سياسيون: قمة "جدة" تعيد صياغة العلاقات العربية الأمريكية على أُسس متكافئة

أكد سياسيون أن قمة جدة تأسس مرحلة جديدة في العلاقات العربية الأمريكية في إطار التغيرات التي يشهدها النظام الدولي.

 

وأضاف السياسيون إلى، أن قمة جدة، قمة هامة في إعادة صياغة العلاقات العربية الأمريكية، مضيقين إلى أن أمريكا لا يمكنها الابتعاد عن المنطقة، مؤكدًا أن بايدن يسعى للعمل على تخفيض الأزمة العالمية في الغذاء والمجتمع الأمريكي مصاب بذلك.

 

هريدي: دعم الأمن الغذائي ومحاربة الإرهاب أبرز نتائج قمة جدة 

 

من جانبه قال السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن قمة جدة تأسس مرحلة جديدة في العلاقات العربية الأمريكية في إطار التغيرات التي يشهدها النظام الدولي.

وأكد هريدي في تصريح لـ"بوابة روزاليوسف"، أن التصريحات الصادرة عن الزعماء العرب في هذه القمة تعكس ذلك، وتعكس تطلع الدول العربية المشاركة في التعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية في التعامل مع التحديات والتهديدات والقضايا التي تمس الاستقرار والأمن والسلام في منطقة الشرق الأوسط والخليج.

ولفت مساعد وزير الخارجية الأسبق، إلى أن القمة تتيح فرصة للجانب العربي للوقوف على النوايا الأمريكية بالنسبة للملف النووي الإيراني، سواء عودة كلا من أمريكيا وإيران للاتفاق ٢٠١٥ أو في حالة عدم العودة، وكذلك الموقف الأمريكي بالنسبة للسياسات الإيرانية الإقليمية سواء في لبنان واليمن.

وأكد هريدي على أن قمة جدة، قمة هامة في إعادة صياغة العلاقات العربية الأمريكية. 

وأشار إلى أن اللقاء في حد ذاته له دلاله بأن الجانبين لديهم الحرص المشترك على تعزيز العلاقات بينهم، مشيرا إلى أن أبرز النتائج التي ستخرج عن القمة هي دعم الأمن الغذائي في دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وكذلك محاربة الإرهاب ومحاربة الفكر المتطرف والعمل في إطار قرارات الأمم المتحدة لتسوية القضايا العالقة في المنطقة سوريا واليمن وليبيا ومكافحة الفكر المتطرف وأمن الممرات المائية الدولية.

 

حسن: أمريكا لا يمكنها الابتعاد عن المنطقة

 

فيما أكد السفير رخا حسن مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن قمة جدة مهمة أكثر بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية، لأن الرئيس الأمريكي جو بايدن جاء بأهداف أساسيه أهمها استعادة العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية ودول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والعراق.

وأضاف حسن في تصريح لـ "بوابة روزاليوسف"، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يري أن حل الدولتين هو الحل الصحيح للقضية الفلسطينية ولكن الظروف الحالية تجعله بعيدا، مضيفا إلى أن الجلسة الافتتاحية كل الزعماء العرب أكدوا على حل القضية الفلسطينية وحل الدولتين.

وأكد مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن أمريكا لا يمكنها الابتعاد عن المنطقة، مؤكدا أن بايدن يسعى للعمل على تخفيض الأزمة العالمية في الغذاء والمجتمع الأمريكي مصاب بذلك.

ولفت إلى أن الرسالة التي وصلت إلى الرئيس الأمريكي أن الدول العربية لا تنحاز لطرف ضد أخر في المواجه ما بين أمريكا وروسيا والصين.

وأشار حسن إلى أن لقاء الرئيس السيسي والرئيس الأمريكي، كان مهم لان مصر أكبر دولة عربية ولها دور مهم في عملية السلام م إسرائيل، فضلا عن التعاون المصري الأمريكي.

 

عابد: إشادة بايدن بدور مصر اعتراف عالمي بأهميتها لاستقرار الشرق الأوسط

 

وفى ذات السياق أكد علاء عابد النائب الأول لرئيس البرلمان العربي ، ورئيس لجنة مكافحة الإرهاب والتطرف ، على أهمية القضايا التي تناولها الرئيس عبد الفتاح السيسي في جدة مع الرئيس الأمريكي جو بايدن ، معتبراً تأكيد الرئيس بايدن على تطلع الإدارة الأمريكية على تفعيل أطر التعاون الثنائي المشترك، وتعزيز التنسيق والتشاور الاستراتيجي القائم بين البلدين الصديقين وتطويره خلال المرحلة المقبلة، لاسيما في ضوء الدور المصري المحوري بمنطقة الشرق الأوسط بالقيادة الرشيدة للرئيس، التي تمثل دعامة رئيسية لصون السلم والأمن ونشر السلام لسائر المنطقة بمثابة اعتراف عالمي على أهمية الدور التاريخي والمحوري لمصر من خلال القيادة الحكيمة للرئيس السيسي.  

وأكد عابد، على أهمية تأكيد الرئيس السيسي للرئيس الأمريكي على موقف مصر الثابت من ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم لعملية ملء وتشغيل السد، بما يحفظ الأمن المائي المصري ويحقق المصالح المشتركة للدول الثلاث، مشيداً باستعراض الجانبين لأوجه التعاون الثنائي بين مصر والولايات المتحدة، في عدة مجالات خاصةً على صعيد التعاون في مجال كيفية مواجهة تداعيات الظروف العالمية الخاصة بأزمة الغذاء واضطراب إمدادات الطاقة، كما تم خلال اللقاء كذلك بحث عدد من الملفات والقضايا الإقليمية، حيث أكد الرئيس الموقف المصري الثابت المستند إلى ضرورة تدعيم أركان الدول التي تمر بأزمات وتقوية مؤسساتها الوطنية، بما ينهى معاناة شعوبها ويحافظ على مقدراتها. 

كما أشاد عابد بتأكيد الرئيس السيسي على موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية وأهمية التوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة وفق المرجعيات الدولية وحرص مصر على التعاون مع الولايات المتحدة لبحث سبل إحياء ودفع عملية المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، معتبراً تأكيد الرئيس الأمريكي عن التقدير البالغ للإدارة الأمريكية تجاه الجهود المصرية الممتدة لإرساء السلام في المنطقة، إلى جانب دورها الأساسي في التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ومبادرات إعادة إعمار غزة.