“مكافحة التدخين" تُصدر تقرير تدخلات شركات التبغ فى مصر لعام 2021

تصدر جمعية مكافحة التدخين والدرن وأمراض الصدر بالقاهرة، تقريرها السنوي بعنوان "مؤشر تدخلات شركات التبغ فى مصر لعام 2020"، وذلك بالتعاون والدعم الفني والمالي من مكتب منظمة الصحة العالمية في مصر.

أعلن التقرير في اجتماع صباح اليوم الأربعاء 22 ديسمبر 2021، بحضور كل من د. نعيمة القصير، ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر، ود. فاطمة العوا، مستشارة مبادرة مكافحة التبغ، بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، ود. دعاء صالح، استاذ الصحة العامة بكلية طب القاهرة.

وهذا هو التقرير الثالث للجمعية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، ويسلط الضوء على مدى قدرة الحكومات على مقاومة التحركات المدمرة لصناعة التبغ؟ وكيف تتصدى الحكومات لهذا التأثير؟ ويعتمد على المعلومات المتاحة للعامة، في الصحف والمجلات والانترنت، وكذلك المواقع الالكترونية لشركات التبغ، وتتراوح درجات المؤشر من صفر إلى 100، بناءً على تقييم 7 مجالات رئيسية، تتعلق بمدى تدخل شركات السجائر، لتخطي سياسات مكافحة التدخين، وكلما انخفضت درجة المؤشر، كان ذلك دليلاً على مدى قدرة الحكومات على مقاومة تدخل صناعة التبغ.  

 

ويوضح التقرير جميع حيل وأساليب شركات السجائر، لتقويض جهود مكافحة التدخين في مصر خلال عام 2020 الذي يهدف إلى كشف الجهود التخريبية التي تقوم بها الصناعة، والطرق التي تتبعها الحكومات، لمواجهة هذه الجهود التخريبية لحماية سياسات الصحة العامة.

ومن أهم تكتيكات شركات السجائر، استغلال العمل الخيري، لربط صورة تلك الصناعة عند المجتمع والمسؤولين بقضايا إيجابية، وحين توضع سياسات جديدة لمكافحة التدخين على جدول أعمال، فإن الصورة الإيجابية الذهنية لـ"المسؤولية الاجتماعية للشركات"، تصرف الأنظار عن العواقب الوخيمة للتدخين.

ومن الحيل المعروفة، المبالغة فى تعظيم العائد الاقتصادى لهذه الصناعة، وأنها تساهم في الدعم الاقتصادى للمجتمعات، وما يمثله ذلك من ضغوط على الحكومات المختلفة، إلا أنها تتجاهل الحديث عن الخسائر المترتبة لهذه المجتمعات، نتيجة أضرار التدخين، سواء كانت أموال باهظة تُنفق على الصحة العامة، وتفوق كل التخيلات، أو انهيار للقوى البشرية التي تعتمد على التدخين في حياتها اليومية على المدى الطويل.