غامض لا يعرفه سوي المقربين من صناع القرار و الدليل انه كان مقررا له السفر لنيجيريا  في اليوم الذي تقدم فيه باستقالته ..اذن حدث شئ غامض او انه ارتكب جرما كان لابد من استبعاده و الدليل انه عند افتتاح احد المشروعات التنموية للقوات المسلحة لم يذكر اسمه في وسائل الاعلام بالرغم من تواجده و كان ذ لك قبل اقالته بيوم او يومين..كان مفترض علي رئاسة الجمهورية ان تخرج علينا لتوضح الامور و تكشف الحقائق و تحدثنا عن اسباب اقالة الببلاوي بشفافية ..لكن ده طبعا لم و لن يحدث لانه اذا حدث فان الحكومات عندنا تبقي بتحترم شعبها و لكن هيهات ان يحدث ذلك! كما ان تشكيل حكومة محلب قد جاء ب 19 او 20 وزيرا من حكومة الببلاوي ! و 10جدد فقط و حتي طريقة الاختيار قد جاءت متعجلة ارتكب فيها محلب العديد من الاخطاء لعل ابرزها اختيار وزير الثقافة و الذي بدأ باسامه الغزالي حرب ثم اعترض المثقفين فتراجع و رضخ محلب هل ده معقول؟! علي كده بقي اي قرار سوف يتخذ نتوقع ان يتم الغائه في حالة وجود اعتراض عليه او تجمهر المئات ..قد يكون محلب وزير مجتهد للاسكان و قد يكون رئيس سابق ناجح لشركة المقاولون العرب علي اعتبار انه تخصص في هذا المجال لعشرات السنوات لكنه ليس بالضرورة ان يكون رئيس وزراء ناجح او صاحب بصمة فمشاكل مصر كبيرة وكثيرة و حلها لن يكون بين يوم و ليلة!

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز