انتقام إيراني من إسرائيل في ذكرى اغتيال سليماني.. والقاتل أمريكا

قالت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية اليوم الاثنين إن موقعها الإلكتروني تعرض للاختراق فيما قالت إنه يمثل تهديدا واضحا للبلاد، فبدلاً من عرض صفحة إخبارية رئيسية، أظهر الموقع رسمًا توضيحيًا يبدو أنه يشير إلى الجنرال الإيراني الكبير قاسم سليماني، الذي اغتيل في غارة أمريكية بطائرة بدون طيار في العراق في مثل هذا اليوم من عام 2020.

 

 

وأظهر الرسم التوضيحي جسما على شكل رصاصة ينطلق من حلقة حمراء يرتديها إصبع، في إشارة واضحة إلى حلقة مميزة كان سليماني يرتديها.

 

وغردت صحيفة جيروزاليم بوست، وهي صحيفة يومية تصدر باللغة الإنجليزية، بأنها تعمل على حل المشكلة. ونحن ندرك الاختراق الواضح لموقعنا على الويب، إلى جانب تهديد مباشر لاسرائيل، لا يبدو أن تطبيق الهاتف المحمول الخاص بها قد تأثر، وكانت المواقع الإخبارية الإسرائيلية الرئيسية الأخرى تعمل بشكل طبيعي.

يذكر أن في مثل هذا اليوم ٣ يناير في حدود الساعة الثانية فجرا بتوقيت بغداد، بدأت قصة مقتل قاسم سليماني قائد فليق القدس في الحرس الثوري الإيراني، والرجل المهم في سياسات طهران الخارجية بالمنطقة.

كان الأمر يبدو اعتياديا، إذ نشرت خلية الإعلام الأمني نبأ مقتضبا على صحفتها الرسمية بموقع "فيسبوك"، تقول فيه إن 3 صواريخ كاتيوشا سقطت قرب مطار بغداد.

وقبلها نشرت العديد من الأخبار التي تحدثت عن سقوط صواريخ كاتيوشا على المنشآت الواقعة قرب المطار، وهذا ربما ما دفع السلطات العراقية للاعتقاد بأن الأمر قد يكون هجوما من تنظيم "داعش".

وكتبت خلية الإعلام الأمني: "سقوط 3 صواريخ كاتيوشا على مطار بغداد الدولي قرب صالة الشحن الجوي أدى إلى احتراق عجلتين اثنين وإصابة عدد من المواطنين، وسنوافيكم التفاصيل لاحقا".

 

صواريخ أمريكية أطلقتها "درون"

 

لكن الأمر كان أكبر بكثير، فقد أطلقت صواريخ أمريكية من طائرة بدون طيار، والهدف قاسم سليماني، مهندس حروب إيران في المنطقة وقائد ميليشياتها، وبجانبه أبو مهدي المهندس نائب قائد ميليشيات الحشد الشعبي العراقية الموالية لطهران.

 

وذكرت مصادر في حينها داخل المطار، أنه تم إغلاق المنشأة عقب سماع دوي الانفجارات، وتبع ذلك تحليق مكثف لمروحيات في سماء المطار.

 

وقتل في الغارة إضافة إلى سليماني والمهندس 10 أشخاص، من بينهم مسؤول التشريفات في ميليشيا الحشد محمد رضا الجابري.

وقالت مصادر عراقية في البداية إن القصف طال قيادات رفيعة من كتائب حزب الله في العراق والحرس الثوري الإيراني، دون أن تعرف هويتهم، ليعرف لاحقا أن سليماني من بينهم.

 

ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" لاحقا عن مسؤول أمريكي، قوله إن عملية اغتيال سليماني 62 عاما تمت عبر طائرة مسيرة أطلقت صواريخ استهدفت موكبه في مطار بغداد.

وقال مسؤول أمني عراقي كبير إن القصف الجوي تم بالقرب من صالة الشحن في المطار، بعد أن غادر سليماني طائرته التي هبطت حالًا في مطار بغداد.