عاجل
السبت 27 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي
طلاب المدارس بين خطر المخدرات ومخاوف أولياء الأمور

طلاب المدارس بين خطر المخدرات ومخاوف أولياء الأمور

تعاطي المخدرات وراء معظم الجرائم التي يرتكبها الشباب، وهذه القضية تستوجب اهتماما أكثر من كافة أجهزة الدولة ومنظمات المجتمع المدني وإدارات الأندية والمدارس والجامعات، خاصة أن نسبة تعاطي المخدرات بين طلاب مدارس الثانوي تتجاوز 15%، وأن أكثر المواد المخدرة انتشارًا بين الطلاب هي الحشيش والترامادول والهيروين.



هذا وفقًا لما ذكره صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، فالقضية خطيرة تستوجب إجراء فحوصات عشوائية بين طلاب المدارس للكشف عن أي طالب يتعاطى المخدرات، واتخاذ إجراءات مناسبة لإصلاحه وإنقاذ الطلاب الآخرين من خطر المدمنين والمتعاطين لأي مخدر.. وقد انتاب العديد من أولياء الأمور القلق والمخاوف على أولادهم بالمدارس من خطر انتشار المخدرات.

 

والجهود التي يبذلها القائمون على صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، رغم أنها ملموسة، إلا أنها لا تكفي لإنقاذ الشباب والطلاب من خطر الإدمان المدمر ونقله إلى الآخرين.. فالقضية أكبر من جهود الصندوق التابع لوزارة التضامن الاجتماعي، إنها قضية مجتمع.

 

بعض المنتفعين من تجارة المخدرات يروجون بين الطلاب أن بعض المواد المخدرة تساعد على التركيز وتنشيط الذهن، وهي معلومات مغلوطة، وعلى عكس ما يقوله الأطباء، لأن المخدرات تضر بصحة الإنسان وتؤثر سلبا على الجهاز العصبي وتؤدي لمشاكل كثيرة.

 

إدمان المخدرات أو تعاطيها بين الشباب والطلاب يمثل خطرًا جسيمًا على المجتمع.. وقد سأل أحد الآباء ابنه التلميذ: كم عدد الطلاب المدخنين في الفصل؟ رد الابن: الأغلبية تدخن السجائر، وعدد غير قليل يتعاطى المخدرات خاصة البانجو. وعندما سألت شابًا عن سبب تعاطيه الترامادول قال لي: لاأستطيع العمل في الوردية الليلية بدونه، لأنه يجعلني يقظًا!

 

بالطبع هذا الشاب لا يقتنع بكلام الأطباء عن خطورة الترامادول والمواد المخدرة، ويجهل الأضرار الجسيمة الناجمة عن الإدمان والتعاطي، لكنه يعبر عن قلقه ومخاوفه من الفحص العشوائي للكشف عن المواد المخدرة، لأن إثبات التعاطي يؤدي للفصل من العمل. 

 

في الحقيقة.. لقد طالبني بعض أولياء الأمور بالكتابة عن ضرورة وأهمية إجراء الفحص العشوائي لطلاب المدارس للكشف عن كل من يتعاطى المواد المخدرة لإصلاحهم وتصويب سلوكياتهم، ولو أدى الأمر لفصلهم لإنقاذ زملائهم. 

 

القضية تحتاج لتحرك مجتمعي، وإعلام تنويري، وحسم في إدارة المدارس، والاهتمام بالأنشطة الثقافية والرياضية والفنية لإنقاذ شبابنا وطلابنا من خطر المخدرات القاتلة، التي تدفع لارتكاب أبشع الجرائم. 

 

حفظ الله مصر، وأهلها وشبابها وطلابها من شر الأشرار وتجار المخدرات. 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز