الحكومة الإسبانية تحقق تقدمًا في إطفاء الحرائق
أميرة عبد الفتاح
أحرزت طواقم مكافحة الحرائق تقدمًا اليوم الخميس، في معركتها لاحتواء العشرات من حرائق الغابات في إسبانيا، حيث دخلت معظم البلاد حالة تأهب لدرجات حرارة عالية.
وقالت حكومة أراجون الإقليمية، إن عملية احتواء حريق بالقرب من بلدة أتيكا في شمال شرق البلاد شهدت تطورًا "إيجابيًا"، بعد إجلاء 17000 شخص وقطع الطريق السريع الذي يربط مدريد بمدينة برشلونة الثانية في البلاد، فيما أعيد فتحه اليوم.
وكتبت الحكومة على "تويتر": "كانت هناك بعض الصعوبات التي تم القضاء عليها"، وفقًا لوكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس".
وصرح رئيس حكومة أراغون الإقليمية خافيير لامبان للصحفيين بأن "عودة الأشخاص الذين تم إجلاؤهم إلى منازلهم تقترب، لكن يجب أن نتوخى الحذر".
وقال مسؤولون إقليميون إن حريقًا هائلاً أدى إلى مقتل رجل إطفاء وراعي أغنام في محافظة زامورا بشمال غرب البلاد.
تعرضت إسبانيا لموجة حارة أثرت على معظم دول أوروبا الغربية، ما أدى إلى ارتفاع درجات الحرارة إلى 45 درجة مئوية في بعض المناطق الأسبوع الماضي، ما أدى إلى اندلاع العشرات من حرائق الغابات.
وكانت الموجة الحارة التي امتدت من 9 إلى 18 يوليو واحدة من أكثر الموجات الحارة التي سجلت في إسبانيا على الإطلاق من حيث امتدادها الجغرافي ومدتها، حيث صرح رئيس الوزراء بيدرو سانشيز أمس الأربعاء بأن أكثر من 500 شخص لقوا حتفهم نتيجة لذلك.
وفي حين تراجعت درجات الحرارة قليلاً يوم أمس، تتوقع وكالة الأرصاد الجوية أن تعود الحرارة للارتفاع مرة أخرى اليوم الخميس، حيث أصدرت تحذيرات من الحرارة لمعظم أنحاء البلاد، وتوقعت ارتفاعها 41% في المنطقة الشرقية من إكستريمادورا و40% في الأندلس في الجنوب.
في وقت سابق هذا الأسبوع إن حرائق الغابات اجتاحت هذا العام مساحات كبيرة تقدر حتى الآن بحوالي 173 ألف فدان، وهو "ضعف" المتوسط مقارنة بالعقد الماضي.
يقول نظام معلومات حرائق الغابات الأوروبي إن عام 2022 كان أسوأ عام في إسبانيا من حيث حرائق الغابات.