وزير البيئة اللبناني: ارتفاع خطر سقوط أجزاء من الصوامع المتضررة من الانفجار بميناء بيروت
وكالات
أكد وزير البيئة بحكومة تصريف الأعمال اللبنانية ناصر ياسين، ارتفاع خطر سقوط أجزاء من الجهة الشمالية لصوامع الحبوب بميناء بيروت البحري، التي انهار جزء كبير منها إثر الانفجار الكبير الذي شهده الميناء في الرابع من أغسطس عام 2020.
وأكد وزير البيئة في بيان له اليوم، أن أجهزة الاستشعار رصدت تغييرات في سرعة الانحناء من 2 ملمتر في اليوم إلى 2.5 ملمتر في الساعة لمجموعة الصوامع الشمالية التي باتت في خطر السقوط، فيما تبقى الصوامع الجنوبية ثابتة من دون رصد أي تحركات تهدد سلامتها.
وأضاف وزير البيئة، أن مبنى الصوامع مشيد على مجموعة من الدعائم مؤلفة من نحو 2200 عمود تبين من مسح الليزر الذي قام به الخبير الفرنسي - السويسري ايمانويل دوران أنها إما متصدعة أو مائلة وبالتالي متضررة بشكل كامل جراء الانفجار، ولم تعد قادرة على تحمّل ثقل المبنى.
وأوضح أن بعض الصوامع لا تزال تحتوي حبوبا من القمح والذرة مقدرة بـ3000 طن، حيث تعذر تفريغها، نظرًا إلى خطورة العمل بالقرب منها خوفا من تسريع تحريك بنية الصوامع المتصدعة أصلًا وانهيار أجزاء كبيرة منها مما يشكل خطرًا كبيرًا على العاملين.
وأشار إلى أن العام الماضي شهد إزالة ونقل ما يقارب 9000 متر مكعب من الحبوب المتساقطة خارج المبنى، التي تم تحويلها إلى حطب صناعي للتدفئة، أما الحبوب المتبقية داخل الصوامع والتي تعفنت، نظرًا لسقوط مياه الأمطار المترسبة عبر الصدوع في الصوامع على مدار عامين وكذلك تعرضها لحرارة الصيف المرتفعة والرطوبة العالية، وهو ما أدى إلى نشوء حالة تخمّر نتج منها ارتفاع حرارة الحبوب إلى ما فوق الـ95 درجة مئوية مما أدى إلى اشتعالها تلقائيًا.
وأفاد بأن إطفاء الحريق عبر رش المياه زاد في الحبوب رطوبة، مما يحتّم إشتعالها بشكل مستمر.