مايا مرسي: يمس قضايا تمكين المرأة..ورانيا يحيى: الثقافة هي العمود الفقري للحوار

أعلن المجلس القومي للمرأة عن مشاركته في الحوار الوطني استجابة لدعوة الأكاديمية الوطنية للتدريب، وذلك تنفيذاً لتكليفات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية خلال إفطار الأسرة المصرية الذي عقد في شهر رمضان الماضي، والذي تضمن تكليف السيد الرئيس للمؤتمر الوطني للشباب بإدارته. 

 

وعبرت الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس عن ترحيبها بمشاركة المجلس فى هذا الحوار الوطني الهام الذي يستهدف التنسيق الكامل بين كافة أطياف وفئات المجتمع من أجل الوصول الى حلول واقعية ومرضية في القضايا والملفات ذات الأولوية التي تهم الوطن وتنعكس بالإيجاب على المواطنات والمواطنين، و تساهم بشكل جاد فى بلوغ الأهداف التي تسعى الدولة الى تحقيقها، مؤكدة ثقتها فى أن هذا الحوار الوطني سوف يسفر عن العديد من التوصيات التي تمس حياة المرأة المصرية وقضايا تمكينها فى المجتمع.

 

 

من جانبها أوضحت الدكتورة رانيا يحيى، رئيس قسم فلسفة الفن والعلوم بالمعهد العالى للنقد الفنى وعضو المجلس القومى للمرأة، عن سعادتها بالحوار الوطني، ووصفته بأنه فكرة جيدة تأتي في وقتها، مؤكدة أن أحد أبرز محاور هذا الحوار يجب أن يكون الثقافة ومنظومة القيم والوعي.

 

الثقافة أساس الحوار الوطني

 

وأضافت أن الحوار الوطني لابد أن يكون ثقافيا في المقام الأول، ونحتاج أن نتحدث في الثقافة ومنظومة القيم والوعي المتردي وذلك قبل أن نتحدث عن السياسة والظروف الاقتصادية، فالفكر الثقافي يجب أن يكون موجودا أولا ً حتى نستطيع أن نتعامل مع مشكلاتنا ونواجه التحديات السياسية والاقتصادية، والأهم هو وجود ثقافة لقبول الآخر طالما أن هناك حوارا فيجب تقبل الرأي والرأي الآخر.

 

 

وأوضحت يحيى أن الهدف من الحوار الوطني هو تكتل كل الأصوات والأفكار المختلفة والتي تصب في مصلحة الوطن وحتى يكون للدولة رؤية واضحة أمامها تجاه كل الأفكار المطروحة سواء أحزاب أو نواب مع أو ضد، لافتة إلى أنه يجب أن يكون هناك اهتمام أكثر بشؤون المرأة ومشكلات الشباب لأنهم أساس الحوار الذي سيتم من خلالهم كما أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي. 

 

وأشارت دكتورة رانيا إلى أن هناك تراجعا في منظومة القيم وهذا بالطبع يندرج تحت ثقافة المجتمع، وكلمة ثقافة هي قماشة واسعة جداً متعلقة بكل مجالات الحياة، سلوكنا وقيمنا وأخلاقنا، ويجب أن يدعم الحوار الثقافة ومنظومة القيم والوعي لمواجهة كل مشكلاتنا والدخول في الجمهورية الجديدة بشكل وفكر مختلف لأن الدولة تجابه إرهاب وأفكار ظلامية، ويتم ذلك بتغيير الفكر الثقافي من خلال التوعية، وأن نوعي فكر الناس وسلوكهم وكذلك استخدام الفن، فهو رافد من روافد الثقافة.

 

 

واستطردت أن الدولة عندما عادت ثانية تضع يدها في إنتاج المسلسلات بدأت تغير وتوعي الناس لأنها تخاطب شريحة كبيرة جداً بفكر مختلف عن الفكر الاستثماري والإنتاجي لصناع الدراما، فالدولة يكون لها أهداف أهم هي نشر ثقافة معينة ومنظومة القيم التي ترسخ لها.