قمة جدة.. ولي العهد السعودي: المملكة تبنت نهجا متوازنا للحياد الصفري لانبعاثات الكربون
اسراء علاء الدين
وقال الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي– فى كلمته خلال قمة جدة للامن والتنمية اليوم- إن تبني سياسات غير واقعية لتخفيض الانبعاثات من خلال إقصاء مصادر طاقة رئيسية دون مراعاة الأثر الناتج عن هذه السياسات في الركائز الاجتماعية والاقتصادية للتنمية المستدامة وسلاسل الإمداد العالمية سيؤدي في السنوات القادمة للتضخم غير معهود وارتفاع في أسعار الطاقة وزيادة البطالة وتفاقم مشكلات اجتماعية وأمنية خطيرة بما في ذلك تزايد الفقر والمجاعات وتصاعد الجرائم والتطرف والإرهاب.
وأكد ولي العهد السعودي أن النمو الاقتصادي العالمي يرتبط ارتباطا وثيقا بالاستفادة من جميع مصادر الطاقة المتوفرة في العالم بما فيها الهيدروكربونية مع التحكم في انبعاثها من خلال التقنيات النظيفة مما يعزز إمكانية وصول العالم إلى الحياد الصفري في عام 2050 أو ما قبلها مع المحافظة على إمدادات الطاقة.
وأوضح ولي العهد السعودي: لذلك تبنت المملكة نهجا متوازنا للحياد الصفري لانبعاثات الكربون باتباع نهج اقتصادي الدائر الكربون بما يتوافق مع خطتها التنموية وتمكين تنوعها الاقتصادي دون التأثير في النمو وسلاسل الإمداد مع تطور التقنيات بمشاركة عالمية لمعالجة الانبعاثات من خلال مبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر لدعم تلك الجهود محليا وإقليميا.
جدير بالذكر أن قمة جدة للأمن والتنمية انطلقت منذ قليل بجدة بالمملكة العربية السعودية، بحضور قادة 10 دول، ورحب فيها الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي بالحضور، ونقل إليهم تحيات الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وتمنياته لهذه القمة بالنجاح.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وصل صباح اليوم السبت، إلى المملكة العربية السعودية، للمشاركة في "قمة جدة”، التي تجمع قادة مصر والعراق والأردن ودول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة الأمريكية.
وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، بأن مشاركة الرئيس السيسي في قمة جدة للأمن والتنمية، تأتي في إطار حرص مصر على تطوير المشاركة بين الدول العربية والولايات المتحدة الأمريكية، على نحو يلبي تطلعات ومصالح الأجيال الحالية والقادمة من شعوب المنطقة، ويعزز من الجهود المشتركة لمواجهة التحديات الاقليمية والعالمية، وكذلك التشاور والتنسيق بشأن مساعي الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، فضلاً على تدعيم وتطوير أواصر العلاقات التاريخية المتميزة مع جميع الدول المشاركة بالقمة.
وأضاف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس السيسي سيعقد عددًا من اللقاءات الثنائية مع القادة المشاركين في قمة جدة من أجل التباحث حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية معهم، وكذا مناقشة آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.