عاجل
الخميس 23 يناير 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

انطلاق مبادرة الرقابة الصحية "لا للجلطات الوريدية.. تدفق =حياة".. صور

أشرف إسماعيل خلال المؤتمر
أشرف إسماعيل خلال المؤتمر

بدأت الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، تفعيل تدريب مبادرة "لا للجلطات الوريدية.. تدفق =حياة"، في مؤتمر صحفي، في أحد فنادق القاهرة صباح اليوم.



 

 

وأكد د.أشرف إسماعيل، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، على تفعيل المرحلة الأولى من المبادرة، وتتعاون فيه الهيئة مع جمعية الجراحين المصرية، وبها تجني أولى ثمار مبادرة "لا للجلطات الوريدية.. تدفق = حياة"، تلك المبادرة التي أطلقتها الهيئة بالتعاون مع شركاء النجاح في يوليو الماضي، تحقيقاً لرؤيتها في منظور سلامة الخدمات الصحية المقدمة، والخروج بها من حيز التفكير إلى أن تصبح واقعاً ملموسًا.

 

يأتي ذلك استمراراً للتعاون المثمر وتضافر الجهود مع جميع الأطراف المعنية، في تحقيق الهدف الأسمي وهو الوصول بالخدمات الصحية في مصر إلى أعلى المستويات العالمية في جودة وسلامة خدمات الرعاية الصحية.   

 

وقال إسماعيل: لم يكن ذلك ليتحقق إلا في وجود دعم حقيقي ومستمر، واهتمام بالغ من الدولة المصرية، وعلى رأسها الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالمُضي قُدُماً نحو تطور وارتقاء خدمات الرعاية الصحية، وتوجيهاته بتوفير كل الدعم من كافة قطاعات الدولة، للوصول بالقطاع إلى مرتبة العالمية في الجودة والسلامة.

 

وواصل: وضعنا منذ قرابة الثمانية أشهُر، خارطة الطريق للحد من الجلطات الوريدية كأحد المخاطر التي نصت متطلبات السلامة الوطنية NSR علي منعها والحد منها، لما تمثله من كونها أكثر مسببات الوفاة التي يمكن منعها، وهو ما جعلها اختيارنا الأول في سلسلة المبادرات التي تؤسس لتحقيق متطلبات السلامة الوطنية، التي جاءت بها معايير الاعتماد الصادرة عن الهيئة، للنجاح في تحقيق إحدى الغايات الرئيسية، وهي الوصول إلى نسبة صفر في المئة من الأخطاء الطبية التي يمُكن منعها.

 

وقال رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، إن الجلطات الوريدية وردت في كل الأدبيات العلمية الخاصة بسلامة المريض، وهي بمثابة "القاتل الصامت" في كثير من الحالات الطبية التي تتلقي رعايتها في المستشفيات، وخصوصا حالات ما بعد الجراحة التي قد تؤثر علي حركة المريض؛ في حالة غياب عناصر المسح والتقييم للمرضي الأكثرعرضة لمخاطرها، وما يتبعه من تشخيص وعلاج للجلطات الوريدية الموجودة بالفعل، أو التي يوجد احتمالية لحدوثها.

 

 

وتفعيلاً لما جاء ببروتوكول التعاون مع جمعية الجراحين المصرية، وعلى مدار 8 أشهر، عكفت مجموعة من العلماء والخبراء المصريين من جمعية الجراحين المصرية، الجمعية المصرية للرعاية الحرجة، الجمعية المصرية لأمراض النساء، الجمعية المصرية لجراحة الأوعية الدموية والجمعية المصرية لجراحة العظام، على دراسة النماذج الدولية في تقييم مخاطر الجلطات الوريدية، وكذلك وضع بروتوكول قومي للحد من الجلطات الوريدية، والذي قامت الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية بمراجعته واعتماده، ليكون بذلك هو النواة الأولى لسلسلة من البروتوكولات القومية المعتمدة، والقابلة للتطبيق بمنشآتنا الصحية تعزيزاً وتفعيلاً لمبادئ ومفاهيم الحوكمة الإكلينيكية.

 

وقال أشرف اسماعيل، لأن الذي لا يمكن قياسه لا يمكن إدارته، وبالتالي لا يمكن تحسينه؛ فقد تم تطوير تطبيق إلكتروني لدعم اتخاذ القرار الإكلينيكي السليم، تبعاً لحالة كل مريض، وذلك من خلال قياس عوامل الخطورة وتصنيفها، وبالتالي تحديد الطريقة المُثلى للتعامل معها، ما يُمكن الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية – من خلال قواعد البيانات التي يتم تجميعها وتحليلها – من المتابعة المستمرة، وتحديد أوجه القوة والضعف في التعامل مع الحالات، ذات المخاطر العالية لحدوث جلطات وريدية، بالإضافة إلى وضع محددات مُثلى، تكون بمثابة الهدف الذي يمكن تحقيقه واقعياً والتطوير والتحديث المستمرين لتلك المحددات، بهدف التحسين المستمر للأداء الإكلينيكي، وما يترتب علي ذلك بطريقة مباشرة من تقليل نسبة المراضة والوفيات، ومدد الإقامة بالمستشفيات، أو بطريقة غير مباشرة بتأثيرها علي استخدام الموارد المتاحة.

 

 

وقال: إن الجمعية المصرية للجراحين وبالتعاون مع جميع الجمعيات العلمية المشاركة، ستبدأ بالتدريب النظري والعملي على بروتوكول الحد من الجلطات الوريدية لأكثر من 100 متدرب من 21 مستشفى، من مختلف القطاعات المقدمة لخدمات الرعاية الصحية بمصر، لتكون الدفعة الأولى من مستهدف التدريب البالغ 1000 متدرب، وذلك لضمان الفهم والتطبيق الصحيح لبروتوكول الحد من الجلطات الوريدية، بما في ذلك التدريب العملي على استخدام التطبيق الإلكتروني.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز