بالونات كوريا الجنوبية تثير أزمة لدى كوريا الشمالية

قال ناشط كوري جنوبي، اليوم الخميس، إنه أطلق المزيد من البالونات الضخمة التي تحمل مواد إغاثة من فيروس كورونا المستجد (كوفيد -19) باتجاه كوريا الشمالية، بعد أيام من تعهد كوريا الشمالية بالتعامل بصرامة مع مثل هذه الأنشطة وتقديم ادعاء مشكوك فيه للغاية بأنها مصدر فيروس كورونا المستجد.

ويشك خبراء كوريون جنوبيون في تحركات كوريا الشمالية لإلقاء اللوم على البالونات الكورية الجنوبية ويقولون إن القصد قد يكون تحريض المشاعر المعادية لكوريا الجنوبية وتخفيف الشكاوى العامة بشأن تعاملها مع تفشي الفيروس.

ينتشر فيروس كورونا عن طريق أشخاص على اتصال وثيق يستنشقون قطرات محمولة جوًا، ويجمع الخبراء على أن انتشار الفيروس من الأسطح يكاد يكون مستحيلا.

قال بارك سانغ هاك، وهو منشق كوري شمالي تحول إلى ناشط، إن مجموعته قامت بإرسال 20 بالونًا تحمل 20 ألف قناع وعشرات الآلاف من أقراص فيتامين سي وأقراص خفض الحمى من بلدة حدودية في كوريا الجنوبية يوم الأربعاء. وقال إنه أرسل مساعدات مماثلة بالبالون عبر الحدود بين الكوريتين مرتين الشهر الماضي.

كان بارك قد أرسل في السابق بالونات لتوزيع منشورات دعائية مناهضة لكوريا الشمالية، وأوراق نقدية من فئة الدولار الواحد وأجهزة ذاكرة إلكترونية تحتوي على معلومات حول العالم الخارجي. لكنه قال إنه سيركز الآن على إرسال مواد إغاثة طبية لأن الكوريين الشماليين في حاجة ماسة إليها.

ومنذ أن اعترفت كوريا الشمالية في مايو بتفشي الفيروس، قالت وسائل إعلامها الرسمية إن حوالي 4.8 مليون كوري شمالي أصيبوا بالحمى لكن 74 منهم فقط ماتوا. يشكك الخبراء في دقة هذه الأرقام ويتكهنون بأن الكشف عن عدد القتلى المنخفض للغاية هو أداة لمنع الضرر السياسي للزعيم كيم جونغ أون.

وفي الأسبوع الماضي، قالت وسائل إعلام حكومية إن تفشي المرض تم تتبعه إلى السكان الذين كانوا على اتصال ب”أشياء غريبة” في بلدة بالقرب من الحدود، وأنه تم إصدار أوامر للسلطات ”بالتعامل بيقظة مع الأشياء الغريبة القادمة من الرياح وغيرها من الظواهر المناخية والبالونات”.