عاجل
الإثنين 4 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
مواجهة التطرف
البنك الاهلي

جامعة حلوان تضع رؤيتها لمواجهة التطرف الفكري والإرهاب

المتحدثون بالندوة خلال مراسم الافتتاح
المتحدثون بالندوة خلال مراسم الافتتاح

نظمت كلية الاقتصاد المنزلي جامعة حلوان، تحت رعاية الدكتور ممدوح مهدى، القائم بعمل رئيس الجامعة، والدكتور خالد القاضى، عميد كلية الاقتصاد المنزلى ومستشار رئيس الجامعة للتواصل المجتمعى، الملتقى الثقافى الأول لكلية الاقتصاد المنزلى تحت عنوان "دور الجامعات فى مواجهة مشكلات الإرهاب والتطرف الفكرى" وقام بتنسيق وإعداد أعمال المؤتمر الدكتور وليد شعبان مصطفى، رئيس قسم الصناعات الجلدية السابق.



 

التحصين

 

وأشار الدكتور ممدوح مهدي، القائم بعمل رئيس الجامعة، إلي أن الجامعات بإمكانها القيام بدور رائد في مواجهة الإرهاب والتطرف بنشرها قيم التسامح والتوافق والتواصل البناء من خلال مناهجها الدراسية ومؤتمراتها وبناء الطالب فكرياً وتحصينه ضد الإرهاب والتطرف الفكري، من خلال بناء الشخصية المتكاملة وتعزيز قيم المواطنة والهوية الوطنية والحضارية.

خطة المواجهة

وأوضح الدكتور خالد القاضي، عميد كلية الاقتصاد المنزلي، أن دور الجامعات في مواجهة الإرهاب والتطرف الفكري يأتي من خلال الركائز الثلاثه للتعليم الجامعي التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع وتنمية البيئة، ففي قطاع التعليم يجب غرس القيم الإيجابية في نفوس الطلاب من احترام الآخرين بكافة انتمائهم وتوجهاتهم وأفكارهم وغرس حب الوطن والانتماء له والدفاع عن ثوابته، أما قطاع البحث العلمي فيجب توجيه الأبحاث العلميه والرسائل للدراسة الدقيقة حول أسباب الإرهاب والتطرف الفكري ودوافعه وأفضل الوسائل لمواجهته وآليات التنفيذ، أما قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة فهو له دور محوري في العمل على انخراط الطلاب مع المجتمع من خلال المعسكرات والقوافل التنموية التي تلبي احتياجات المجتمع وتساهم في حل مشكلاته.

الشباب المستهدف

وأضاف القاضى أنه نظرًا لأن الشباب هم أكثر فئة مستهدفه من التيارات الإرهابية، فلابد من تحصينهم بمجموعة من الوسائل، منها، تزويدهم بالعلم النافع الذي يعصمهم من المفاهيم المغلوطة، وتربيتهم على التجرد من أجل الحق وفضل التراجع عن الخطأ وعدم التمسك بالباطل، وتربيتهم على تقدير نعمة الأمن والمحافظه عليه وعدم الإخلال به، وتنمية مهارات التفكير السليم وإحاطتهم بالأحداث على المستوى المحلي والدولي وحجم الإنجاز الذي يتم من خلال الدولة من مشروعات كبرى لم تحدث في التاريخ المعاصر، وتربيتهم على مبدأ التحري والتدقيق وعدم الانسياق وراء الشائعات المغرضة والمعلومات المغلوطة، وإرشادهم إلى حسن استخدام المواقع الإلكترونية ومتابعة مصادر المعلومات من هذه الشبكات.

الأنشطة الطلابية

وتحدث الدكتور وليد شعبان مصطفى، رئيس قسم الصناعات الجلدية السابق ومقرر الملتقى، عن دور الأنشطة الطلابية فى بناء شخصية الطالب لمواجهة التطرف الفكرى، مؤكدا أن الأنشطة الطلابية تعمل على توطيد الروابط الإنسانية وتوثيقها بين الطلاب والمجتمع وهى من أهم سبل اندماج الطلاب مع المجتمع سواء داخل الجامعة أو تأهيلهم للمجتمع الخارجى، حيث تغرس بداخلهم روح الانتماء للأسرة والجامعة والوطن، فضلا عن المساهمة فى الترفيه عن الطلاب فى فترة الدراسة والمساعدة فى اكتساب العديد من المهارات سواء على المستوى الاجتماعى أو والفنى والأدبي أو الخدمة العامة أو الرياضى أو الثقافى، وبالتالى يصبح الطالب قادرًا على مواجهة الفكر المتطرف.

الجامعة ومواجهة التطرف

وتضمن الملتقي مناقشة مجموعة من المحاور والموضوعات عن دور الجامعات فى مواجهة مشكلات الإرهاب والتطرف الفكرى، حيث تأتي مؤسسات التعليم في مرتبة متقدمة ضمن الاستراتيجية الشاملة التي تتبناها مصر في مواجهة التطرف والإرهاب، ليس فقط لأنها تقوم بدور رئيسي في تحصين الطلاب ضد الفكر المتطرف، وإنما أيضاً لأنها تتعاون مع باقي مؤسسات المجتمع الأخرى، والأسرة والإعلام والمجتمع المدني والقطاع الخاص، في مواجهة التطرف والإرهاب، وبالشكل الذي يعزز من الجهود الحكومية في هذا الشأن.

التحدى الأكبر

وأشارت الندوة إلى أن الإرهاب يشكل تحدياً أمنياً وفكرياً وسياسياً في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة العربية والإسلامية والعالم، وهو أمر يتطلب تضافر جهود مختلف المؤسسات المجتمعية، ومنها، الجامعات بوصفها مؤسسات علمية ومنارات فكرية لها رسالة تزويد الطلاب بالعلم والمعرفة وخدمة المجتمع وتوعيتهم ووقايتهم من المنظمات الإرهابية والتطرف الفكري.

عقد الملتقى بحضور نخبة من المتحدثين وهم الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر السابق، ونيافة الأنبا بيمن- أسقف نقادة وقوص ورئيس دير الملاك ميخائيل بنقادة ومقرر لجنة العلاقات العامة بالمجمع المقدس، والدكتور حمدى عبد الله الوسنة- استاذ ورئيس قسم الصحة النفسية بالجامعة الأمريكية، والدكتور إسلام شاهين- رئيس القسم الاقتصادى بمركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية والأمن القومى، والعقيد حاتم صابر- مستسار الأمن القومى.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز