مهنة تتوارثها الأجيال.. أشهر وأقدم صنايعي ترابيزات وكراسي من جريد النخيل بالشرقية

تُعد صناعة الأثاث المنزلي والأقفاص وغيرها من جريد النخيل من الحرف التي إنخفض الطلب عليها لما يشهده التطور الزمني في كافة المجالات، ولكن لازال هناك البعض يتجه إلي إقتناء هذه الأنواع نظرًا لتميزها في الشكل والمتانة وتماشيًا عند البعض في استخدامها لتزيين الحدائق أو تجهيز الكافيهات بها لاختلافها عن غيرها.

كما أن حرفة صناعة وتشكيل جريد النخيل تعتبر هي العائد الوحيد لدي الكثيرين ممن يعملون في هذه المهنه وغالبيتهم توارثوها عن أبائهم وأجدادهم لتصبح مصدر دخل أساسي في حياتهم لتربية أبنائهم.

سرد أشرف شعبان عطية شندي من مركز ديرب نجم محافظة الشرقية، أشهر وأقدم صنايعي أثاث من الجريد، أنه نشأ على حرفة صناعة الكراسي والترابيزات والأسرة وأقفاص الطيور وغيرها من المنتجات التي يقوم بتشكيلها يدويًا من جريد النخيل بمقاسات معينة، مشيرًا إلى أن بعض الزبائن يرغبون بتنجيد الكراسي وتلوينها ما يضفي عليها شكلاً جماليًا.

وأوضح أن عمل أسرته في هذه الحرفة يمتد لأكثر من 45 عامًا.

ولفت إلى أنه ورثها عن والده الذي كان يقوم بمساعدته حتي تعلمها وأتقنها لتصبح هي مهنته التي يقتتات منها لتلبية احتياجات ومتطلبات أسرته ليعيشوا حياة كريمة، فضلاً عن مساعدة زوجته وأولاده له.

يستغرق صناعة الكرسي الواحد يومًا كاملا والذي يحتوي علي 25 جريدة سعر الواحدة 2 جنيه ويختلف سعر البيع للتجار عن الأفراد ويصل سعره في بعض الأحيان إلي 100 جنيه، مضيفًا أن عملية البيع تقتصر علي العرض بالأسواق مرة أسبوعيًا أو من خلال منزله الذي عرفه به زبائنه.

وفي السياق ذاته قال أشرف شندي، أن الطلب علي مثل هذه الصناعة إنخفض كثيرًا عن السابق، فضلاً عن ظهور فيروس كورونا المستجد والذي أثر بالسلب على الطلب، وكان سببًا رئيسيًا في حالة الرقود التي شهدتها البلاد في كافة المناحى. ولفت أشهر وأقدم صنايعي أثاث من جريد النخيل، أنه يقوم بشراء كميات من الجريد من التجار ويضعها لفترة ما للتهوية ثم يبدأ بتنظيفها تمامًا وإزالة أي شوائب عالقة بها، ويتم بعد ذلك تقطيعها إلي أعواد متساوية ومتناسقة باستخدام آلة حادة و3 أدوات صغيرة الحجم تسمي"الماسورة" يختلف شكل وعمل كل واحدة منهم عن الآخر، ويتم تشكيله حسب المطلوب.