حادثة "فك الحصار عن القاهرة" يوم 9 رمضان 559 هجرية
محمد هاشم
في الصراع بين "شاور" و"شريكوه" على تولي الوزارة، تم يوم الخميس 9 رمضان سنة 559 هجرية، فك الحصار عن القاهرة، خلال خلافة "العاضد" آخر خلفاء الفاطميين.
"شاور و"ضرغام”
وكان النزاع على تولي الوزارة قد احتدم فى البداية بين "شاور و"ضرغام"، واستطاع الأخير هزيمة "شاور" وتولى الوزارة مكانه، فهرب الأخير إلى الشام وألقى بنفسه على "نور الدين زنكي" طالباً مساعدته في العودة للوزارة، فبعث "نور الدين" معه جيشا يقوده "شيركوه" واستطاع الأخير أن يعيد "شاور" للوزارة، وقتل "ضرغام"، ولكن سرعان ما دب الخلاف بين "شيركوه" و"شاور" واشتعلت بينهما الحرب، وحاصر "شيركوه" القاهرة إلى أن رفع عنها الحصار يوم الخميس 9 رمضان 559 هـ، وانتهى الحال باتفاق لم يعش طويلاً.
وانتهت الحرب فى النهاية بقتل "شاور" وتولى "شيركوه" الوزارة بدلا منه، ثم مات الأخير وتولى ابن أخيه "صلاح الدين الأيوبي" الوزارة، وقضى نهائياً على الدولة الفاطمية، وأسس الدولة الأيوبية.