محافظ القاهرة: الاهتمام بالتراث وإحيائه أحد أدوات الحفاظ على شخصية مصر التاريخية
وكالات
أكد خالد عبد العال محافظ القاهرة اهتمام الدولة، بالحفاظ على التراث وإحيائه باعتباره صورة حقيقية للهوية المصرية وأحد الأدوات المهمة للحفاظ على شخصية مصر التاريخية والرائدة، وذلك تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بمواصلة تطوير الصناعات اليدوية والحرف التراثية.
جاء ذلك خلال حضوره، اليوم الأحد، فعاليات ختام النشاط الثالث الخاص ببناء قدرات الحرفيين وتوعيتهم بأهمية التراث غير المادي؛ لضمان استدامة الحرف بتعليم أجيال جديدة، وذلك ضمن مشروع حصر الحرف التراثية بالقاهرة التاريخية والذي تدعمه وتموله منظمة اليونسكو وصندوق اتفاقية اليونسكو 2003 (صون التراث الثقافي غير المادي).
وقال عبد العال، إن "الحرف التراثية للقاهرة التاريخية" والذي تتعاون فيه المحافظة مع منظمة اليونسكو والجمعية المصرية للمأثورات الشعبية، يستحوذ على اهتمام كبير من قبل الدول والمنظمات والهيئات الدولية والإقليمية؛ لما لها من أهمية في الحفاظ على تلك الصناعات التي تتميز بها مصر منذ زمن بعيد.
وأضاف، أن المحافظة تقدم الدعم الكامل والرعاية لكل الفعاليات التي تستهدف الحفاظ على الهوية التراثية بما يكفل تعميق الوعي بقيمتها لدى الأجيال المتعاقبة وبما يحقق المزيد من إظهار التاريخ المصري المتميز في تلك الصناعات الحرفية وتواصل الأجيال المتعاقبة بين الماضي والحاضر والتي شكلت نماذج من الإبداع من خلال صناع مهرة متميزين.
وأوضح أن الحفاظ على التراث الحرفي من خلال ورش العمل وتدريب المبدعين ونقل مهاراتهم هو امتداد يتوارثه الأجيال ويعكس معنى الاهتمام للحفاظ على هويتنا المصرية التراثية والحرفية، حيث جاء تنظیم هذه الورش لتدريب المبدعين من أصحاب الحرف النادرة والرامية نحو استدامةااستمرار التطوير لتلك الصناعات التراثية والترويج لها من خلال خلق أسواق محلية وعالمية، وخلق بيئة محفزة لاستمرار إحياء أساس الموروثات الفنية التي تميز تاريخنا العريق للحفاظ على الإرث الثقافي والفني.
وتضمنت الفعاليات تكريم 46 حرفيًا من المشاركين في ورش العمل ومعرض المنتجات الحرفية. وكانت محافظة القاهرة قد نظمت عدة ورش عمل بالتعاون مع الجمعية المصرية للمأثورات الشعبية تضمنت عدة محاضرات للتعريف بأهمية الحفاظ على الفنون الحرفية التقليدية، وأنواع التراث ومنها التراث غير المادي وكيفية صونه من خلال سماع الحكايات التراثية والمشاركة بمجموعات عمل استطاع من خلالها الحرفيون فهم أهمية الحرفة التي يمارسونها لكي يبدأوا تعليمها للأجيال القادمة، والمشكلات التي تواجه الحرفة التراثية و كيفية إنقاذها من الاندثار وسبل وضع مقترح لتعليم جيل جديد من الحرفيين لاستمرار الحرفة.
ويهدف مشروع حصر الحرف التراثية بالقاهرة التاريخية إلى إعداد قائمة حصر وطنية جديدة للحرف التراثية وإتاحة هذه القائمة للجمهور، إلى جانب التدريب وبناء القدرات لممارسي الحرف لإعداد قوائم الحصر بهدف صون الحرف التراثية.. والنطاق الجغرافي للمشروع في المنطقة التي تقع بين باب الفتوح وباب النصر إلى الشمال وباب زويلة إلى الجنوب.