عاجل
السبت 1 فبراير 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

فى ذكرى يوم الشهيد .. العريش تتذكر نشأة الفريق أول عبد المنعم رياض بها

فى ذكرى يوم الشهيد .. العريش تتذكر نشأة الفريق أول عبد المنعم رياض بها     



العريش

بمناسبة حلول يوم الشهيد وذكرى استشهاد الفريق أول عبد المنعم رياض رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية .. يتذكر أهالى العريش أن الشهيد عاش فترة من طفولته وصباه على أرض مدينة العريش منذ عام 1928 .. حيث كان والده يعمل بالعريش .

ويقول عبد العزيز الغالى عضو اتحاد الكتاب والمؤرخ السيناوى أن أرض سيناء احتضنت من سمى بالجنرال الذهبى نسر مصر الفريق أول عبد المنعم رياض .. مشيرا الى أن والده محمد رياض كان برتبة صاغ ويقود احدى كتائب القوات المصرية ( سلاح الحدود ) بسيناء ، وكان يقيم مع زوجته وأولادة الأربعة حينئذ : محمود ، عبد المنعم ، زكية ، وسميحة فى منزل عرايشى من الطوب النئ والطين .

وأنه كان للبيت بابا خارجيا واسعا ومرتفعا ليسمح بدخول صاحب البيت راكبآ جمله ( نظرا لطبيع عمله فى سلاح الحدود ) .. ثم حديقة صغيرة فى ركن منها فرن تخبز فيه الأسرة خبزها وسلم من 4 درجات يقود الى الباب الداخلى للبيت ، وكان بالقرب من البيت مدرسة ابتدائية أنشأها سلاح الحدود لأبناء الضباط وبناتهم أيضآ .. حيث كانت مدرسة مشتركة بسبب رفض المستر جارفس محافظ سيناء الانجليزى فى ذلك الوقت اعتماد أية مبالغ لانشاء مدرسة أخرى للبنات .

وأضاف أنه حسبما جاء فى مذكرات الشهيد الفريق أول عبد المنعم رياض التي نشرها بنفسه أنه التقى فى مدرسة العريش الابتدائية برفيق صباه محمد فؤاد حلمى ( وهو الدكتور محمد فؤاد حلمى رئيس قسم العمارة بكلية الهندسة جامعة الأسكندرية بعد ذلك ) .. حيث كانا صديقين حميمين .

ويتذكر الغالى أنه كان يوجد كوبري سكة حديد لخط القطار الذي كان يمتد شمالا حتى فلسطين وسوريا حتى حدود تركيا ، وجنوبآ حتى القنطرة والقاهرة ، وكانت الجلسة المفضلة لعبد المنعم رياض وصديقة محمد فؤاد حلمى أصيل كل يوم أسفل الكوبري فى منطقة تسمى وادى العريش ( الموجودة حتى الآن ) ، وحسب ما جاء بالمذكرات أنهما كانا يقطعا وقتهما ببعض اللهو .. حيث هبت ريح ودفعت أمامها علبة فارغة من الكرتون المستدير فتدحرجت فى بطن الوادى حتى غابت عن الأنظار فلاحظ ذلك عبد المنعم رياض فقال لصديقه : بكرة وأنت جاى تجيب معاك علبة زى دى ، وفى عصر اليوم التالى تسلل الصاحبان الى مكانهما المفضل تحت الكوبري ، وجاء محمد ومعة العلبة الكرتون وأعطاها لعبد المنعم رياض الذي قطع بها قاع العلبة وفوقة بضعة سنتيمترات من الكرتون وشرشره بمطواة صغيرة كانت معه وثنى كل قطعة فى اتجاه معين على شكا طوق ثم أطلقه فدفعته الرياح أمامها بسرعة كبيرة ، وسار الصديقان خلف الطوق يصيحان ابتهاجآ بلعبتهما المبتكرة ، وأصبح الطوق الكرتون هو وسيلة عبد المنعم رياض ليشبع رغبته فى استكشاف وادى العريش الغامض قبل أن يعيد استكشافه فيما بعد بسيارته الجيب .

ويضيف أن صباح اليوم التالى كان يوم جمعة .. فخرج عبد المنعم وصديقه محمد ومعهما الطوق الذي تركاه لتدفعه الرياح أمامهما مئات الأمتار حتى توغلا فى الوادى لمسافة بعيدة ، وكانت الشمس حامية .. فأعرب محمد لصديقه عبد المنعم قائلا له : احنا بعدنا قوى عن العمران يا منعم وأنا خايف .. فرد عبد المنعم عليه يطمئنه باشارة من أصبعة الى النبلة المدلاة من عنقه قائلا له : ولا يهمك .. معانا سلاحنا ، واستأنفا الجرى وراء الطوق حتى توقف .. فوقف عبد المنعم على مقربة منه بينما واصل محمد الجرى ليلحق بالطوق ويفوز باطلاقه مرة ثانية مع الريح لكنه لم يكد يمد يده الى الطوق حتى صرخ فيه عبد المنعم ونبلتة فى يده قائلا : حاسب أوعى تمد أيدك .. ثم أطلق زلطة قوية أصابت حية من نوع الطريشة القاتل كانت على بعد شبر من الطوق فأطارت رأسها .

وفى طريق عودتهما ضلا الطريق حتى أدركهما المساء ، وعندما وصلا الى المدينة .. كان والديهما : الصاغ محمد رياض والملازم أول فريد حلمى فى انتظارهما وعنفاهما .. فانقطع عبد المنعم رياض مؤقتآ عن لذة أستكشافه لوادى العريش ، وأصبحت هوايته شراء طلبات المنزل من دكان عبدالعزيز الغالى البقال الوحيد فى العريش خلال تلك الفترة .

وأوضح الغالى أن خط السكة الحديد قد أزيل عقب حرب 1967 بسبب الاعتداء الاسرائيلى على سيناء .. كما تعرض وادى العريش لهجوم القوات الاسرائيلية بعد احتلال العريش ، ولا يزال شاهدا على الأحداث حتى الآن .

=======================================

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز