روسيا: الولايات المتحدة متورطة بشكل مباشر في النزاع بأوكرانيا
وكالات
حمل المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيجو كوناشينكوف إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بشكل مباشر المسؤولية عن جميع الهجمات الصاروخية التي تم تنسيقها مع سلطات كييف على المناطق السكنية ومنشآت البنية التحتية المدنية في بلدات ومدن دونباس شرقي أوكرانيا ، والمناطق الأخرى والتي تسببت في مقتل أعداد كبيرة من المدنيين.
وقال كوناشينكوف ـ وفقا لقناة "روسيا اليوم" الإخبارية اليوم /الثلاثاء/ ـ إن "نائب رئيس إدارة الاستخبارات العامة في وزارة الدفاع الأوكرانية الجنرال سكيبيتسكي اعترف بأنه قبل إطلاق صواريخ هيمارس الأمريكية تجري مشاورات بين ممثلي أجهزة المخابرات في كلا البلدين، مما يسمح لواشنطن بوقف أي هجمات محتملة إذا كانوا غير راضين عن الهدف المقصود".
وشدد المسؤول الروسي على أن كل هذا يثبت بشكل قاطع أن واشنطن، خلافا لتصريحات البيت الأبيض ووزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون، متورطة بشكل مباشر في النزاع في أوكرانيا.
وأضاف كوناشينكوف أنه "من الآن فصاعدا لا يجوز أن يبقى أي شك لدى أي أحد في أوكرانيا وفي العالم في أن الهجمات الصاروخية هيمارس التي استهدفت نوفايا كاخوفكا، ستاخانوف، كراسني لوتش خلال شهر يوليو الماضي وعشرات الهجمات الصاروخية على دونيتسك، وعلى السجن في يلينوفكا، والذي أسفر عن مقتل 50 شخصا، تم التخطيط لها وتنسيقها بين نظام زيلينسكي وواشنطن، لذلك تتحمل إدارة بايدن المسؤولية السياسية والجنائية والأخلاقية عن مذبحة يلينوفكا وجرائم الحرب الأخرى في أوكرانيا، جنبا إلى جنب مع زيلينسكي".
كانت وزارة الدفاع الروسية قد ذكرت - في وقت سابق - أنه نتيجة لضربة من راجمات "هيمارس" الأمريكية، على منشأة احتجاز في مدينة يلينوفكا في منطقة دونيتسك، قتل 50 أسير حرب أوكرانيا، وأصيب 73 آخرون، فيما صرح رئيس دونيتسك دينيس بوشيلين أن قصف مركز الاحتجاز السابق للمحاكمة في يلينوفكا كان متعمدا.
من جهتها، دعت وزارة الخارجية الروسية، المجتمع الدولي إلى تقديم تقييم مبدئي وموضوعي لجريمة القوميين الأوكرانيين الذين أطلقوا النار على مركز الاحتجاز في "يلينوفكا" بمدينة دونيتسك. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا "إن مركز الاعتقال في يلينوفكا كان يضم مقاتلي "فوج آزوف" الذين كانوا تحت الأسر، حيث تعرضوا لإطلاق النار من قبل قوات كييف نفسها، مضيفة أن السلطات الأوكرانية ورعاتهم الغربيين، كانوا يخشون أن يكشف أسرى آزوف، عن أساليب إدارة العمليات العسكرية، وجرائم الحرب التي يرتكبها القوميون الأوكرانيون المتطرفون، ممن تدربوا لدى حلف شمال الأطلسي(ناتو) وليس في أي مكان آخر".
وأعربت زاخاروفا عن أملها بألا تتردد الأمم المتحدة، وخبراء اللجنة الدولية للصليب الأحمر -الذين ساعدوا في إجلاء المدنيين من مصنع "آزوفستال"، مايو الماضي- في قبول دعوة موسكو للمشاركة في دراسة هذا الوضع.
ميدانيا.. أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن القوات الجوية الفضائية قصفت نقطة تمركز "فيلق أجنبي" في منطقة ميكولايف جنوب أوكرانيا، ما أسفر عن مقتل ما يصل إلى 250 ممن وصفتهم بـ"المرتزقة الأجانب".
وأشارت الدفاع الروسية، إلى أن الضربات الجوية فائقة الدقة نجحت أيضا في القضاء على ما يصل إلى 500 من أفراد الجيش الأوكراني في قريتي "ميريفا" و"تشوجوييف" بمنطقة خاركوف.