محمود محيي الدين: الزيادة السكانية من أبرز مشكلات قضايا تغير المناخ
وكالات
أكد الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للقمة العالمية السابعة والعشرين والمبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل التنمية، أن هذا العالم يواجه العديد من المشكلات من شأنها حدوث مربكات، تعيق صناع القرار في اتخاذ التدابير والحلول المناسبة لمختلف القضايا، لافتا إلى أن أول هذه المشكلات الزيادة السكانية.
وقال محيي الدين - خلال كلمته في ندوة بعنوان "تغيرات المناخ .. دور الجامعات ومؤسسات البحث العلمي في إنجاح قمة شرم الشيخ" - إن سرعة وتيرة الانتقال للحضر وزيادة معدلات البطالة والعشوائية المتراكمة في المدن الكبرى من ضمن المشكلات الكبرى التي تضر بالمناخ، مشيرا إلى أهمية البحث والدراسة في مجال المناخ وتشجيع الطلاب على ذلك من خلال البحث والقراءة والوقوف على كل المستجدات في مجال المناخ.
وأضاف أن انتشار الصراعات والنزاعات وتفشي الأوبئة والتغير المستمر في مركز الجاذبية الاقتصادية وانتقاله من الغرب إلى الشرق، بسبب ثقل الصين والهند ودول شرق آسيا، لافتا إلى ضرورة الاهتمام باللغة الإنجليزية والفرنسية التي هي أمر هام للغاية بالنسبة للطلاب، وأن الحرب القادمة مرتبطة بالأمن السيبرالي، وأن الانبعاثات المستمرة من تغير المناخ سوف يكون لها تأثير سلبي خطير على الإنسان.
ونوه إلى أهمية أن يتجه الطلاب إلى الشرق وتعلم اللغة الصينية والفيتنامية والدراسة في الجامعات هناك لما تشهده من تقدم ملموس في مختلف المجالات، مشيرا إلى أن العالم رغم تطوره إلا أنه سيظل مهتما على الطبيعة خاصة فيما يتعلق بمصادر المياه والطاقة ومصادر الغذاء.
وتابع الدكتور محمود محيي الدين قائلا، إن تغيرات المناخ تدخل ضمن أهداف التنمية المستدامة، وأن إدارة الموارد الطبيعية والاستمرار في انتهاك الطبيعة تعرض الإنسان لمخاطر عديدة، وأن جذور المشكلة تكمن في الفشل في عدم الحفاظ على البيئة، موضحا أن العالم ليس على المسار السليم بالنسبة لتخفيض الانبعاثات الكربونية الضارة بالبيئة. وأشار إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي والحكومة المصرية طالبوا بوجود حلول لمشكلات المناخ خلال قمة المناخ المقرر عقدها في نوفمبر المقبل بمدينة شرم الشيخ، عوضا عن رصد المشكلات فقط، لافتا إلى أن دول أمريكا وأوروبا مسؤولين على مدى التاريخ عن ارتفاع نسبة الانبعاثات الضارة في البيئة. وذكر الدكتور محمود محيي الدين أن قمة المناخ في شرم الشيخ سوف تشهد حضورا قويا من رؤساء الدول وكبرر المؤسسات العالمية، موضحا أن دوره في قمة المناخ في نوفمبر المقبل هو متابعة ما خرج من مؤتمر جلاسكو من مقررات، والمطالبة بالتعويضات المناسبة من الدول الكبرى لما حدث في البيئة من تأثير سلبي، وأن إفريقيا تحتاج إلى مزيد من الاستثمارات وليس الديون الجديدة. وتابع أن هناك العديد من المشروعات التي يمكن أن يتم تنفيذها في مصر، وتكون صديقة للبيئة، مشيدا بالمشروعات التي تقدمها مبادرة "حياة كريمة" ودورها في الاهتمام بالإنسان في مختلف المجالات. وأوضح أن هناك رابطة من بعض الجامعات البريطانية أعلنت مساندتها ومشاركتها في قمة المناخ المقررة في نوفمبر المقبل بمدينة شرم الشيخ، وأن لديهم الاستعداد للعمل على إنجاح القمة، مشيرا إلى وجود تعاون مع اتحاد الجامعات العربية إلى جانب عدد من الدول الإفريقية للمشاركة بفاعلية في أعمال القمة، والتفكير في الحلول المناسبة لمشكلات البيئة. من جانبه، أكد الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة أن قضايا المناخ لها تأثير على مستقبل الأرض وأنه لابد من الإنتباه لخطورة هذا الأمر، والتعاون بين جميع مؤسسات الدولة في هذا الشأن. وقال رئيس جامعة القاهرة إن مصر سوف تستضيف بمدينة شرم الشيخ مؤتمر المناخ في نوفمبر المقبل، لما حققته مصر من طفرات كبيرة في التعامل مع قضايا المناخ شهد لها كافة المتخصصين في مختلف دول العالم، لافتا إلى أن مصر حريصة على تحقيق نقلة كبرى ونوعية في قضايا المناخ العالمية، وأهمها خفض الانبعاثات الضارة إلى الصفر. وأعرب الخشت عن سعادته بتواجد الدكتور محمود محيي الدين رائد المناخ والخبير الدولي والمبعوث الخاص للامم المتحدة لتمويل التنمية. وهو له دور بارز وفاعل في مختلف المحافل الدولية. وأعلن الخشت عن مبادرة جديدة لتقديم أوراق بحثية من قبل الطلاب للحديث حول قضايا المناخ، والتكيف المناخي، وتصل قيمة جوائز المسابقة إلى ١٠٠ ألف جنيه.