فرنسا تجلي 14 ألف شخص من مناطق الحرائق

أجلت فرنسا أكثر من 14 ألف شخص مهددين بحرائق غابات في الجنوب الغربي للبلاد، مع انتشار الحرائق أيضًا في إسبانيا وكرواتيا واليونان.

قامت السلطات في منطقة جيروند الفرنسية، وهي منطقة سياحية شهيرة، بإجلاء الحراس من مواقع المعسكرات، وغادر السياح في وقت سابق المنطقة، كما انتشرت الحرائق في منطقتي تيست دو بوخ ولديراس.

 

توقعت خدمة الأرصاد الجوية الفرنسية درجات حرارة تصل إلى 41 درجة مئوية في جنوب البلاد اليوم الأحد ومن المتوقع تسجيلات حرارة جديدة يوم الاثنين. في البرتغال، وصلت درجة الحرارة مؤخرًا إلى 47 درجة مئوية.

 

في وقت متأخر من يوم السبت، وضعت فرنسا 22 إدارة إقليمية أخرى - معظمها على طول ساحلها الأطلسي - في حالة تأهب برتقالية عالية.

 

 

حرائق ما بعد المروع 

 

وصف أحد سكان جنوب غرب فرنسا حرائق الغابات بأنها "ما بعد المروع"، وتسببت الحرائق في حرق 26ألف فدان من الأراضي هناك وأشاد وزير الداخلية جيرالد دارمانين بـ "الشجاعة الرائعة" لرجال الإطفاء.

 

وبينما تم احتواء حرائق البرتغال في الوقت الحالي، تقول السلطات البرتغالية إن 238 شخصًا على الأقل لقوا حتفهم بسبب الحر خلال الأسبوع الماضي.

وفي جنوب إسبانيا، هرب أكثر من 3200 شخص من الحرائق في تلال ميخاس، على الرغم من تمكن البعض في وقت لاحق من العودة.

وحرائق ميخاس في إسبانيا ليست بعيدة عن مالقة، وهي منطقة سياحية شهيرة، في أماكن أخرى من إسبانيا، اندلعت حرائق الغابات في إقليمي كاستيلا وليون وجاليسيا.

 

وقالت إيلين مكوردي، التي تعيش في منطقة مالقة، لـ"رويترز": حملنا ببعض الضروريات وركضنا بالفعل، وبحلول تلك المرحلة كان الجميع في الشارع يتحركون... كان هناك الكثير من سيارات الإسعاف وعربات الإطفاء".

 

عبر البحر الأبيض المتوسط -من المغرب في الغرب إلى جزيرة كريت في الشرق -تم نشر الآلاف من رجال الإطفاء والعديد من طائرات إلقاء القنابل المائية. منذ يوم الثلاثاء، وتعاني المنطقة بأكملها من حرارة شديدة، تاركة أخشاب النباتات جافة.

 

أصبحت موجات الحر أكثر تواترًا وشدة وتدوم لفترة أطول بسبب تغير المناخ بفعل الإنسان، لقد ارتفعت درجة حرارة العالم بالفعل بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بدء العصر الصناعي وستستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تقم الحكومات في جميع أنحاء العالم بإجراء تخفيضات حادة في انبعاثات الكربون.

 

وأمر المغرب أكثر من 1300 شخص بمغادرة منازلهم ونشر المزيد من رجال الإطفاء لمواجهة حرائق الغابات في الشمال، والمنطقة الأكثر تضررا هي محافظة العرائش.

وفي  المملكة المتحدة، هناك تحذير كهرماني من درجات الحرارة الشديدة، حيث تستعد البلاد لدرجات حرارة قياسية يومي الاثنين والثلاثاء، وربما تصل إلى 41 درجة مئوية في بعض الأجزاء.

 

تحذير من حرارة العنبر في المملكة المتحدة مع ارتفاع درجات الحرارة وقالت الدكتورة يونيس لو، عالمة المناخ في جامعة بريستول، لبي بي سي إن "درجات الحرارة المرتفعة هي علامة على تغير المناخ" وأنه في المملكة المتحدة، تُعزى 2000 حالة وفاة إضافية كل عام إلى موجات الحر.

 

تشير السجلات العامة إلى أنه منذ عام 1884، كانت السنوات العشر الأكثر سخونة في المملكة المتحدة منذ عام 2002، على حد قولها. وأضاف الدكتور لو، على الصعيد العالمي، "أصبحت موجات الحر أكثر شيوعًا وتستمر لفترة أطول". "نحن بحاجة إلى وقف حرق الوقود الأحفوري، والعمل الآن وبسرعة."

 

وفي جزيرة كريت، يكافح رجال الإطفاء اليونانيون الحرائق في التلال المحيطة بمدينة ريثيمنو على الساحل الشمالي. كما تعاني بعض المناطق في جنوب غرب تركيا وعلى الساحل الأدرياتيكي الكرواتي من حرائق الغابات. واندلع عدد بالقرب من بلدتي زادار وسيبينيك المنتجعات الكرواتية، لكنهم لم يجبروا على أي عمليات إجلاء كبيرة.