عمرو موسى: ٣٠ يونيو عام ٢٠١٣ يوم فيصل في التاريخ الحديث لمصر
ناهد إمام
أكد عمرو موسي وزير الخارجية الأسبق أن ٣٠ يونيو عام ٢٠١٣ يوم فيصل في التاريخ الحديث لمصر، بل في تاريخ المنطقة، يفصل بين - الفوضى الخلاقة وتداعياتها التي سعت قوى عظمى لفرضها، وغياب الحكم الرشيد عن بلادنا لعقود طويلة، ورفض استمرار حكم الإخوان- وبين قيام عهد واعد بتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية. وقال انه في ٣٠ يونيو التقى غضب الشعب المصري مع موقف القوات المسلحة بقيادة المشير عبد الفتاح السيسي، آنذاك على ضرورة إنهاء الوضع المضطرب الذي ساد في مصر، والمطالبة بانتخابات جديدة وبدستور جديد يؤكد مدنية الدولة وسيادة القانون، وفصل السلطات، وحقوق المواطنة المتساوية، واحترام المرأة وحقوقها.
وأشار إلى الحوار الوطني الذي نادى به الرئيس ليشكل خطوة هامة نحو قيام جمهورية جديدة -مدنية دستورية رشيدة- تقوم على العناصر التي نادى بها الشعب. إن المناداة بجمهورية جديدة أبعد من مسمىً لمرحلة في تاريخ الوطن ولكنه أمل لكل مصري في حياة أفضل لنا ولأبنائنا وأحفادنا من بعدنا.
وقال إن الجمهورية الجديدة تبدأ بدعوة للحوار، وتتيح نقاشاً حراً ومشاركة واسعة تحقق تمهيداً رصيناً لمستقبل فاعل لمصر وشعبها، بعيداً عن المثالب التي عوّقت مسيرته طوال الـ ٧٥ عاماً الماضية، وتمكيناً لدور مصري إيجابي ذاتي في إيجاد نظام عالمي جديد تجري الآن صياغته، وفي منطقة يعاد الآن تشكيلها.