" طه بصري" .. جواهرجي الكرة المصرية
شيماء حلمي
بطل إمساكية اليوم الـ19 من رمضان، هو أحد نجوم القلعة البيضاء خلال السبيعنيات من القرن المضى، والملفب بالفهد الأسمر، وجواهري الكرة المصرية، وإيزايبيو الكرة المصرية.. أنه الخلوق طه البصري، أحد أساطير الكرة المصرية.
ربما يعجبك
نشأته وقصة انضمامه للزمالك
ولد نجم القلعة البيضاء في الثاني من أكتوبر عام 1946، بقرية الجبل الأصفر بمحافظة القليوبية، التي شهدت شوارعها حب وشغف "بصري" بكرة القدم منذ صغره، وتعود قصة انضمامه إلي صفوف الفريق الأبيض إلى صدفة سطرها القدر بقلمه، ليكتب للشاب الأسمر بداية قصة كبيرة في عالم كرة القدم، حيث تواجد مكتشفه ونجم الزمالك السابق حمادة الشرقاوي في إحدى المباريات التي كان يلعبها طه بصري مع فريق القوات المسلحة، وأعجب الرقاوى بمهاراته و لمساته المتميزة، ونجح فى ضمه إلي قطاع الناشئيين بالزمالك.
تنافس على ضمه الغريمين "الأهلى والزمالك" وفاز به الفريق الأبيض ليصبح أحد أساطيره الكروية
حاول الأهلي ضم اللاعب لصفوفه أثناء تواجده بقطاع الناشئين للقلعة البيضاء، حيث أعجب بمهاراته أيضاً علي زيوار نجم النادي الأهلي ومدير الكرة آنذاك، وخلال دوري القوات المسلحة عرض عليه الانتقال للقلعة الحمراء والمشاركة مع الفريق الأول، ووافق "بصري" علي فرصة نادرة لأي لاعب مبتدئ، وانتظم "بصري" بالفعل في تدريبات الفريق الأحمر لمدة 3 شهور، وكان بصدد الانضمام لقائمة الفريق الأول للموسم الجديد، لكن تدخل نجم الزمالك علي شرف، اقنع اللاعب بالعودة لصفوف القلعة البيضاء، والمشاركة مع الفريق الأول.
هاتريك الطيران
شارك طه بصري في أول مبارياته مع الفريق الأبيض أمام السويس، ولم يستطع الفتى الأسمر إظهار مهاراته خلال اللقاء الذي انتهى بالتعادل السلبى، وفى المباراة التالية أمام الطيران تمكن من إجراز هاتريك، كان بمثابة تذكرة حجز مقعده في الفريق الأبيض، ولدي مشجعي الفارس الأبيض، حيث أظهر طه بصري سرعة ومهارة ولمسات ساحرة متميزة.
تاريخ الفهد الأسمر مع المنتخب
ودون نجم الزمالك اسمه فى سجلات تاريخ المنتخب القومى عقب تتويجه بالعديد من البطولات، ويعد أبرزها فوزه ببطولة كأس الأمم الإفريقية لـ 3 نسخ أعوام 1970، 1974، 1976، فضلاً عن تسجيله 4 أهداف في تلك البطولات.
وعلي المستوى الإداري شغل طه بصري منصب عضو بالجهاز الفني للمنتخب القومى مع المدير الفني للمنتخب حينها الويلزي مايكل سميث، محققاً معه بطولة الأمم الإفريقية عام 1968.
كما عمل مديراً فنيا لمنتخب مصر للناشئين تحت 16 سنة، واستطاع الصعود به لكأس العالم عام 1987 بكندا، ودرب أيضاً منتخب مصر للشباب تحت 19 سنة.
اعتزاله و أبرز محطاته التدريبية
عقب اعتزاله و إنهاء مسيرته الكروية، بدأ طه بصري رحلته فى عالم التدريب، والتي لم تقل في نجاحها عن مسيرته الكروية، حيث درب طه بصري العديد من الفرق علي المستوى المحلي، كانت محطات مهمة في مسيرته التدريبة، إلا أن أبرزها والأهم في تاريخه، كانت عندما تولى تدريب فريق انبي، وتمكن من الصعود به للدوري الممتاز موسم 2003 ، كما شهد له التاريخ الكروي علي تحقيق أكبر مفاجأته بالدوري ذلك الموسم، عندما قاد فريقه للفوز على الأهلى فى الجولة الأخيرة من البطولة بهدف نظيف، الأمر الذي تسبب في خسارة الأهلي لقبه الأعز ومنحه للغريم التقليدى "الزمالك"، وحصل وقتها علي لقب أفضل مدرب فى مصر نظراً لنتائجه المبهرة مع الفريق الصاعد حديثا من دوري الدرجة الثانية، وتوج طه بصرى مشواره مع الفريق بقيادته للفوز بكأس مصر موسم 2004-2005.
والمستوى القومي كان لـ "طه بصري" الفضل في صعود منتخب مصر للناشئين تحت 17 عامًا لبطولة العالم بكندا عام 1987.
ألقاب في حياة طه بصري
لقب طه بصري بالعديد من الألقاب، منها جوهري الكرة المصرية، والفهد الأسمر، بسبب سرعته الكبيرة، وبشرته السمراء، ولقب أيضاً بالخلوق، حيث اشتهر بأخلاقه العالية في الوسط الرياضي، ويشهد له عدم حصوله علي أي إنذارات خلال فترة لعبه، بينما كان لقبه الأبرز والأشهر هو إيزابيو الكرة المصرية، وذلك بسبب تشابهه في الشكل والمهارات وطريقة اللعب مع أسطورة الكرة البرتغالية في ذلك الوقت "إيزابيو".
وفاته
توفي اطه بصري عام 2014 عن عمر يناهز 67 عاماً، بعد صراع طويل مع المرض، ليرحل عن عالمنا بعدما ترك للكرة المصرية والقلعة البيضاء سجلاً كبيراً من الإنجازات.
جوجل نيوز
